تدابير خفض عجز الموازنة
قلق الاتحاد الأوروبي بسبب عجز الميزانية الرومانية المرتفع، وتحليله للتدابير التي اتخذتها الحكومة الرومانية
Akram Ibrahim, 29.10.2025, 17:07
المفوّض الأوروبي للاقتصاد “فالديس دومبروفسكيس”، زار بوخارست لمدة يومين. فقد أرسلت المفوّضية الأوروبية السيّد “دومبروفسكيس” للتحقق، فيما إذا نفّذت رومانيا الإصلاحات اللازمة لتصحيح عجز الموازنة، في الوقت الذي تعتبر رومانيا، الدولة ذات عجز الميزانية الأكبر بين دول الاتحاد الأوروبي، والذي بلغ تسعة فاصلة ثلاثة في المئة، في عام ألفين وأربعة وعشرين. وقال المفوّض الأوروبي للاقتصاد بعد اجتماعه مع رئيس الوزراء الروماني “إيليه بولوجان”، بأن الاتحاد الأوروبي قلق بشأن مستوى عجز الميزانية في رومانيا، ويأمل في عودة الاستقرار المالي وتخفيض العجز.
وتقوم “بروكسل” بحلول نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، بتحليل الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الرومانية لخفض عجز الميزانية. وإذا لم يكن التقييم إيجابياً، تخاطر رومانيا بتعليق جزء من الأموال الأوروبية. وفي هذا السياق، حثّ المفوض الأوروبي الحكومة الرومانية، على اتخاذ تدابير شجاعة للحد من المخاطر التي يمكن أن تصيب البلاد. “فالديس دومبروفسكيس”.
“يتوافق حجم وطبيعة الإجراءات المتخذة تماماً، مع الجهود المبذولة لإعادة رومانيا إلى خط الأمان، مع توقعنا المستمر لوصول عجز الميزانية إلى ثمانية فاصلة ثلاثة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، مع ضرورة احترام الأهداف الموضوعة، فيما يتعلق بعجز العام القادم، من أجل ضمان الاستقرار المالي المتحقق، ولتصحيح العجز الكبير بحلول عام ألفين وثلاثين، حسب ما هو مخطط”.
بدوره، قال رئيس الحكومة الرومانية، بأن هدف العام المقبل، هو وصول عجز الميزانية إلى نحو ستة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي. وخاطب المسؤول الأوروبي قائلاً: “بأن كل الإجراءات التي تم اتخاذها حتى الآن، وتلك التي سيتم تبنيها أيضاً بحلول نهاية العام، جنباً إلى جنب مع الانضباط المالي المناسب، ستؤدي إلى استعادة مصداقية بلادنا، من وجهة نظر الأسواق المالية والمفوضية الأوروبية. “إيليه بولوجان”.
“أكّدت للمفوض “دومبروفسكيس”، أننا ملتزمون بتنفيذ الإجراءات، لضمان عملية انتعاش اقتصادي مستدامة. لقد حددنا هدفاً لعجز الموازنة بنسبة ثمانية فاصلة أربعة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام. ونهدف إلى تحقيق هذا الهدف في الشهرين المقبلين، من خلال الانضباط المالي، والرقابة الصحيحة على الميزانية. كما نعتزم اتخاذ إجراءات جديدة، خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر، لخفض النفقات، وزيادة تحصيل الإيرادات، وتحديد أولويات الاستثمارات المتداخلة من الميزانيات المحلية، لإيجاد شكل من أشكال التوازن“.
وقال “بولوجان”، سنقوم بإعداد قانون موازنة عام ألفين وستة وعشرين في شهر كانون الأول/ديسمبر. والذي سيتضمن نسبة عجز الميزانية، والعوامل الرئيسية التي سينتج عنها الاستقرار خلال العام المقبل. كما أرسل الرئيس الروماني “نيكوشور دان” إشارة مماثلة للحفاظ على الاستقرار. ووفقاً له، فإن رومانيا ملتزمة التزاماً راسخاً، بمواصلة عملية ضبط الميزانية العامة، وتصحيح الاختلالات الاقتصادية. وأضاف بمواصلة السلطات الرومانية لجهودها، من أجل خفض عجز الميزانية الكبير، كما ستنفذ بحلول آب/أغسطس ألفين وستة وعشرين، الشكل المعدّل من الخطة الوطنية للتعافي والقدرة على الصمود.