أهم الأحداث الداخلية في عام 2019
للإطلاع على حصيلة أبرز الأحداث المحلية الرجاء النقر هنا
Bogdan Matei, 30.12.2019, 19:32
نصف عام روماني في الاتحاد الأوروبي:
مقبولة في الهياكل الأوروبية عام 2007، أمنت رومانيا، لأول مرة، في الأشهر الستة الأولى من عام 2019، الرئاسة الدورية نصف السنوية لمجلس الاتحاد الأوروبي. بوخارست نجحت في إتمام 90 ملفًا تشريعيًا، وأدارت 2500 حدث. نجاح غير قابل للنقاش، كانت أيضاً القمة الأوروبية التي نظمت في مدينة سيبيو (وسط رومانيا) حول مستقبل الاتحاد الأوروبي، التي حددت فيها الخطوط العريضة لجدول الأعمال الاستراتيجي خلال الفترة بين 2019-2024. ووفقًا لرئيسة الوزراء في ذلك الوقت، الاشتراكية- الديمقراطية/ فيوريكا دانتشيلا، هيمن مفهوم التماسك بين المواطنين والمجتمعات والمناطق والدول الأعضاء، على الرئاسة الرومانية. الولاية الرومانية في رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي، سعت أيضًا إلى تعميق البعد الاجتماعي، وتعزيز المساواة بين الجنسين، ومكافحة معاداة السامية، وكره الأجانب، وخطاب الكراهية.
هزيمة اليسار في الاقتراع الأوروبي:
تصويت الناخبين الرومانيين في 26 مايو/ أيار، أرسل إلى البرلمان الأوروبي نواباً من ستة أحزاب سياسية. الحزب الوطني الليبرالي PNL، الذي كان في ذلك الوقت، القوة الرئيسية للمعارضة اليمينية، حصل على أكبر عدد من الأصوات، حوالي 27 ٪. متبوعاً، بفارق بضع نسب مئوية بكل من: الحزب الاشتراكي الديمقراطي PSD، الذي كان التشكيلة الرئيسية في الائتلاف الحكومي، والتحالف بين اتحاد أنقذوا رومانيا وحزب الحرية والوحدة والتضامن USR – PLUS Alliance. كما انتخب في السلطة التشريعية الأوروبية، ممثلان لكل من: حزب من أجل رومانيا PRO- Romania ، والاتحاد الديمقراطي للمجريين في رومانيا UDMR، وحزب الحركة الشعبية PMP، بنتائج تتراوح بين 5-6٪. بينما حصلت على نسبة أقل من 5٪، والتي تمثل الحد الأدنى للعتبة الانتخابية، التشكيلات السبعة الأخرى التي شاركت في انتخابات البرلمان الأوروبي، بما في ذلك: تحالف الليبراليين والديمقراطيين ALDE، الذي كان في ذلك الوقت، الشريك الأصغر في الحكومة. وفي الشتات، انتظر الرومانيون، مرة أخرى، ساعات طويلة في طوابير غير منتهية للتصويت، واتهموا وزارة الشؤون الخارجية بسوء التنظيم. وبالتزامن مع الانتخابات الأوروبية، دُعي الرومانيون أيضًا للإدلاء برأيهم في استفتاء بشأن مسائل متعلقة بالعدالة، دعا إليه الرئيس كلاوس يوهانيس. أكثر من 80٪ من الذين عبروا عن خيارهم في المشورة الشعبية، أجابوا بنعم لمواصلة مكافحة الفساد.
نهاية حقبة الحزب الاشتراكي الديمقراكي PSD:
في اليوم التالي من انتخابات البرلمان الأوروبي، 27 مايو/ أيار، اعتقل الرجل القوي في الائتلاف الحكومي، زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي PSD/ ليفيو دراغنيا، بعد أن أدين في المحكمة العليا بالسجن لمدة ثلاث سنوات وستة أشهر بتهم فساد. فبينما كان رئيسًا لمجلس محافظة تيلورمان (جنوب رومانيا)، أمر ليفيو دراغنيا بإبقاء موظفتين، بشكل غير قانوني، في مديرية المعونة الاجتماعية، مع أنهما كانتا تعملان حصريًا في مقر الفرع المحلي للحزب الاشتراكي الديمقراطي PSD. وفي وقت سابق، كان قد حُكم على ليفيو دراغنيا، بالسجن لمدة عامين مع وقف التنفيذ، بتهمة الاحتيال الانتخابي في استفتاء عام 2012 بشأن عزل رئيس الدولة السابق/ ترايان باسيسكو. وبعد سجنه، تولت رئيسة الوزراء/ فيوريكا دانتشيلا رئاسة الحزب الاشتراكي الديمقراطيPSD ، والاشتراكي- الديمقراطي/ مارتشيل تشيولاكو رئاسة مجلس النواب.
تغيير الحكومة:
لأول مرة منذ ثلاثة عقود من الديمقراطية في حقبة ما بعد الشيوعية، تحظى رومانيا بحكومة وطنية – ليبرالية. في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني، صوت البرلمان في بوخارست لصالح تنصيب الفريق التنفيذي برئاسة رئيس الحزب الوطني الليبرالي PNL/ لودوفيك أوربان. التشويق استمر لفترة طويلة، حيث لم يكن معروفًا إذا كان أوربان قادرًا على جمع 233 صوتًا، أي النصف زائد واحد من إجمالي عدد أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب، لاجتياز الاختبار في البرلمان. وفي نهاية المطاف، حصدت السلطة التنفيذية الجديدة على 240 صوتًا مؤيدًا، نظرًا لأن الحصة البرلمانية للحزب الوطني الليبرالي PNL لا تتجاوز 20 في المائة. حكومة أوربان انتزعت زمام السلطة من الحكومة الاشتراكية- الديمقراطية، بقيادة/ فيوريكا دانتشيلا، التي ُسقطت في 10 أكتوبر/ تشرين الأول، عبر مذكرة لحجب الثقة، بادر بها الحزب الوطني الليبرالي PNL أيضاً، وحظيت بتوقيع برلمانين من جميع الألوان والأطياف السياسية، من الذين وصفوا حكومة دانتشيلا بأنها كانت أكثر الحكومات التي تسببت في إحداث أضرار خلال الثلاثين عامًا الماضية، وأكدوا أنهم بعد إقالتها سيعتمدون برنامج حكم مسؤول، يهدف إلى تطوير وتحديث البلاد، وتحقيق ازدهار فعلي لكل روماني.
رومانيات في المؤسسات الأوروبية:
تولت النائبة الرومانية في البرلمان الأوروبي، عضوة الحزب الوطني الليبرالي PNL التابع لمجموعة حزب الشعب الأوروبي/EPP أدينا فالان حقيبة النقل في المفوضية الأوروبية الجديدة، التي تولت صلاحياتها في 1 ديسمبر/ كانون الأول. ةمن بين الأولويات التي تعهدت بتحقيقها تأمين نقل بيئي مُنصف. أستاذة رياضيات، ونائبة في البرلمان الأوروبي منذ عام 2007، كانت أدينا فالان (51 عامًا)، نائبة رئيس السلطة التشريعية الأوروبية، كما ترأست لجنة البيئة ولجنة الصناعة. وفي شهر أبريل/ نيسان، وضعت دراسة أجراها موقع مراقبة التصويت في أوروبا VoteWatch Europe، السيدة/ أدينا فالان في المرتبة الرابعة، من بين أكثر أعضاء البرلمان الأوروبي نفوذاً في السلطة التشريعية السابقة. وهي رابع مفوض أوروبي روماني، بعد ليونارد أوربان في التعددية، وداتشيان تشيولوش في الزراعة، وكورينا كريتسو في السياسات الإقليمية. كما عُينت رومانية أخرى، لاورا- كودروتسا كيوفيشي، الرئيسة السابقة للدائرة الوطنية لمكافحة الفساد في رومانيا، لرئاسة النيابة الأوروبية المقبلة، التي أسست لمكافحة الاحتيال، بشكل أساسي، بأموال الصناديق الأوروبية.
استمرارية في الرئاسة:
الرئيس الحالي/ كلاوس يوهانيس، المدعوم من الحزب الوطني الليبراليPNL ، نجح بلا منازع، في الجولة الحاسمة من الانتخابات الرئاسية، التي نظمت في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني. حيث حصل في الجولة الثانية، على أكثر من 66 ٪ من مجموع أصوات الناخبين، أي الضعف مقارنة بخصمته، رئيس الوزراء السابقة/ فيوريكا دانتشيلا. وبعد يومين من الهزيمة، التي كانت الأسوأ لمرشح رئاسي اشتراكي- ديمقراطي، استقالت فيوريكا دانتشيلا من رئاسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي PSD. وفي بداية فترة ولايته الثانية لخمس سنوات، وعد الرئيس يوهانيس بأنه سيظل مؤيدًا قويًا لاحترام الحقوق والحريات الأساسية للمواطنين، والقيم العليا المكرسة في الدستور، بروح التقاليد الديمقراطية للشعب الروماني، ومُثُل الثورة الرومانية المعادية للشيوعية التي اندلعت في ديسمبر/ كانون الأول 1989، التي أريقت الدماء لحمايتها قبل 30 عامًا.
رياضة:
تأهلت رومانيا في شهر يونيو/ حزيران، إلى الدور نصف النهائي من بطولة كرة القدم الأوروبية للشباب الناشئين، والتي نظمت في إيطاليا وسان مارينو، ونحجت، بذلك، في التأهل إلى أولمبياد طوكيو. لاعبو كرة القدم الرومانيون يعودون إلى الألعاب الأولمبية بعد 56 عامًا. أما في الكؤوس الأوروبية، فقد تأهل بطل رومانيا، فريق نادي سكك حديد- كلوج CFR، إلى الدور ثمن النهائي من بطولة رابطة أوروبا، حيث سيلتقي في شهر فبراير / شباط القادم، مع فريق نادي إشبيلية من إسبانيا، الفائز عدة مرات في المنافسة.
وفي رياضة التنس، تُنهي اللاعبتان الرومانية/ سيمونا هاليب، والكندية من أصل روماني/ بيانكا أندرييسكو، العام في المركزين الرابع والخامس على التوالي في ترتيب رابطة محترفات التنس WTA.