أهم أحداث الأسبوع
لمطالعة أهم أحداث هذا الأسبوع - الرجاء الضغط هنا
Bashar Kishawi (بشار القيشاوي), 18.02.2023, 19:29
بوخارست تتفاعل مع الزلازل الأخيرة:
وواصلت رومانيا إرسال مساعدات إنسانية إلى تركيا وسوريا المتضررتين من جراء زلزال الأسبوع الماضي الذي أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص. ووفقًا لمنظمة الأمم المتحدة، يحتاج تسعة ملايين سوري ومليونان ومائتا ألف تركي إلى المساعدة. المنقذون الرومانيون الأوائل الذين عملوا في المناطق المتضررة في تركيا عادوا إلى البلاد، خلال بين مساء الأربعاء وصباح الخميس. وفي بوخارست، أعلن رئيس الوزراء، من ناحية أخرى، عن تأسيس مجموعة مشتركة بين الوزارات، ستراقب بشكل أساسي جهود الوقاية والاستعداد والاستجابة للمؤسسات في حالات الطوارئ. نيكولايه تشيوكا أكد على ضرورة مراجعة المعايير في مجال البناء، وجودة المواد المستخدمة، والتحقق منها مجدداً، بحيث يتطابق كل ما يُنص عليه في المشاريع مع ما يُبنى. كل هذه التدابير تأتي، بعد وقت قصير من وقوع زلزالين في رومانيا، بقوة 5.2 و 5.7 درجة، على التوالي، خلال يومين متتابعين، في منطقة تكاد تكون مثل هذه الأحداث نادرة، وضعيفة الشدة.
حضور روماني في الخارج:
يشارك رئيس الدبلوماسية في بوخارست/ بوغدان أوريسكو، ووزير الدفاع الوطني/ آنجيل تيلفار، هذه الأيام، في مؤتمر ميونيخ للأمن – وهو منتدى تمثيلي للمناقشات حول الديناميات الحالية للأمن الدولي. ومن بين الضيوف شخصيات بارزة من حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، ومن المنظمات الدولية الأخرى، بجانب صناع قرار عالميين هامين. يتضمن جدول أعمال مؤتمر هذا العام قضايا لها تأثير كبير على الأمن العالمي، مع التركيز على تطور الصراع في أوكرانيا، بعد عام تقريبًا من الغزو الروسي.
وفي وقت سابق، خلال هذا الأسبوع، تناول المسؤولان الرومانيان بعض هذه القضايا الأمنية في المباحثات التي أجراها كلٌ منهما: بوغدان أوريسكو خلال لقائه مع الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة/ أنطونيو غوتيريش، وآنجيل تيلفار مع كل من نظريه: البريطاني/ بن والاس، والإسبانية/ مارغريتا روبليس- فرنانديز. وفي نيويورك، شارك وزير الخارجية، كمتحدث رئيسي، في اجتماع مجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة، بينما شارك الوزير/ آنجيل تيلفار، في بروكسل، في اجتماع مجموعة الاتصال من أجل أوكرانياـ واجتماع وزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي (الناتو).
تعاون روماني- بافاري:
حللت العلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية، فضلاً عن دعم انضمام رومانيا إلى منطقة شنغن لحرية الحركة، على أعلى مستوى، خلال زيارة رئيس وزراء ولاية بافاريا/ ماركوس زودر إلى بوخارست. المسؤول البافاري أكد للرئيس الروماني/ كلاوس يوهانيس، دعم ولايته في ملف شنغن، أما رئيس الدولة الرومانية، فقد شدد على العلاقات القوية بين رومانيا وبافاريا وتقاليدها العريقة.
وبدوره، أوضح رئيس الوزراء/ نيكولايه تشيوكا إمكانية تعرف الطرفين على مجالات جديدة للتعاون، مثل: الذكاء الاصطناعي، أو الرقمنة، أو صناعة الأغذية، أو الزراعة. رئيسا الوزراء وقعا على بيان لتوطيد العلاقات الثنائية، ينص أيضًا على استئناف نشاط اللجنة الحكومية المشتركة الرومانية- البافارية خلال هذا العام.
موقف بوخارست من اتهامات جمهورية مولدوفا تجاه روسيا:
رومانيا كانت وستبقى بجانب جمهورية مولدوفا (السوفيتية السابقة، ذات الأغلبية الناطقة باللغة الرومانية)، وتدين بشدة أية محاولة لزعزعة الاستقرار بمبادرة من خارج البلاد- أعلن الرئيس/ كلاوس يوهانيس. تبدو مقلقةً جداً الإشاراتُ العامة بشأن أية محاولة محتملة، من جانب روسيا الاتحادية للتدخل غير الشرعي للإطاحة بالنظام الديمقراطي والدستوري لجمهورية مولدوفا، وهي دولة ذات سيادة، اختارت اتجاهها السياسي عبر التصويت الحر – يقول رئيس الدولة، في بيان صحفي نشر، يوم الأربعاء. التصريحات أتت بعد أن أعلنت الزعيمة في كيشيناو/ مايا ساندو، الموالية للغرب، أن موسكو تسعى إلى تغيير السلطة السياسية في جمهورية مولدوفا، خلال الفترة المقبلة، عبر أعمال عنف من شأنها زعزعة استقرار البلاد. وفي وقت سابق، تحدث الرئيس الأوكراني/ فولوديمير زيلينسكي، في بروكسيل، أمام قادة الاتحاد الأوروبي عن مثل هذه الخطة الروسية. أما موسكو فقد نفت هذه المزاعم.
عقوبات أشد مرتبطة بالمخدرات:
تبنى مجلس النواب في بوخارست، يوم الأربعاء، بصفته هيئة صنع القرار، القانون الذي يشدد العقوبات على من يزرعون أو يبيعون أو يعرضون أو ينتجون مخدرات خطيرة دون حق. وكان مشروع القانون قد أعيد تحليله بناءً على طلب من الرئيس/ كلاوس يوهانيس، الذي طالب بتشريعات أكثر وضوحًا فيما يتعلق بالمواد المخدرة الجديدة المذكورة في القانون، مثل العقاقير المخدرة الاصطناعية. عقوبة الاتجار بالمخدرات الخطيرة ستكون السجن لفترة تتراوح ما بين ثلاث إلى عشر سنوات، وفي حال المخدرات شديدة الخطورة، ما بين خمس سنوات إلى خمس عشرة سنة. أما إذا كان تسبب الأمر بوفاة الضحية، فستكون العقوبة من خمس عشرة إلى خمس وعشرين سنة في السجن. بينما لم تُشدّد العقوبات المفروضة على من يتعاطون المخدرات لاستهلاكهم الخاص.
بيانات اقتصادية بخصوص رومانيا:
التوقعات الشتوية للمفوضية الأوروبية جلبت تقديرات محسّنة بشأن الاقتصاد الروماني – حيث سيكون النمو، خلال هذا العام، بنسبة 2.5٪، وسينخفض التضخم إلى 9.7٪. كما أتى البنك المركزي الوطني الروماني BNR بتوقعات أفضل بكثير مقارنة بشهر ديسمبر/ كانون الأول 2022، مشيراً إلى لتضخم سينخفض إلى 7٪ بحلول نهاية العام. كما أظهر البنك المركزي الوطني الروماني BNR أن عجز الحساب الجاري لرومانيا العام الماضي ارتفع بأكثر من 52٪، وتجاوز حالياً عتبة ستة وعشرين مليار يورو، كما ارتفع إجمالي الدين الخارجي لرومانيا بأكثر من ستة مليارات ومائة مليون يورو، بينما بلغ إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة حوالي عشرة مليارات وسبعمائة مليون يورو.
تيميشوارا – عاصمة أوروبية للثقافة في هذا العام:
برنامج تيميشوارا – عاصمة أوروبية للثقافة 2023 بدأ رسميًا، يوم الجمعة، أما الفعاليات الافتتاحية المائة والثلاثون، فستنظم حتى يوم الأحد. تيميشوارا تقترح إثبات أنها مدينة منفتحة وشجاعة ومبتكرة. مئات من الفنانين الرومانيين والعالميين مدعوون إلى رحلة مصممة، بحيث تلائم بشكل مثالي، تقاليد تيميشوارا كمدينة متعددة الثقافات. وتدخل في إطار البرنامج: حفلات موسيقية، ومعارض، وأسواق، وعروض شوارع، كما تُعقد مناظرات، وتُعرض مسرحيات وأفلام، وتُنظم ورش عمل في جميع أنحاء المدينة، بما في ذلك في الأحياء، وكل ذلك تحت شعار: أضيء المدينة عبر نفسك!. في هذا العام، تشترك تيميشوارا في لقب عاصمة أوروبية للثقافة مع مدينتي فيزبرم (الهنغارية) وإيليفسينا (اليونانية)