الولايات المتحدة والمملكة المتحدة قد تدعمان جمهورية مولدوفا بالسلاح، إذا تدهور الوضع في ترانسنيستريا، المنطقة الانفصالية الناطقة بالروسية في شرق هذه الدولة
دولة متضررة بشدة من العدوان العسكري الروسي على أوكرانيا هي جمهورية مولدوفا، المتاخمة لرومانيا وأوكرانيا. من ناحية أخرى، اجتاز مئات الآلاف من اللاجئين الأوكرانيين حدود جمهورية مولدوفا، إحدى أفقر الدول الأوروبية، التي يبلغ عدد سكانها حوالي ثلاثة ملايين نسمة. كثير من هؤلاء يجدون مأوىً هناك أثناء الحرب. في الوقت نفسه، صرحت السلطات في كيشيناو أن حوالي 70٪ من صادرات البلاد عبر البحر تتأثر بالحرب في أوكرانيا، أما عبر الموانئ الرومانية، فتصدر جمهورية مولدوفا 23٪ كحد أقصى من منتجاتها. وخلال لقاء عقد في مدينة ياش (شمال- شرقي رومانيا)، دعا رئيس لجنة الزراعة في برلمان كيشيناو/ فلاديمير بوليا، السلطات الرومانية إلى تعديل التشريعات وإنشاء نقاط جمركية مشتركة بين الدولتين.
"هذا الأمر يحدث فقط بسبب وجود عقبات إدارية، ونتحدث عن نقاط جمارك مولدوفية- رومانية صغيرة وغير متطورة، علاوة على ذلك، لدينا عدد صغير جدًا من الجسور. لقد تُركت نقاط الجمارك في حالة يرثى لها تماماً، أما استخدامها، فغير ممكن وغير ملائم على الإطلاق لعام 2022، ومن الواضح أننا نريد أن يكون التقارب الجمركي عبر الممارسة" – أعلن فلاديمير بوليا. كما أكد النائب في برلمان كيشيناو، أن الاتحاد الأوروبي لم يفتح أبوابه بالكامل بعد للمنتجات القادمة من جمهورية مولدوفا.
من ناحية أخرى، توجد مخاوف متزايدة من أن الصراع الروسي- الأوكراني قد يمتد إلى منطقة ترانسنيستريا الانفصالية الناطقة باللغة الروسية في شرق الجمهورية، بعد سلسلة حوادث عنيفة مجهولة المصدر. الولايات المتحدة مستعدة لتزويد جمهورية مولدوفا بالأسلحة إذا قدمت كيشيناو طلباً في هذا الصدد. التصريحات أتت من جانب مجموعة من أعضاء الكونغرس الأمريكي، خلال زيارة عمل لهم إلى هذه الجمهورية. المسؤولون الأمريكيون أعلنوا أنهم صوتوا لصالح حزمة دعم بقيمة أربعين مليار دولار ستمنح لكييف وكيشيناو عبارة عن مساعدات إنسانية وعسكرية. ومؤخرًا، أعلنت وزيرة الدولة لشؤون الخارجية والكومنولث في المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية/ ليز تروس، أن مولدوفا يجب أن تكون مجهزةً وفق معايير حلف شمال الأطلسي (الناتو)، للمساعدة في حمايتها من خطر غزو روسي. وذكرت تروس أن النقاشات جارية لضمان أن القدرة الدفاعية لجمهورية مولدوفا، كفيلة بردع أية هجمات في المستقبل. وإذا اعتمدت خطط المسؤولة البريطانية، فسيقدم أعضاء الحلف أسلحة حديثة، لاستبدال معدات الحقبة السوفيتية، وتدريب الجنود على كيفية استخدامها. وقد أُدلي بهذه التصريحات بعد أن أشار زعيم ما تسمى بسلطات تيراسبول، فاديم كراسنوسيلسكي، إلى أن الحل الوحيد لمشكلة ترانسنيستريا هو الاعتراف باستقلال هذه المنطقة الانفصالية.
Korisni linkovi
Copyright © . All rights reserved