قدّم خمسة عشر حزباً وتحالفاً انتخابياً أو سياسياً، انضمّ إليهم سبعة مستقلين، ترشيحاتهم لانتخابات البرلمان الأوروبي في التاسع من حزيران/يونيو، مفتتحاً الماراثون الانتخابي لهذا العام. والجدير بالذكر أن الانتخابات المحلية، ستقام أيضا في نفس الموعد، وفقاً لقرار الحكومة الاشتراكية-الليبرالية، والتي وقفت ضدها بشدة المعارضة الرومانية. وفي أيلول/سبتمبر، ستجرى الانتخابات الرئاسية، وينتهي العام الانتخابي المكثف، بانتخابات البرلمان الروماني في شهر كانون الأول/ديسمبر.
واستناداً إلى قرار المكتب الانتخابي المركزي، انتهى الموعد النهائي لتقديم ملفات وقوائم المرشحين لانتخابات البرلمان الأوروبي، في العاشر من نيسان/أبريل. ولقبول الترشيحات، قدّمت الأحزاب السياسية والتحالفات السياسية، ومنظمات الأقليات القومية، أيضاً قوائم تضم أسماء ما لا يقل عن مئتي ألف شخص من المؤيدين، إلى جانب ملفات المرشحين. وفي حالة المرشحين المستقلين، يجب أن تضم قوائم المؤيدين أسماء ما لا يقل عن مئة ألف شخص. وتشكل انتخابات البرلمان الأوروبي اختباراً رئيسياً لجميع الأحزاب، ولكن بشكل خاص للتحالف الانتخابي الذي أُنشئ حديثاً، بين الحزب الاشتراكي الديمقراطي والحزب الوطني الليبرالي.
فالاشتراكيون الديمقراطيون والليبراليون، يحكمون معاً منذ ثلاث سنوات تقريباً، يساندهم تحالف برلماني قوي. ويقولون بأنه في حال نجاح تحالفهم الانتخابي الحالي، فسوف يذهبون معاً في الانتخابات القادمة هذا العام. ويهدف الحزبان إلى الفوز بأكثر من نصف مقاعد رومانيا في البرلمان الأوروبي، وبالتالي إبقاء التيار القومي تحت السيطرة، والذي يمثله حزب التحالف من أجل توحيد الرومانيين AUR ، وهو تشكيل برلماني سيادي شعبوي وقومي متطرف تصدر عناوين الصحف في السنوات الأخيرة، من خلال احتجاجات لامست الحد الأعلى من القانون، ضد التلقيح والتقييدات التي تم فرضها خلال الوباء، وبلغة قاسية وحتى سلوك عنيف من قبل قادة الحزب
ويشارك حزب AUR أحد المنشقين عنه، وهو حزب S.O.S رومانيا، والذي يتبنى نظريات المؤامرة، ومعاداة الغرب في كثير من الأحيان، والمدرج أيضاً في قائمة الطامحين من أجل مقاعد البرلمان الأوروبي. وتشير استطلاعات الرأي إلى تأييد النخبين لكلا الحزبين، لكن مع تثمين دور حزب التحالف من أجل توحيد الرومانيين AUR، مع فرصة جيدة لإرسال ممثلين عن الحزبين إلى بروكسل
ويعتبر تحالف اليمين المتحد، المتشكل من أحزاب اتحاد إنقذوا رومانيا USR، وحزب الحركة الشعبيةPMP ، وحزب قوة اليمين FD، هو المنافس الديمقراطي لتحالف PSD-PNL الانتخابي. وتعتبر الأحزاب الثلاثة، بأن الليبراليين قد استسلموا للحزب الاشتراكي الديمقراطي PSD، وقبلوا الانجراف نحو سياسات الحكومة اليسارية، وبالتالي لم يعودوا يمثلون ناخبي يمين الوسط. كما توجد فرصة للاتحاد الديمقراطي للهنغاريين في رومانيا، للحصول على مقاعد في البرلمان الأوروبي. وفي التاسع والعشرين من نيسان/أبريل، سيتم الإعلان عن الترشيحات النهائية لانتخابات البرلمان الأوروبي.