بعد أوكرانيا ، تلقت جمهورية مولدوفا (السوفيتية السابقة، ذات الأغلبية الناطقة باللغة الرومانية) استبيان المفوضية الأوروبية بشأن طلب العضوية في الاتحاد الأوروبي
بعد بضعة أسابيع من توقيع السلطات المولدوفية على طلب العضوية في الاتحاد الأوروبي، تلقت جمهورية مولدوفا، يوم الاثنين، من المفوضية الأوروبية استبيانًا للانضمام إلى الكتلة الأوروبية. الوثيقة التي يجب على كيشيناو أن تستكملها من أجل البدء رسميًا في عملية الانضمام، سُلمت في لوكسمبورغ إلى وزير خارجية جمهورية مولدوفا/ نيكو بوبيسكو. هذا الاستبيان يمثل أساس مفاوضات الانضمام، وهو خطوةٌ أولى في عملية طويلة يجب أن تجعل جمهورية مولدوفا في النهاية تحظى بالوضع الرسمي لدولة مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي. وبشكل أكثر تحديداً، يحتوي الاستبيان على سلسلة من الأسئلة. كل دولة انضمت إلى الاتحاد حتى الآن تلقت مثل هذا الاستبيان.
عقب الغزو الروسي لأوكرانيا، تقدمت هذه الدولة المجاورة، بالإضافة كذلك إلى جمهورية مولدوفا وجورجيا بطلب للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. بالنسبة لما يخص كيشيناو، أعلن نيكو بوبيسكو أن الفريق الذي سيعمل على استكمال هذا الاستبيان جاهز بالفعل لبدء العمل. نيكو بوبيسكو:
"الإجابات التي سنقدمها على الأسئلة الواردة في هذا الاستبيان ستمثل صورة تفصيلية لوضعنا الحالي، موضحة مدى استعدادنا لعضوية الاتحاد الأوروبي، وفي نفس الوقت، ستوجهنا وسترشدنا إلى حيث يجب أن نبذل جهود إضافية. إن بلدنا يُعجل مساره الأوروبي. لقد أعدنا التأكيد على أننا جزء من أوروبا، ليس فقط من الناحية الجغرافية، ولكن أيضًا من خلال الهوية التي نحملها، والقيم التي نتشاركها، وعبر اللغة الرومانية، التي تعد لغة رسمية للاتحاد الأوروبي، والتي نتحدث بها، وعبر التاريخ المشترك الذي لدينا. تنتظرنا فترة من العمل المكثف، وهكذا، ابتداءً من اليوم، عندما تلقينا الاستبيان، أصبحت المؤسسات جاهزة لتقديم المعلومات اللازمة في أسرع وقت ممكن".
نيكو بوبيسكو منح ضمانات بأن الوثيقة ستكتمل في غضون بضعة أسابيع، أما التفاصيل الأخرى حول الخطوات التالية من عملية التكامل الأوروبي لكيشيناو، فمن المحتمل أن تُقدم في شهر يونيو/ حزيران القادم. من بوخارست، تصر رومانيا على أن تستقبل في أقرب وقت ممكن كل من: جمهورية مولدوفا وأوكرانيا وجورجيا في الاتحاد الأوروبي، عقب الغزو الذي شنته روسيا.
"إن تسليم استبيان الانضمام من قبل المفوضية الأوروبية هو مرحلة هامة في المسار الأوروبي لجمهورية مولدوفا، أما رومانيا فهي إلى جانبها، وتقدم لها كامل دعمها" – كتب الرئيس الروماني/ كلاوس يوهانيس في صفحته على أحد مواقع التواصل الاجتماعي. أما رئيس الدبلوماسية الرومانية/ بوغدان أوريسكو، الذي كان موجوداً في لوكسمبورغ، فقد أعطى ضمانات بأن بوخارست سمنح مساعدتها إلى كيشيناو على امتداد كامل مشروعها الأوروبي.
Korisni linkovi
Copyright © . All rights reserved