السياحة كعمل استثماري

السياحة كعمل استثماري وفقا للمعهد الوطني للإحصاء، في عام 2013، ازداد التوافد و المبيت في وحدات الإيواء السياحي في رومانيا بنسبة 3.5 ٪ و 1.1 ٪ على التوالي مقارنة بالعام السابق

بلغ مجموع الوافدين سبعة ملايين و تسعمائة وعشرة آلاف، أما المبيت الليلي فقد بلغ تسعة عشر مليون و ثلاثمائة ألف. توافد السياح الرومانيين مثل 78.3 ٪ من الإجمالي، و هي نسبة مقاربة لتلك في عام 2012. أما فيما يخص توافد السياح الأجانب في هياكل الإستقبال السياحية، فالحصة الأكبر، مثلها أولئك القادمون من أوروبا، أي 80.5 ٪ من المجموع الكلي للسياح الأجانب، من بينهم 85.7٪ من بلدان الاتحاد الأوروبي. من إجمالي عدد السياح الأجانب، الذي بلغ مليون و سبعمائة و عشرة آلاف، أكثرهم كانوا من ألمانيا، حيث بلغ عددهم قرابة مائتين و ثلاثين ألفاً، و من إيطاليا، أكثر من مائة و ثمانين ألفاً، و من وفرنسا، قرابة مائة و عشرين ألفاً. التوافد على الفنادق مثل حصة  74.7 ٪ من اجمالي التوافد على هياكل الإيواء. وفي الوقت نفسه، سجل توافد الزوار الأجانب على رومانيا عبر النقاط الحدودية ثمانية ملايين و عشرة آلاف العام الماضي، بزيادة قدرها 1 ٪ مقارنة بعام 2012.

 

        وفقا لبيانات مؤشر يوروستات، فالسياحة الرومانية، مع ذلك، لا تزال متأخرة كثيراً مقارنة بالدول المجاورة، حيث قضى الأجانب العام الماضي في بلدنا ثلاثة ملايين و خمسمائة ألف ليلة فقط، بنسبة 5.1 ٪ أكثر ما من عام 2012، ولكن هذه الأرقام أقل بأكثر من أربعة أضعاف من نتائج هنغاريا أو بلغاريا. المعهد الوطني للإحصاء، يعلمنا أيضاً، أن معظم الأجانب القادمين إلى رومانيا ليسوا مهتمين بالسياحة، ولكن بالبقاء في العاصمة بوخارست، أو في مراكز المحافظات، للأعمال التجارية أو لزيارة الأقارب و الأصدقاء. ربع الأجانب الذين يزورون روماني فقط، يفضلون البحر، أوالجبل، أو دلتا الدانوب والمنتجعات العلاجية أو الدوائر السياحية. ولكن هاكم ماذا أعلن رادو فيليبيسكو، رئيس  السلطة الوطنية للسياحة، لمراسل الإذاعة الرومانية العامة في مدريد، عقب تنظيم معرض السياحة في العاصمة الأسبانية، خلال النصف الثاني من شهر يناير/كانون الثاني الماضي:

        "نحن غير راضين بأن نكون معروفين فقط بفضل دراكولا أو دوائر سياحية أخرى. نحن نريد أن نكون معروفين بما يمكن لرومانيا تقديمه، لذلك، نحن نريد التركيز على ناحية الثقافة و السياحة الريفية والأصالة، بالدرجة الأولى، و هي بالضبط القيم التي نروج الآن. رومانيا تبرز من خلال الطبخ، و استطيع أن أقول لكم، أنني  متأكد تماماً أن العديد من السياح الذين جاءوا إلى رومانيا، كانوا يقولون بالفعل، بأن رومانيا هي جنة للشرهين. المشكلة هي أننا بحاجة إلى ترويح أكثر من ذلك لهذه الأشياء. نحن بحاجة إلى تطوير كافة أنواع القطاعات الأخرى، التي بدأت تنمو، و إلى تطوير المنتجات السياحية التي تتطور على المستوى العالمي، سياحة الأعمال، و سياحة الرحلات البحرية، على سبيل المثال، في نهر الدانوب، التي بدأت بشكل متزايد، بتوليد عدد أكبر فأكبر من، السياح ولكن يجب أن علينا أن نكون حذرين إزاء كيفية الترويج لها".

       

        ولكن ما كان غائباً أو مفقوداً حتى الآن؟:

        "تخميني هو غياب التواتر. لم نكن نهتم في اللحظة التي بدأنا فيها حملة ترويجية بمتابعتها، أن نضمن وجود نوع من التواتر و الإستمرارية للترويج، وبعد ذلك، ظهرت جميع أنواع الثغرات في جزئية التواصل، في جزئية الترويج، و غابت رومانيا من مناطق معينة، و الآن يجب علينا أن نبذل جهداً أكبر. لذلك، تهدف حملتنا إلى تسويق متنوع في الأسواق ذات الأولوية، من حملات متلفزة، إلى حملات في الهواء الطلق، وحملات على الانترنت، وبالتأكيد التواجد في المعارض، وما كنا نريده حقاً وما حققناه، بما في ذلك في العام الماضي، وهو أن نطور كثيراً معلومات الرحلات، وهذه الأساليب للتعليم الإلكتروني، التي يمكن من خلالها الدخول في اتصال مباشر مع البائعين من وكالات السفر في أسواقنا التقليدية، إذن تلقائياً من أسبانيا، و أن نطور بشكل كبير معلومات أو ارشادات الترحال للصحفيين، و صناع الرأي في الأسواق المعنية".

       

        "رومانيا ستفتتح ثلاثة مكاتب للترويج السياحي هذا العام في طوكيو، و بروكسيل و تل أبيب، ولكنها سوف تتخلى عن العمل في باريس" – وفقاً لما أعلنته لوكالة أنباء "ميديا فاكس"، السيدة/ماريا غرابيني، الوزيرة المفوضة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وبيئة الأعمال والسياحة. مكتب اليابان سيُفتتح قبل حلول سبتمبر/أيلول القادم، أما في اسرائيل، فسيتم افتتاحه في الربيع. وفي النصف الأول من العام أيضاً، سيتم إغلاق مكتب باريس،  ولكن سيفتتح آخر في بروكسل، وسيغطي الأنشطة في فرنسا وبلجيكا وهولندا. و تحظى رومانيا بمكاتب للترويج السياحي في نيويورك ولندن و برلين وفيينا و روما ومدريد ووارسو وموسكو.

       

        فيما يتعلق بالسياحة للرومانيين، لنستمع إلى ما صرحت به رئيسة اتحاد رابطات الترويج السياحي في رومانيا/ كورينا مارتن:

        "2014 يبدو جيداً. لقد أجرينا أول اختبار في نوفمبر/تشرين الثاني في معرض السياحة الروماني، عندما أطلقنا للمرة الأولى التسجيلات المبكرة لقضاء عُطل الساحل 2014. و في الحقيقة، شاطئ البحر لا زال باقياً في صدارة الوجهات السياحية في رومانيا، كسلوك و عقلية، لأننا ننجح أن نطلق رسوماً وأسعاراً و خصومات مواتية للغاية. نسبة 40-50 ٪ تعني خصماً كبيراً خاصة إذا كنا نفكر في عطلة، لنقل في في شهر يوليو/تموز أو أغسطس/آب، عندما تكون لدينا عادة، أعلى معدلات لأسعار الساحل الروماني. لقد بدأ الرومانيون بشراء العطلات بذكاء، لأنهم بدءوا بفهم ميزات التسجيل المبكر. و بالمثل، نحافظ على عروضنا الخاصة لجميع الوجهات. و قد وضع اتحاد رابطات الترويج السياحي في رومانيا بالإشتراك مع وكالات السياحة (التابعة للجمعية الوطنية للوكالات السياحية) في المنظور، عروض "الساحل للجميع" و "عطلة في الجبل"، "و أسبوع من الإنتعاش العلاجي" (في الفترات خارج الموسم)، البرامج التي اعتاد عليها السياح الرومانيون، و هذه العروض، تحظى بسعر ثابت، هو الأفضل خلال العام، و متوفرة فقط عبر وكالات السياحة التابعة للجمعية الوطنية للوكالات السياحية".

 

        أشارت السلطة الوطنية للسياحة، في عام 2013، إلى ارتفاع عدد وكالات السياحة في رومانيا بنسبة 17 ٪ لتصل إلى ثلاثة آلاف و ثلاثمائة و عشرين، بالرغم من إغلاق حوالي مائة شركات أخرى في هذا القطاع. في بلادنا، يمثل قطاع الضيافة أقل من 2 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي، أي قرابة نصف المتوسط ​​في الاتحاد الأوروبي. المطاعم تمثل حوالي 40 ٪ من حجم أعمال القطاع، و تُوظف 43 ٪ من القوى العاملة. الفنادق تحتل المركز الثاني بنسبة 31 ٪ من حجم أعمال صناعة الضيافة. و نضيف أن ​الميزانية المتوسطة للرومانيين  المستعدين لتخصيصها لقضاء عطلة في البلاد  تتراوح ما بين 200 و 500 يورو، أما لقضاء عطلة في الخارج - فبين 500 إلى 700 يورو.


www.rri.ro
Publicat: 2014-03-18 17:31:00
Vizualizari: 713
TiparesteTipareste