لا ننسى ولا نسامح

بوخارست – شاركت العديد من المنظمات غير الحكومية، يوم الأربعاء، في وسط العاصمة بوخارست، في إطار احتجاج تحت شعار 10 أغسطس/ آب – لا ننسى ولا نسامح. مجتمع ديكليك، الذي كان من بين منظمي التظاهرة، وجه نداءً إلى النائب العام وإلى المدعين العسكريين الذين يحققون في أحداث العنف التي وقعت في 10 أغسطس/ آب 2018، بضرورة الإسراع في التحريات، وتمديد التحقيق، وإلى الذين أصدروا الأمر بالاعتداء على المعتصمين، الذين كانوا يحتجون بشكل سلمي. ونذكر أن قبل أربع سنوات، أصيب مئات الأشخاص خلال تظاهرة احتجاجية نظمها المغتربون، عبر فيها قرابة مائة ألف شخص عن استيائهم من التعديلات التشريعية في مجال القضاء، التي أدخلتها السلطة الاشتراكية- الديمقراطية آنذاك. المظاهرة حسمت بالتدخل الوحشي لقوات الأمن، التي استخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين. أكثر من 700 شخص قدموا شكاوى جنائية، بعد تعرضهم للضرب على أيدي عناصر الدرك، أو استنشاق الغاز المسيل للدموع. نيابة المحكمة العسكرية فتحت ملفاً جنائياً في عام 2018، بعد الشكاوى التي قدمت، لكنه أغلق من قبل مديرية تحري جنح الجريمة المنظمة والإرهارب (DIICOT) في عام 2020، وأعيد فتحه في ربيع هذا العام، بعد استئناف أحد المحتجين.