ستتلقى شركة الطيران الوطنية الرومانية “تاروم” مساعدات من المفوضية الأوروبية بحلول نهاية شهر نيسان/أبريل، ثم ستدخل مرحلة إعادة التنظيم الاقتصادي، حسب ما أعلن وزير النقل الروماني “سورين غرينديانو”. وكانت شركة الطيران المملوكة للدولة الرومانية، في وضع اقتصادي غير مستقر لعدة سنوات، ولم تسفر العديد من الخطط التي وضعتها الحكومة لإنقاذها. ووفقاً لبيانات النصف الأول من العام الماضي، سجلت الشركة خسائر تزيد عن خمسين مليون رون (نحو عشرة ملايين يورو)، وهي أقل بكثير من تلك المسجلة في نفس الفترة من عام ألفين واثنين وعشرين، عندما تكبدت الشركة خسائر تزيد عن مئتين وثمانية ملايين رون (نحو اثنين وأربعين مليون يورو). وفي هذا السياق، قال وزير النقل بأن خطة الإنقاذ الجديدة تريد “وضع الخطوط الجوية الرومانية على أسس اقتصادية متينة”. “سورين غرينديانو”.
“ بعد أن نتلقى المساعدة المقررة من المفوضية الأوروبية، سنبدأ بإعادة تنظيم شركة تاروم، في الوقت الذي نرحب فيه بأي نوع من المقترحات، التي من شأنها أن تؤدي إلى تأسيس الشركة على قواعد اقتصادية متينة. لا يتعلق الأمر برغبتنا في إنقاذ هذه الشركة، ولا في إيجاد أي نوع من الحلول فقط، بما في ذلك الشراكات، لكن الأمر يتعلق بالحلول التي من شأنها أن تؤدي إلى هذا السيناريو السعيد”.
وقال “غرينديانو” بأن خطة إعادة تنظيم الخطوط الجوية الرومانية، يمكن أن تتضمن تسريح نحو خمسين في المئة من موظفيها، لوجود عدد كبير منهم مما يشكل عبئاً على الشركة. “سورين غرينديانو”.
“ عادة ما يكون لدى شركة بحجم –تاروم- والتي تستند إلى أسس اقتصادية صحيحة، بين خمسمئة إلى ستمئة موظف، تسعون في المئة منهم أطقم طيران. لكن يوجد في الشركة ضعف هذا العدد من الموظفين”.
وشدد وزير النقل، على أن الدولة الرومانية لا يمكنها تقديم مساعدات مباشرة لشركة تاروم، لأنها ستنتهك قوانين المنافسة والتوجيهات الأوروبية، بشأن مساعدات الدولة. وهو يعتقد أنه في ظل هذه الظروف، يجب البحث عن حلول بديلة للخروج مما يسميه “الحلقة المفرغة”، ويمكن أن يكون أحد الحلول التعاون مع بعض المستثمرين لتقديم طائرات أحدث، كي تحسن شركة الخطوط الجوية الرومانية من خدماتها. وقال “غرينديانو” بأنه قد تم البحث أيضاً عن حلول لإنقاذ الشركة، خلال الزيارة التي قام بها وفد حكومي، برئاسة رئيس الوزراء الروماني “مارتشيل تشيولاكو”، لمدة أربعة أيام إلى دول الشرق الأوسط.
تأسست شركة “تاروم” في عام ألف وتسعمئة وأربعة وخمسين، وهي تابعة لوزارة النقل في بوخارست. وهي عضو في الاتحاد الدولي للنقل الجوي منذ عام ألف وتسعمئة وثلاثة وتسعين، وعضو تحالف “سكاي تيم” منذ عام ألفين وعشرة. وتمتلك الخطوط الجوية الرومانية أسطولاً مكوناً من ثمانية عشرة طائرة، تطير إلى أكثر من سبعين وجهة بالتعاون مع شركائها.