أموال لتعزيز تقانة نظام المياه الوطني
الحكومة الرومانية توفّر الأموال اللازمة للإدارة الوطنية المياه الرومانية، ولإنقاذ منجم ملح برايد من الخطر
Radio România Internațional, 13.06.2025, 21:07
وافقت الحكومة المؤقتة في بوخارست، على زيادة ميزانية الإدارة الوطنية للمياه الرومانية، بنسبة خمسة وخمسين في المئة. و ستسمح هذه الأموال، من بين أمور أخرى، باستثمارات أساسية في صيانة وتحديث السدود، ومعدات تفريغ المياه، لتعزيز تقنيات البنية التحتية، وتحديث النظام الوطني لإدارة المياه. حيث ستصل ميزانية الإدارة الوطنية للمياه الرومانية إلى أكثر من أربعة مليارات ليو (نحو ثمانمئة مليون يورو).
وقال وزير البيئة والمياه والغابات، “ميرتشيا فيكيت”، بأنه سيتم تخصيص ما يزيد على ثلاثة ملايين ليو (نحو ستمئة ألف يورو)، للأعمال اللازمة في منطقة منجم ملح “برايد” وسط البلاد، والذي غمرته الفيضانات مؤخراً، في أعقاب الأمطار الغزيرة، حيث صنّفت المنطقة الآن، بأنها منطقة مخاطر بيئية ذات آثار اقتصادية خطيرة.
وتابع الوزير “فيكيت”، بأن الأموال ستخصص لدراسة الجدوى، والتصميم الفني، وتنفيذ أعمال، للتخفيف من الفيضانات المحتملة، من خلال تقليل معدل التدفق في المستقبل، إلى خمسة وثلاثين متراً مكعباً في الثانية. وفي الوقت نفسه، زادت الملوحة بشكل مثير للقلق في نهر “تارنافا ميكا”، بعد أن انهارت قطع كبيرة من سقف منجم الملح القديم، ما أدى بالسلطات إلى وقف إمدادات مياه الشرب في العديد من مناطق محافظة “موريش”.
وقد ساهمت سلسلة من الأعمال لتحويل مجرى نهر “كوروند”، في زيادة ملوحة المياه المتدفقة في المنطقة. وستقوم مفتشية مدارس المحافظة، بوقف الدراسة في جميع المؤسسات التعليمية، باستثناء فترة الامتحانات الوطنية، اعتباراً من يوم الاثنين في السادس عشر من حزيران/يونيو، وتزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب من خلال عشرات نقاط التوزيع.
كما تم تحذير السكان، من تناول الأسماك الميتة التي يتم العثور عليها، سواء في الماء أو على الشاطئ، لأنها تمثل خطراً على الصحة. وأعلن رئيس دائرة حالات الطوارئ، “رائد عرفات” بأن المواطنين السبعة والعشرين، والذين تم إجلاؤهم في أعقاب الفيضانات في منجم “برايد”، سيتمكنون من العودة إلى منازلهم، بعد فترة من مراقبة أجهزة الاستشعار الزلزالية الدقيقة، والتي يمكن أن تستمر حتى بضعة أسابيع، وفقط إذا كانت البيانات مطمئنة.
وذكر بأن افتتاح منطقة المعالجة، حيث توجد أيضاً بركة مياه مالحة، لن يكون ممكناً أيضاً، إلا بعد تنفيذ نظام المراقبة الزلزالية الدقيقة. والجدير بالذكر، أنه قد تم إغلاق منجم الملح منذ السادس من أيار/مايو، بسبب عمليات التسرب الناجمة عن الأمطار الغزيرة. كما تم فحص الوضع في منجم ملح “برايد”، من قبل فريق من الخبراء، من إسبانيا وألمانيا وهولندا والمجر، الذين عملوا جنباً إلى جنب، مع خبراء رومانيين في التعدين والمساحة، والبنية التحتية والبيئة.