إبطال نتائج انتخابات كيشيناو

 إبطال نتائج انتخابات كيشيناو إبطال نتائج انتخابات بلدية العاصمة كيشيناو سبب اندلاع مظاهرات في جمهورية مولدوفا (السوفيتية السابقة ذات الأغلبية الناطقة باللغة الرومانية) وشائعات في العواصم الغربية

مساء الأربعاء، عندما كانت تتردد أصداء هتافات المتظاهرين ضد الحكومة في المدن الرومانية الكبرى، تظاهر في جمهورية مولدوفا الجارة آلاف الأشخاص ضد الحكم القضائي بإبطال نتائج انتخابات بلدية العاصمة كيشيناو. الفائر بهذه الانتخابات، الناشط المدني السابق، وأحد الزعماء الحاليين للمعارضة الموالية للتيار الأوروبي/ أندريه ناستاسيه، اتهم بانتهاك القانون الانتخابي، لأنه شجع المواطنين على الخروج للإدلاء بأصواتهم يومَ الانتخابات. العُمدة المنتخب، وصف هذا القرار بأنه اعتباطي، أما محاموه فقد طعنوا مسبقاً في الحكم لدى محكمة الاستئناف.

في 3 يونيو/ حزيران، في الجولة الثانية من الاقتراع، أندريه ناستاسيه، رئيس منصة الكرامة والحقيقة، كان قد تغلب على مناسفه، الاشتراكي/ يون تشيبان، أحد المقربين من الرئيس الموالي لروسيا/ إيغور دودون، حاصداً أكثر من 52% من أصوات الناخبين. المنصب كان قد أصبح شاغراَ لأن العمدة المنتخب في شهر يونيو/حزيران عام 2015، بعدما قدم الليبيرالي الموالي لأوروبا/ دورين كيرتواكا، استقالته عقب إدانته جنائياً في ملف وصفه بأنه كان بأمر سياسي. رئيس لسلطة تنفيذية، مُعلنٌ عن ولائه للغرب أيضاً، رئيس الوزراء/ بافيل فيليب، اعترف، أن قرار المحكمة "يرفع الكثير من علامات الاستفهام" وأن كثيراً من الشائعات التي تظهر ليست في صالح السلطة الحالية". ولكن من المستفيد من هذا؟ - يتساءل فيليب، "في لحظة إعلان مزيد من النجاحات بالنسبة لجمهورية مولدوفا، سواءً على المستوى السياسي أو المالي!".

بدوره، نائب رئيس الحزب الليبيرالي (من المعارضة)/ فاليريو مونتيانو، الذي دعم أندريه ناتساسيه في الجولة الحاسمة، يحذر من أن، عقب هذا القرار القضائي، قد يقطع الاتحاد الأوروبي تمويله لجمهورية مولدوفا. وفد السلطة التنفيذية الأوروبية في كيشيناو أكد، بشكل آخر، أن أندريه ناستاسيه كان قد اختير عمدةً لكيشيناو من قبل الناخبين. "الولايات المتحدة، تتفحص عن كثب، التفاصيل الخاصة بهذا القرار، كما أننا نتعامل مع شركائنا من المجتمع المدني والوسط الدبلوماسي لضمان سيادة القيم الديمقراطية الحقيقية" – أعلنت السفارة الأميريكية. أما وزير الخارجية الروماني/ تيودور ميليشكانو، فقد حذر من أن القرار قد يؤثر على استقرار جمهورية مولدوفا:

"بالتأكيد، لا أعرف جميع التفاصيل المرتبطة بالأحكام القانونية في جمهورية مولدوفا، ولكنني أعتبر أن في حال اختيار شخص عبر تصويت شعبي واضح جداً، فإن مثل هذه الأمور لا تُفعل سوى لخلق احتمال بزيادة سوء العلاقات بين السلطات في جمهورية مولدوفا والأحزاب السياسية. يوجد احتمال بأن تكون لهذه الأمور عواقب سلبية على استقرار جمهورية مولدوفا".

جميع الأحزاب السياسية الثلاثة من المعارضة في البرلمان الروماني، أعلنت عن تضامنها مع أندريه ناستاسيه. وفي حال عدم المصادقة على توليه للمنصب من قبل محكمة عليا، فيستولى رئاسة بلدية كيشيناو، عمدة مؤقت، حتى موعد الانتخابات المحلية المقرر إجراءُها العام القادم. 


www.rri.ro
Publicat: 2018-06-22 16:06:00
Vizualizari: 390
TiparesteTipareste