القمة الأوروبية في بروكسل
الاتحاد الأوروبي يدرس تقديم دعم مالي جديد لأوكرانيا
Akram Ibrahim, 24.10.2025, 19:57
التقى قادة دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل، في إطار اجتماعات المجلس الأوروبي، حيث ناقشوا القدرة التنافسية للاقتصاد الأوروبي، والرقمنة، وتوحيد سوق رأس المال، ومشاريع الدفاع المشتركة، مع التركيز على الجناح الشرقي للاتحاد. كما دعا الزعماء المفوضية الأوروبية، إلى اقتراح طرق تمويل أوكرانيا خلال العامين المقبلين، وتقديمه خلال الاجتماع المقبل في كانون الأول/ديسمبر، ما يترك الباب مفتوحاً، لإمكانية إنشاء قرض استناداً إلى الأصول الروسية المجمدة.
وقد تم تجميد أصول البنك المركزي الروسي في الاتحاد الأوروبي، والتي تبلغ نحو مئتين وعشرة مليارات يورو، من خلال العقوبات التي فرضها الغرب بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، في شباط/فبراير عام ألفين وواحد وعشرين. وتشكل المصادرة المباشرة لهذه الأصول خطاً أحمر بالنسبة لدول الاتحاد الأوروبي، في حين تقترح المفوضية الحصول على قرض لكييف بقيمة مئة وأربعين مليار يورو، استناداً إلى الأصول الروسية المجمّدة.
ووفقاً لأحد الدبلوماسيين، فقد أعربت عدة دول أخرى عن تحفظاتها على الاقتراح. حيث قال الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” بأن هذا الحل قد يثير مشاكل قانونية ومشاكل تزيد من المخاطر. لكنه شدّد في الوقت نفسه، على أن هذا الشكل المقترح، لمساعدة أوكرانيا مالياً في السنوات القادمة، يبقى هو الحل الأفضل. في حين قال رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، “أنطونيو كوستا”، “بأن على روسيا أن تتذكر، بأنه سيكون لدى أوكرانيا الموارد المالية التي تحتاجها للدفاع عن نفسها ضد العدوان الروسي”.
وحثّ الرئيس الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي”، الذي شارك في جزء من محادثات بروكسل، القادة المجتمعين، على اتخاذ الخطوة الحاسمة بشأن أصول البنك المركزي الروسي المجمّدة. ورحّب بما وصفه ب “النتائج الجيدة” لهذه القمة، قائلاً بأنه حصل على الدعم السياسي فيما يتعلق بهذا الموضوع.
وفي بروكسل أيضاً، استهدف الأوروبيون قطاع النفط الروسي، معلنين مساء الأربعاء، عن الحزمة التاسعة عشرة من العقوبات ضد موسكو، منذ شباط/فبراير عام ألفين واثنين وعشرين. ويشمل ذلك الوقف الكامل لواردات الغاز الطبيعي المسال الروسي بحلول نهاية العام المقبل، وإجراءات إضافية ضد أسطول الناقلات الأشباح، والذي تستخدمه موسكو للتحايل على العقوبات الغربية. كما قرّر الاتحاد الأوروبي أيضاً، تقييد حركة الدبلوماسيين الروس بين دول الاتحاد، ومعاقبة خمسة وأربعين شركة جديدة، تساعد روسيا على التهرب من العقوبات، منها اثنا عشر شركة من الصين، وثلاث شركات من الهند، واثنتان من تايلاند.
وقال الرئيس الروماني “نيكوشور دان” الذي حضر اجتماع المجلس الأوروبي في بروكسل، بأن رومانيا التزمت بالعقوبات المفروضة على روسيا بكل حزم. وأضاف بأن رومانيا ستفعل نفس الشيء في المستقبل فيما يتعلق بالالتزام بالعقوبات الجديدة. وقال أيضاً بأننا عندما نتحدث عن العقوبات، لا بد من الإشارة هنا إلى الآثار الجانبية أيضاً لهذه العقوبات، على أجزاء من صناعاتنا أو الصناعات الشريكة.