07.08.2025
للإطلاع على أهم الأنباء - الرجاء النقر هنا

Bashar Kishawi (بشار القيشاوي), 07.08.2025, 19:00
بوخارست – أُعلن يوم الخميس 7 أغسطس/ آب، يوم حداد وطني، تخليدًا لذكرى أول رئيس لرومانيا، في حقبة ما بعد الشيوعية/ يون إيليسكو (الذي كان رئيساً لرومانيا بين 1990-1996، ولاحقاً بين 2000-2004). الرئيس الراحل، دفن يوم الخميس، بمراسم عسكرية، في مقبرة عسكرية في بوخارست، بحضور الأسرة والأصدقاء المقربين. ووفقًا للأحكام القانونية سارية المفعول، نكّست جميع المؤسسات والسلطات العامة المركزية والمحلية العلم الروماني. وكيّفت محطات الإذاعة وقنوات التلفزة، وكذلك المؤسسات الثقافية، برامجها وأنشطتها وفقًا لذلك. يون إيليسكو توفي، يوم الثلاثاء، عن عمر ناهز 95 عامًا، متأثرًا بسرطان الرئة. يون إيليسكو، وهو ابن أحد مُناضلي الحزب الشيوعي خلال الفترة بين الحربين العالميتين – الذي كان حزباً غير قانوني آنذاك – كان قد نجح في تحقيق صعود مُطرد خلال فترة الديكتاتورية التي فرضتها القوات السوفيتية المُحتلة. وخلال عهد نيكولايه تشاوشيسكو، شغل منصب وزير الشباب خلال الفترة بين 1967-1971. وللاشتباه بكونه موالٍ للاتحاد السوفيتي، سقط من عليائه، وعيّنه تشاوشيسكو في مناصب كانت تُعتبر آنذاك، من الدرجة الثانية. وبعد اندلاع الثورة الرومانية ضد الشيوعية، حظي بتغطية إعلامية مكثفة، واعتُبر قائدًا للثورة الرومانية عام 1989، وحقق نجاحًا كبيرًا في الاستفتاء الشعبي الذي نظم في 20 مايو/ أيار 1990، بمناسبة تنظيم أول انتخابات رئاسية حرة، حيث حصل على 85% من أصوات الناخبين. وفي نفس الوقت، فاز حزبه، الذي كان مزيجاً من ثوار فعليين وشيوعيين من الصف الثاني، المُسمى “جبهة الإنقاذ الوطني”، بثلثي مقاعد مجلسي الشيوخ والنواب. أُعيد انتخاب إيليسكو مرتين، الأولى في عام 1992، والثانية في عام 2000، وخلال فترة ولايته الأخيرة، انضمت رومانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). من ناحية أخرى، أحيل إيليسكو إلى القضاء بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، في ملف الثورة، التي قُتل فيها أكثر من 800 شخص بعد توليه السلطة، بحكم الأمر الواقع، وكذلك بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في الملف المعروف باسم “مسيرة عمال المناجم” التي وقعت أحداثها بين 13 و15 يونيو/ حزيران 1990، عندما زُعم أنه استدعى عمال مناجم من وادي جيو إلى العاصمة بوخارست، لقمع احتجاجات الطلبة ضد نظامه. ولكن الملفان لم يحسما مطلقاً في القضاء.
بوخارست – تجمع أكثر من 400 معلم مجددًا، يوم الأربعاء، أمام مقر وزارة التربية في بوخارست، لليوم السادس على التوالي من الاحتجاجات ضد إجراءات التقشف التي تبنتها الحكومة لخفض عجز الموازنة. المعلمون أكدوا عزمهم على مواصلة الاحتجاجات، التي قد تبلغ ذروتها بمظاهرة حاشدة في 8 سبتمبر/أيلول، بالتزامن مع أول أيام العام الدراسي الجديد. ونذكر أن المعلمين يطالبون بتعليم جيد، وتمويل مناسب، واحترام الكوادر التربوية.
بوخارست – فعّلت رومانيا، لأول مرة، الآلية الأوروبية للتدخل السريع في حال الكوارث (ريستور) RESTORE في محافظتي سوتشافا ونيامتس (شمال- شرق رومانيا). حيث أدت الفيضانات والعواصف القوية التي ضربت البلاد نهاية الشهر الماضي إلى تدمير 41 منزلًا، وألحقت أضراراً بما يقرب من 700 منزل في سوتشافا، بينما تأثر 170 منزلًا آخر في محافظة نيامتس. “السلطات في بوخارست يجب أن تقترح تعديل برنامج تشغيلي، إقليمي أو وطني، لإعادة توجيه أموال الدعم إلى المناطق المتضررة”– وفقاً لما أعلنه المتحدث باسم المفوضية الأوروبية/ ماتشي بيريستيكي، للإذاعة الرومانية العامة. “طلب تعديل أي برنامج ضمن الآلية الأوروبية للتدخل السريع في حال الكوارث (ريستور) RESTORE يجب أن يُقدم خلال س أشهر من تاريخ حصر الأضرار الناجمة عن الفيضانات” – أضاف المسؤول الأوروبي. وبمجرد موافقة المفوضية على تعديل البرنامج، ستدفع 25% من المبلغ المخصص، كتمويل مسبق استثنائي. بعد هذا التمويل المسبق، ستسدد المفوضية التكاليف بالتزامن مع تحمل النفقات، وستتحقق من فعالية وكفاءة الإجراءات المطبقة. هذه الآلية تسمح بتوجيه مبالغ تقدر بملايين اليور من أموال الصناديق الأوروبية بسرعة، إلى المناطق المتضررة من الفيضانات في رومانيا.