تغييرات في المشهد السياسي
أعلن رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي مارتشيل تشولاكو استقالته من منصب رئيس الوزراء وعين وزير الداخلية كاتالين بريدويو الذي يتولى رئاسة الحزب الوطني الليبرالي بشكل مؤقت رئيسا مؤقتا للوزراء .

Diana Baetelu, 06.05.2025, 15:30
النظام السياسي التقليدي يترنح بعد الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي فاز بها القومي المتطرف جورجي سيميون زعيم التحالف من أجل وحدة الرومانيين بأكثر من أربعين بالمائة من الأصوات والذي سيخوض جولة الإعادة المزمعة في الثامن عشر من الشهر الجاري كالمرشح الأكثر حظوظا للفوز. وسيواجه سيميون في الجولة الثانية المرشح المستقل نيكوشور دان عمدة بوخارست الموالي للغرب الذي أحرز في الجولة الأولى عشرين بالمائة من الأصوات.
أما هزيمة كرين أنتونيسكو مرشح الائتلاف الحكومي المكون من الحزب الاشتراكي الديمقراطي والحزب الوطني الليبرالي والاتحاد الديمقراطي للمجريين في رومانيا فتمثل فشلا ذريعا جديدا للأحزاب التقليدية الكبيرة بعد فشل مرشحيها في التأهل إلى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الملغاة العام الماضي . إلا أن الهزيمة الجديدة التي مني بها الائتلاف الحكومي دفع بالحزب الاشتراكي الديمقراطي هذه المرة إلى الانسحاب من هذا الائتلاف الذي يقول عنه إنه فاقد الشرعية . وبالتالي فقد أعلن رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي مارتشيل تشولاكو استقالته من منصب رئيس الوزراء وعين وزير الداخلية كاتالين بريدويو الذي يتولى رئاسة الحزب الوطني الليبرالي بشكل مؤقت رئيسا مؤقتا للوزراء.
إلا أن وزراء الحزب الاشتراكي الديمقراطي قرروا البقاء في مناصبهم في الحكومة المؤقتة إلى جانب زملائهم في الحزب الوطني الليبرالي والاتحاد الديمقراطي للمجريين في رومانيا . ولكن ولاية الحكومة المؤقتة لا يمكن أن تزيد عن خمسة وأربعين يوما وفقا للقانون.
من ناحية أخرى أعلن رئيس الوزراء المستقيل مراتشيل تشولاكو يوم الاثنين أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي لن يدعم أيا من المرشحين وهذا رغم انضمامه إلى مجموعة الأحزاب الاشتراكية إحدى الكتل السياسية الكبرى في أوروبا الأمر الذي كان يفرض عليه الوقوف إلى جانب المرشح المستقل نيكوشور دان بدون تحفظ حسب المحللين ..
على النقيض من ذلك أعلن الحزب الوطني الليبرالي عن دعمه للمرشح المستقل نيكوشور دان في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية بقرار من المكتب الوطني الدائم للحزب اتخذ بالإجماع. وقال كاتالين بريدويو الرئيس المؤقت للحزب إنه “يجب منع التطرف من الوصول إلى قصر الرئاسة.” وأضاف يقول “إن أمرين اثنين يهمان الرومانيين في هذه اللحظة وهما الانتخابات الرئاسية وإدارة البلاد.”
رئيس اتحاد “أنقذوا رومانيا ” المعارض الموالي للغرب دومينيك فريتز قال إن رومانيا تمر بأزمة دولة وأزمة مؤسسات وأزمة ثقة وأوصى الجميع بالقيام بتنظيف داخلي على حد قوله .ويذكر أن دومينيك فريتز تولى رئيسة اتحاد “أنقذوا رومانيا ” بشكل مؤقت عقب استقالة إيلينا لاسكوني يوم الاثنين بعد الهزيمة الثقيلة التي منيت بها في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية . وكانت إيلينا لاسكوني قد تأهلت إلى جانب المتطرف كالين جورجيسكو إلى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الملغاة في ديسمبر كانون الأول الماضي بسبب تدخلات خارجية في العملية الانتخابية لصالح كالين جورجيسكو . كما أعلن اتحاد “أنقذوا رومانيا ” عن دعمه لنيكوشور دان في الجولة الثانية.
ولاحظ المحللون أن للحكومة ورئاسة الجمهورية قيادتين مؤقتتين و أن حالة الغموض والترقب الحالية قد تنتهي في الثامن عشر من مايو ايار الجاري شريطة فوز المرشح الموالي للغرب بالانتخابات الرئاسية .