انتخابات فرعية محلية في رومانيا
انتخابات محلية فرعية في بوخارست وعدة محافظات في السابع من كانون الأول/ديسمبر
Akram Ibrahim, 05.12.2025, 09:31
سيشارك نحو مليونين ومئتي ألف مواطن روماني في انتخابات يوم الأحد السابع من كانون الأول/ديسمبر، لملئ عدة مناصب محلية شغرت لأسباب مختلفة، مثل الوفاة أو الإدانات القضائية، أو عدم الأهلية، أو بسبب شغور المنصب، كما هو الحال في بوخارست، بعد فوز عمدة العاصمة السابق “نيكوشور دان” بمنصب رئيس البلاد. فبالإضافة إلى انتخاب عمدة العاصمة، سيتم انتخاب رئيس مجلس محافظة بوزاو (جنوب شرق البلاد)، وانتخاب اثني عشر عمدة بلدية في محافظات مختلفة. حيث تم تنظيم ألف وسبعمئة وسبعين مركز اقتراع للانتخابات الفرعية.
وذكرت السلطات المختصة، بأنه يمكن للناخبين ممارسة حقهم الانتخابي، فقط في مركز الاقتراع الذي تم تسجيلهم فيه، وفقاً لعنوان منزلهم، أو حسب الحالة عنوان إقامتهم، على أن يكون قبل ستة أشهر على الأقل من تاريخ الانتخابات. وقد تم تحديد فترة الولاية بعامين ونصف، أي الفترة المتبقية حتى الانتخابات المحلية القادمة.
وسوف يساعد انتخاب عمدات البلديات أو رئيس مجلس المحافظة، في استمرارية شرعية القرارات المحلية، وفي استمرار المشاريع التنفيذية، مثل مشاريع البنية التحتية أو الخدمات العامة. وفي حالة العاصمة بوخارست، يعتبر منصب عمدة العاصمة منصباً استراتيجياً، حيث يُنظر إلى من يفوز به، على أنه ثاني أهم شخص منتخب بعد رئيس الدولة. حيث يمكن أن يكون سبيلاً للترشح من أجل مناصب وطنية أخرى، بما في ذلك منصب رئيس البلاد، كما حدث وليس مرة واحدة فقط، حيث تعتبر نتيجة الانتخابات في العاصمة في الوقت نفسه، مقياساً للرأي العام في البلاد بأكملها.
ويصبح هذا الموقف أكثر أهمية، لأن القرارات المتخذة على المستوى المالي، لها تأثير على جزء كبير من السكان. ومع وجود ما يقرب من مليوني مواطن قاطن مسجل، بالإضافة إلى الحركة اليومية للكثير من الأشخاص، سواء كانوا مسافرين أو طلاباً، أو عمالاً، تُعدُّ بوخارست أكبر منطقة في البلاد، وبميزانية سنوية تقدر بمليارات الليو. إنها المحرك الاقتصادي لرومانيا، بالإضافة إلى تأثيرها على المستوى الوطني، فيما يتعلق بالقرارات المتصلة بالبنية التحتية، والتخطيط الحضري، والتنقل، وبيئة الأعمال.
وفي الوقت نفسه، تُعدُّ بوخارست المدينة الأكثر زيارة في رومانيا، حيث تضم السفارات والمنظمات الدولية، والمكاتب الإقليمية للشركات العالمية. وتبعاً لكل ما سبق، تشتد المنافسة على منصب عمدة العاصمة، حيث احتوت القائمة الرسمية للمشاركين في الانتخابات أسماء سبعة عشر متنافساً. ورغم انسحاب بعض المتنافسين لصالح متنافسين آخرين لديهم فرصة حقيقية في الفوز، إلا أن اسماء المرشحين المنسحبين بقيت في بطاقات الاقتراع.