رومانيا والأردن تحافظان على شراكة ممتازة

بين الأردن ورومانيا شراكة ممتازة منذ أكثر من 57 عاماً، منذ أن أقام البلدان علاقات دبلوماسية، حسبما قال السفير الروماني في الأردن، "جيورجي كريستيان مايور"، في مقابلة مع وكالة الأنباء "بترا". ووفقاً للسفير، ترى رومانيا الأردن كشريك، ومساهم كبير في الاستقرار والأمن الإقليميين، وكمثال ساطع على المرونة في مواجهة التحديات المشتركة.

وقال السفير "مايور": "بأن رومانيا تولي اهتماماً خاصاً للنهوض بالعلاقات التجارية مع الأردن، وأنه يجب على البلدين وضع الأمن الغذائي والتعاون في مجال الطاقة الخضراء، على رأس جدول أعمالهما. وفي السنوات الأخيرة، كان هناك ميل لزيادة التجارة الثنائية، التي استفاد منها كلا الاقتصادين. إن تعزيز العلاقة بين بلدينا سيزيد من صادرات الأردن إلى رومانيا، كما يمكن للشركات الأردنية الاستفادة من الموقع الجغرافي لرومانيا، والذي يوفر سهولة الوصول إلى أسواق الاتحاد الأوروبي الرئيسية. لذلك، نشجع الشركات الأردنية على الاستثمار في رومانيا، واستخدام دولتنا كمركز تجاري في أوروبا".

ويتابع "مايور" بأن الجالية الرومانية في الأردن تتألف من أكثر من 5000 شخص، معظمهم من أفراد العائلات المختلطة، لكنها ليست موردنا الوحيد، ففي الأردن، هناك أكثر من 14000 مواطن أردني ممن درسوا في رومانيا منذ السبعينيات، ونحن فخورون جداً بهم، ونعتبرهم أصدقاء حقيقيين. وأشار إلى أن السفارة تعتزم دعم الجالية الرومانية، من خلال تنظيم فعاليات للاحتفال بالتراث الثقافي الروماني، كما تعتزم السفارة تنظيم دورة اللغة الرومانية في الجامعة الأردنية في عام 2023، والتي ستفيد كلا من الأردنيين من أصل روماني، والأردنيين الذين يرغبون في الدراسة في رومانيا في المستقبل.

وأكّد السفير اهتمام رومانيا، بتوسيع التعاون الثنائي في مجال التعليم، مستشهداً بالبروتوكول الأردني الروماني الأخير، الذي زاد عدد المنح الدراسية السنوية، والتي تمنحها رومانيا للطلاب الأردنيين الذين يدرسون الطب، من 10 منح إلى 26 منحة. وحالياً، يتم تقديم ما يصل إلى 100 منحة دراسية في مختلف المجالات. وأضاف أن إقامة علاقات مباشرة بين الجامعات في رومانيا والأردن، هي وسيلة فعّالة لزيادة تبادل الطلاب والمدرسين الجامعيين، بما في ذلك من خلال المشاركة في البرامج الأوروبية مثل برنامج "إيراسموس".