خلال مؤتمر “رومانيا- عشرون عاماً في حلف الناتو”، والذي نظمته وزارة الدفاع يوم الأربعاء، قال الرئيس الروماني “كلاوس يوهانيس”، “بأن رومانيا كدولة عضو في الناتو، تستفيد من أقوى الضمانات الأمنية في تاريخها، وتحترم التزاماتها التي تعهدت بها على مستوى الحلفاء، مع المساهمة في تعزيز الأمن المشترك والدفاع الجماعي”.
وقال رئيس الدولة، بإن الوضع الحالي الناتج عن الحرب المستمرة قريباً من حدود بلادنا، يزيد من أهمية رومانيا كدعامة للأمن والاستقرار الإقليميين. وشدّد “كلاوس يوهانيس”، بأن على بوخارست تكثيف جهودها، لتعزيز احتياطي الأفراد العسكريين، وتنشيط صناعة الدفاع الوطني، وتحديث البنية التحتية للنقل. “كلاوس يوهانيس”.
“ أحد الالتزامات الأساسية للدولة الرومانية، هو الدفاع عن مواطنيها. ومع ذلك، لا يمكن ضمان سلامة، الناس بدون جيش مجهز بالتكنولوجيا الحديثة. وابتداء من عام ألفين وثلاثة وعشرين، زادت رومانيا ميزانية الدفاع من اثنين في المئة إلى اثنين ونصف في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، من أجل تجهيز الجيش الروماني، وتحفيز وتدريب وتحسين مستوى جنودنا، وزيادة مستوى التشغيل البيني مع قوات الحلفاء”.
بدوره، قال رئيس الوزراء “مارتشيل تشيولاكو”، بأن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، يعني عودة رومانيا إلى مجتمع القيم والمبادئ الديمقراطية الغربية. “مارتشيل تشيولاكو”.
تراك
“اليوم ، تعتمد رومانيا بشكل لا رجعة فيه على المجتمع الأوروبي الأطلسي، وهي بدورها تمثل قاعدة استراتيجية لحلف الناتو على الجناح الشرقي. وتبقى رومانيا حليفاً ناضجاً وموثوقاً به، مع الرغبة في المبادرة، والقدرة على العمل بشكل مستدام، لتحقيق أهدافها وحماية قيم الحلفاء “.
وقال رئيس مجلس الشيوخ “نيكولاي تشيوكا”، “بأن رومانيا بلد آمن، بفضل الجيش والحلف الذي انضمت إليه قبل عقدين من الزمن، وأصبحت مصدراً للأمن في المنطقة، وركيزة أساسية لحلف شمال الأطلسي في البحر الأسود. وحذّر من أن عالماً أكثر أمانا للأجيال القادمة، يعتمد على استمرار الدعم لأوكرانيا المجاورة في مواجهة العدوان الروسي”.
وقال “ألفريد سيمونيس”، الرئيس المؤقت لمجلس النواب الروماني، ” بأن رومانيا آمنة لأن “كل سنتيمتر مربع تدافع عنه القوات المسلحة لحلف الناتو”، مشيراً إلى أن الرسالة الرئيسية التي يرسلها الحلف، هي “حماية فكرة حرية وسيادة الأمم”. وحضر الحدث في بوخارست، وزراء دفاع الناتو، ورؤساء أركان أو سفراء دول الناتو.
وفي هذه المناسبة، عقد وزير الدفاع الروماني “أنجيل تالفار”، عدة اجتماعات ثنائية، مع نظرائه وسفراء الدول الحليفة. ولا بد من التذكير، بأن رومانيا قد انضمت رسمياً إلى حلف شمال الأطلسي، في التاسع والعشرين من آذار/مارس ألفين وأربعة، من خلال إيداع وثائق التصديق، بينما تم رفع العلم الروماني في الثاني من نيسان/أبريل، في نفس العام.