إن قطاع الزراعة العضوية ديناميكي بشكل مميز في رومانيا، كما هو، في الواقع، في العديد من البلدان الأخرى في الاتحاد الأوروبي
تضاعف في بلدنا، عدد الناشطين المرخصين في النظام ثلاث مرات تقريبا في عام 2012 مقارنة بالعام السابق، ليصل إلى ستة و عشرين ألفاً و سبعمائة، أما زيادة المعونات في هذا القطاع، فقد تقود باستمرار، إلى زيادة كبيرة في عدد المزارعين الذين سيدخلون في نظام التراخيص العضوية، وفقا لجمعية المشتغلين في الزراعة العضوية "بيو-رومانيا". إلا أن معظم العاملين في هذا المجال، مع ذلك، من صغار المزارعين، الذين يمتلكون أراض تترواح مساحاتها ما بين 3 إلى 20 هكتاراً، أو لديهم من ثلاث إلى خمس أبقار، أو من خمسين إلى مائة شاة، أو لديهم عشر خلايا نحل.
ولكن لنستمع إلى ما صرح به لإذاعة رومانيا وزير الزراعة الروماني/ دانييل كونستانتين، فيما يخص قطاع الزراعة العضوية في رومانيا:
"نحن سنفعل كل ما هو ممكن لندعم باستمرار تطوير هذا القطاع ، الذي بغض النظر عن فوائده لصحة الإنسان، و بعيداً عن فوائده لحماية البيئة، يمثل إستثماراً جيداً بالنسبة لأولئك الذين يمارسون الزراعة العضوية، و إستثماراً جيداً بالنسبة لرومانيا. و في قطاع الزراعة العضوية، نظم المزارعون أنفسهم بشكل جيد. هناك جمعيات مهنية متطورة جداً تساعد المنتجين على الترويج بشكل أفضل. لدينا برامج للترويج على مستوى وزارة الزراعة، و وكالات الدفع. و يمكن الدخول في هذه البرامج بحيث يتم الترويج للمنتجات الرومانية، بشكل أفضل للتصدير".
وفقا لبيانات جمعية " بيو رومانيا"، فإن المنتجين الرومانيين في هذا القطاع، يصدرون بحوالي ضعفين أكثر مما يبيعون في السوق الداخلية. الصادرات السنوية إلى الخارج تقدر بنحو مائتين إلى مائتين و خمسين مليون يورو، أكثر من 90 ٪ منها مواد خام. أكبر الصادرات، سُجلت في الحبوب، والتوت، والنبيذ. أسواق التصدير الرئيسية هي دول أوروبا الغربية، مثل: ألمانيا و النمسا والدنمارك وفرنسا، وكذلك الولايات المتحدة، حيث تصل الحبوب بشكل رئيسي. ووفقا للجمعية المذكورة، سيتنضم إلى هذه الدول روسيا و سويسرا. السوق المحلية تقد بنحو مائة إلى مائة و خمسين مليون يورو و هي في نمو مستمر.
و نذكر أيضا أن في شهر فبراير/شباط من هذا العام، كانت رومانيا ممثلة بخمس و خمسين شركة في معرض "بيو-فاخ" الشهير للمنتجات العضوية، في نورمبرغ، حيث إختيرت بلداً شريكاً. و كانت تبلغ مساحة جناح رومانيا 600 متر مربع، بما في ذلك، مطعم حيث تم طهي أطباق تقليدية رومانية، بينما قدمت الشركات منتجات تحظى بشهادات عضوية مثل الحبوب والبذور الزيتية، والزيوت، وفواكه الغابة، والفطر المجفف، و النباتات الطبية، والأعشاب، والتوابل، والعلف، والأجبان، ومنتجات الألبان، والنبيذ، والفواكه، و العصائر والمربى، و الخبز، ومستحضرات التجميل، والعسل و منتجات خلايا النحل، ومنتجات قادمة من تربية الأحياء المائية. الوزير دانييل كونستانتين:
"في ألمانيا، 5 ٪ من هذه المنتجات، ألا و هي الحبوب التي تنتجها الزراعة العضوية تأتي من رومانيا. بالتأكيد، كنت قد أتمنى أن لا نصدر الحبوب، وأن نصدر منتجات ذات قيمة مضافة، أي مُعالجة في رومانيا ومن ثم أن نقوم بتصدير المنتجات. لقد سرنا في هذا الإتجاه، ولكن ليس بما فيه الكفاية. لدينا حالياً منتجات خبز، من التي تم الحصول عليها من خلال نظام الزراعة العضوية، و لدينا أنواع أخرى من المنتجات. العسل تطور بشكل جيد للغاية، كما أن فواكه الغابة سجلت تطوراً جيداً جداً، بل حتى أن الخمور الرومانية، قد مُنحت جوائز في هذا المعرض الدولي، وهذا مصدر فخر واعتزاز، بعيداً عن المنافع المادية".
وزير الزراعة الروماني، منح ضمانات بأن المنتجات المقدمة كمنتجات عضوية، هي حقاً عضوية:
"آليات منح التراخيص وإصدار الشهادات، بالإضافة إلى آليات الرقابة تعمل بشكل جيد جداً. كانت هناك مشاكل في الماضي، حقيقة، في هذا المجال، ولكن اليوم أستطيع أن أقول على وجه اليقين أن جميع المنتجات التي تحمل علامة "منتج عضوي" هي عضوياً تماماً. فاليوم، نحن مستعدون من منظور مؤسسي لضمان أننا لا نخدع المستهلك".
مزيد من التفاصيل حصلنا عليها من رئيس جمعية "بيو رومانيا"/ ماري ان تشوشانو:
"إن هذه الزراعة العضوية، وُضعت لأول مرة، في قمة الدعم المالي، حتى يتسنى لي التعبير. بالإضافة، إلى بادرة أخرى، فجميع المزارعين، سواءً الرومانيين أوالبلغاريين أو الألمانيين أوالفرنسيين، سيحصلون، إذا كانوا يمارسون الزراعة العضوية على مبالع متساوية من الاتحاد الأوروبي. و يحوم النقاش حول 600 يورو للمحاصيل السنوية، و 900 يورو، للمحاصيل المعمرة في السنة لكل هكتار، مما يعنى، بالنسبة لنا، على الأقل، مبلغاً هائلاً، مع الأخذ بالاعتبار الإمكانية المتميزة للأراض الزراعية الرومانية، الخصبة والنظيفة وبالتالي تحظى بقدرة مثالية للزراعة العضوية. هذا يعني أن إذا إختارت الحكومة الرومانية المسار الذي يسمح لها بالاستفادة من الميزة التنافسية التي تحظها بها رومانيا بفضل التربة الخصبة والنظيفة، فستصبح رومانيا، بعد ذلك، حقاً الزعيم الأوروبي والعالمي للزراعة العضوية".
روابط مفيدة
Copyright © . All rights reserved