.يتوقع أرباب العمل في صناعة الفنادق الرومانية، هذا العام، حجم نشاط مماثل لذلك في العام الماضي، ولكن بأسعار أعلى قليلاً، نتيجة لنمو الضرائب، وتكاليف المواد الخام والعمالة. من المتوقع أن تزداد سياحة الأعمال في المدن، في السياق الجيو- سياسي والانتخابي الحالي هذا العام. أما خيارات وجهات العطلات فتبقى متأثرة بالطقس، وبالصورة في وسائل الإعلام، وكذلك بالقوة الشرائية، كما تتوقع رئيسة اتحاد صناعة الفنادق/ سيمونا كونستانتينيسكو، التي لفتت الانتباه إلى الزيادة الكبيرة في عدد الشقق المخصصة للإيجار بنظام فندقي عبر منصات إلكترونية مخصصة. في رومانيا، يمثل العرض حصة هامة من إجمالي أماكن الإقامة، ولكنه أيضًا مجال غير منظم بشكل كافٍ، كما تقول سيمونا كونستانتينيسكو:
“توجد مناطق مثل: الساحل أو بوخارست، حيث تصل في فترات معينة إلى 50٪ من إجمالي أماكن الإقامة. على سبيل المثال، في براشوف وبوخارست توجد لحظات يصل فيها هذا المستوى إلى الحد الأقصى. يوجد في بوخارست حوالي 4600 عرض في نظام شقق للإيجار. وعندما ننظر إلى عدد الشقق المدرجة والمصنفة لدى وزارة السياحة، نلاحظ أن ولا حتى 10% منها مُدرجة. عيب آخر هو حقيقة أن ذلك يؤدي إلى منافسة غير عادلة. الفنادق، من السعر الذي تجمعه من العميل، تدفع ما يقرب من 30٪ ضرائب، بالإضافة إلى ضريبة القيمة المضافة، والضرائب المفروضة على الرواتب، سواءً أكانت على شكل رسوم للمدينة، أو رسوم للمرور، أو رسوم لمواقف السيارات، بالإضافة إلى شتى أنواع الضرائب الأخرى، من التي لا يمكن أن نجدها على مستوى الشقة، ولا تعود إلى المجتمع.”
ووفقًا للمعهد الوطني للإحصاء، في شهر فبراير/ شباط الماضي بلغ إجمالي عدد الوافدين إلى هياكل استقبال السياح التي توفر خدمات إقامة، بما في ذلك الشقق والغرف المؤجرة بنظام فندقي، أكثر من ثمانمائة وسبعة وأربعين ألف شخص، بزيادة قدرها 4.2٪ مقارنة بنفس الفترة من عام 2023. ومن العدد الإجمالي المسجل، في شهر فبراير/ شباط، بلغت نسبة الوافدين من السياح الرومانيين إلى هياكل الاستقبال السياحية التي تؤمن خدمات الإقامة 84.4%، أما السياح الأجانب فكانوا بنسبة 15.6%. وبلغ إجمالي عدد الزوار الأجانب الوافدين إلى رومانيا، المسجلين في النقاط الحدودية، أكثر من تسعمائة وسبعة عشر ألف شخص، بزيادة قدرها 7.5% مقارنة بشهر فبراير/ شباط من العام الماضي.
متوسط مدة الإقامة بلغ في شهر فبراير/ شباط 1.9 يوم للسياح الرومانيين، و2.2 يوم للأجانب. الآن، يستعد الرومانيون مسبقاً لإجازة قصيرة مدتها ستة أيام في بداية شهر مايو/ أيار، بالتزامن مع عيد الفصح الأرثوذكسي (الذي يصادف 5 مايو/ أيار). حيث من المتوقع أن يصل عشرات الآلاف من السياح إلى الساحل في ذلك الوقت، أما أصحاب الفنادق فقد أعدوا برامج وحزماً خاصة. بينما أطلفت عشرات الفنادق والفلل والشقق الفندقية في كافة المنتجعات الساحلية عروضاً مغرية. وبحسب وكالات السفر، تغيرت الخيارات المفضلة مقارنة بالسنوات السابقة، من الحجز لمدة ليلتين إلى الإقامة لمدة ثلاث ليالٍ أو حتى أربع ليال. وهذا العام، خلال العطلة الصغيرة في الأول من مايو/ أيار وعيد الفصح، سيتركز قطب الترفيه والمرح على شاطئ البحر في كونستانتسا، وكذاك أيضًا في منتجعات مامايا وكوستينيشت، أما الأجواء فتحيى عبر الحفلات والعروض والمهرجانات الموسيقية وفعاليات تذوق الطعام.
.