عجز الميزانية والأموال الأوروبية
على رومانيا اتخاذ تدابير سريعة لخفض النفقات، وضمان استمرار الحصول على الأموال الأوروبية
Akram Ibrahim, 19.09.2025, 12:33
يقدّر رئيس الوزراء “إيليه بولوجان”، بأن عجز الميزانية في رومانيا سيظل مرتفعاً، ولن ينخفض إلى أقل من ثمانية في المئة هذا العام، رغم إجراءات التقشف التي تم تنفيذها منذ شهر حزيران/يونيو. مع توقّع انخفاض العجز في العام المقبل، إلى نحو ستة في المئة.
وحتى ذلك الوقت، يتعين على رومانيا اتخاذ تدابير سريعة لخفض النفقات، لتجنب الحرمان من الأموال الأوروبية. وقد حددت السلطات في بروكسل للمسؤولين الرومانيين موعداً نهائياً، حتى الخامس عشر من شهر تشرين الأول/أوكتوبر، كي يبدأ مؤشر التضخم في البدء بالهبوط.
وأوضح رئيس الحكومة في مقابلة تلفزيونية، بأن على رومانيا التمتع بالانضباط المالي وعدم هدر الأموال، والعمل على خلق الظروف المناسبة لدعم وتنمية الاقتصاد. وسيناقش رئيس الحكومة الرومانية “إيليه بولوجان”، مع “فالديس دومبروفسكيس”، المفوض الأوروبي للاقتصاد، كل هذه الجوانب في بروكسل يوم الاثنين، مؤكداً بأنه سيحصل على تأكيدات من أن رومانيا شريك جاد وموثوق به، وستفي بالتزاماتها.
“علينا تنظيم الجوانب المتعلقة بالعجز وبالإجراءات التي اتخذتها رومانيا وبالإجراءات التي تحضّرها، حتى نكون بلداً موثوقاً به، كي نضمن عدم تعليق وإيقاف وصول الأموال الأوروبية. وهذا عنصر مهم للغاية، استناداً للمناقشات التي أجراها فريق وزارة المالية، مع الفريق المالي التابع للمفوضية الأوروبية. نحن نستعد لإجراء تصحيح للميزانية الأسبوع المقبل، لضمان وصول الأموال الأوروبية، ومواصلة الاستثمارات.
وفي بروكسل أيضاً، سيناقش رئيس الوزراء مع “أندريوس كوبيليوس”، مفوض الدفاع الأوروبي، برنامج SAFE الأوروبي، الذي ستحصل رومانيا من خلاله على قرض قدره ستة عشر مليار يورو، حيث ستساعد هذه الأموال في استقرار عجز ميزانيتها، وتطوير صناعة الدفاع، واستكمال الاستثمارات في البنية التحتية للنقل العسكري والمدني.
ويأتي بنفس الأهمية، النقاش الذي سيجريه رئيس الوزراء “إيليه بولوجان” يوم الإثنين أيضاً، مع المفوّضة الأوروبية للحقوق والمهارات الاجتماعية، “روكسانا مينزاتو”، حول موقف رومانيا من المناقشات حول الميزانية المستقبلية متعددة السنوات للاتحاد الأوروبي. “إيليه بولوجان”.
“من الأمور التي يجب التركيز عليها خلال مفاوضاتنا، هي المبالغ التي ستخصص لرومانيا، وسبل تخصيص هذه المبالغ، منها ما يتعلق بالسياسات الزراعية، ومنها ما يتعلق بسياسات التعاضد، لفهمها قدر الإمكان، والتفاوض بشكل جيد قدر الإمكان لبلدنا”.
واختتم “إيليه بولوجان” بأن نهاية هذا الشهر وبداية الشهر القادم، مهمتين للغاية ومليئتين بالأمور المتعلقة بتصحيح الميزانية، وخفض العجز، والمفاوضات مع المفوّضية الأوروبية.