أهم أحداث الأسبوع
عقد البرلمان الروماني يوم الثلاثاء الماضي الموافق ل27 من مارس/أذار الجاري جلسة مهيبة بمناسبة مرور 100 عام على وحدة باساربيا مع رومانيا حيث تم تبنى إعلان يشار فيه إلى أن البرلمان الروماني يعتبر شرعيا رغبة مواطني جمهورية مولدوفا الذين يؤيدون إعادة الوحدة مع رومانيا كاستمرار طبيعي لعملية تطوير وإبراز الأمة الرومانية.
România Internațional, 01.04.2018, 19:17
عقد البرلمان الروماني يوم الثلاثاء الماضي الموافق ل27 من مارس/أذار الجاري جلسة مهيبة بمناسبة مرور 100 عام على وحدة باساربيا مع رومانيا حيث تم تبنى إعلان يشار فيه إلى أن البرلمان الروماني يعتبر شرعيا رغبة مواطني جمهورية مولدوفا الذين يؤيدون إعادة الوحدة مع رومانيا كاستمرار طبيعي لعملية تطوير وإبراز الأمة الرومانية.
واتحدت منطقة باساربيا ذات الغالبية الرومانية التي كانت تحت سيطرة الاحتلال الروسي القيصري لمدة 106 سنة – اتحدت مع الوطن الأم عام 1918 إلا أن الاتحاد السوفيتي السابق أعاد لاحقاً ضمها إليه عقب انذار نهائي عام 1940 وتأسست على جزء من أراضيها جمهورية مولدوفا الحالية. ثم تم تحطيم وإنكار الهوية الرومانية خلال فترة الاتحاد السوفييتي السابق وانحرافها عن المسار الصحيح من خلال اختراع لغة مولدوفية وهوية مولدوفية منفصلتين عن اللغة والهوية الرومانيتين. في نفس الوقت مع كل عملية اقتراعية نشاهد منذ سنوات طويلة معركة شرسة بين الساسة الذين يؤيدون انضمام جمهورية مولدوفا إلى الاتحاد الأوروبي وأولئك الذين يريدون إعادتها إلى المدار الروسي. وعلينا ألا ننسى أن موسكو أيدت بجيوش عام 1992 التيار الانفصالي الموالي للروس في منطقة ترانسنيستريا التي لا تزال توجد فيها أسلحة روسية ثقيلة. ولهذا السبب يرى الكثير من المحللين السياسيين أن وحدة جمهورية مولدوفا مع رومانيا موضوع يتعلق بمستقبل بعيد. وحتى ذلك الوقت يوافق الساسة في بوخارست على أهمية تعميق الروابط الخاصة بين رومانيا وجمهورية مولدوفا وتأييد مسارها الأوروبي وانضمامها إلى حلف شمال الأطلسي أخذا في الاعتبار أن هذه الدولة تعتبر أفقر دولة في أوروبا.
هذا ووقعت يوم الأربعاء الماضي شركة (Transgaz) الرومانية على تولى شركة (Vestmoldtransgaz) المماثلة من جمهورية مولدوفا حيث أوضحت رئيسة الوزراء الرومانية (فيوريكا دانتشيلا) بهذه المناسبة قائلة :
نستطيع القول من هذه اللحظة إن شركة (ترانسغاز) أصبحت عاملا إقليميا ولكنه في نفس الوقت يسرنا القيام بالترابط من ناحية الطاقة بين رومانيا وجمهورية مولدوفا. ويسهل هذا العقد بناء خط أنابيب غاز (أونجياني – كيشيناو) الذي يعتبر تمديدا للأنابيب التي ترتبط مدينة (ياشي) الواقعة في شمال شرق رومانيا مع مدينة أونجياني الواقعة في غرب جمهورية مولدوفا المجاورة.
التعديل بلا نهاية لقوانين القضاء
رفع الحزب الوطني الليبيرالي/PNL واتحاد أنقذوا رومانيا/USR المعارضين شكوى إلى المحكمة الدستورية للمرة الثانية بخصوص القوانين الثلاثة للقضاء – وهي وضع القضاة والتنظيم القضائي للمجلس الأعلى للقضاة وتشغيله – التي تريد السلطة تعديلها. وتتهم المعارضة الاستعجال وعدم الدقة في تصحيح القوانين بعد الشكوى الأولى المقدمة إلى المحكمة مشيرة إلى أن مشاريع القوانين المذكورة لا تزال تسمح بالقيام بالتجاوزات وإثارة شكوك كثيرة حول استقلال العدالة حتى بعد تعديلها. ويضرب النائب الليبيرالي (غابريئيل أندروناكي) مثالا قائلا ما يلي:
في يوم تم فيه تبنى هذه القوانين، أُدخت خلال جلسة مجلس الشيوخ تعديل على قانون تعديل وإكمال قانون رقم 303 سمته الأغلبية البرلمانية تلازما فنيا وقانونيا ولكن هذا التعديل غير في الحقيقة تعريف الخطأ القضائي. فليس من المعقول من وجهة نظرنا أن مثل هذا الأمر يحدث في الإجراء البرلماني. هناك الكثير من الأسباب تتعلق بمضامين هذه التعديلات التي تجعلها سامة للنظام القضائي الروماني. ويقول الحزب الاجتماعي الديمقراطي بدوره إن جميع هذه التعديلات أُجريت ديمقراطيا وقوانين القضاء المعدلة تعتبر أكثر ضرورة من أي وقت مضى. ويضيف الزعيم الاجتماعي الديمقراطي (ليفيو دراغنيا) إلى يلي::
أُرسلت القوانين إلى المحكمة الدستورية التي أوضحت أن جميع القوانين دستورية باستثناء بعض البنود. وسوف نرى ما هي التعديلات المنتقدة فقضاة الحكمة الدستورية سيقومون بتحليلها من جديد. وسينتهي هذا اليأس في أخر المطاف.
فأعلنت المحكمة الدستورية الرومانية أنها ستناقش الانتقادات الجديدة الخاصة بالتعديلات على قوانين القضاء يوم ال19 من أبريل/نيسان القادم.
فضيحة دبلوماسية – روسيا ضد الجميع
اخترت روسيا اعتبار نفسها ضحية وترد على الغرب بمبدأ المعاملة بالمثل نافية بشكل قاطع أي تدخل لها في تسميم العميل المزدوج الروسي السابق (سيرغي سكريبا) وابنتها يوم الرابع من شهر مارس/أذار الحالي في بريطانيا. وقالت الشرطة البريطانية إنها وجدت على باب دخول بيت العميل السابق كمية كبيرة من المادة السامة للأعصاب. وتم طرد حوالي 150 دبلوماسيا روسيا من أمريكا الشمالية وأوروبا وأستراليا تضامنا مع بريطانيا وكإشارة قوية موجهة إلى موسكو بأنه ليس مسموح لها بانتهاك القوانين الدولية الخاصة باستخدام الأسلحة الكيماوية. وعلاوة عن ذلك، أغلقت الإدارة الأمريكية القنصلية الروسية في سياتل قائلة إنها قريبة جدا من أكبر قاعدة عسكرية أمريكية للغواصات النووية. وحتى في بوخارست أفادت وزارة الخارجية الرومانية يوم الاثنين الماضي بأن رومانيا ستعلن دبلوماسيا روسيا شخصا غير مرغوب فيه ستطرده. وأضاف وزير الخارجية الروماني (تيودور ميليشكانو) أنه من المحتاج إلى إبداء إشارة تضامن مع بريطانيا خاصة في نطاق بريكسيت لإثبات أن الاتحاد الأوروبي لا يزال يريد علاقة وطيدة مع لندن في مجالي الدفاع والأمن حتى بعد خروج هذا البلد من الكتلة الأوروبية. وردت سفارة روسيا في بوخارست على قرار رومانيا قائلة إنه ربما إظهار للجنون السياسي الجماعي. وتصاعدت الأمور في الجزء الثاني للأسبوع الماضي عندما توعدت روسيا بتطبيق إجراءات انتقامية مماثلة على جميع البلدان التي اخترت مواجهتها.