تطوير الجيش أولوية
رومانيا تستثمر في تطوير جيشها – يؤكد القادة في بوخارست
Bashar Kishawi (بشار القيشاوي), 27.10.2025, 19:28
مع اندلاع حرب على الحدود، وفي السياق الجيو- سياسي الناجم عن غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير/ شباط 2022، وضعت السلطات في بوخارست تطوير الجيش كأولوية. وفي خطاب ألقاه بمناسبة يوم الجيش الروماني، الذي يصادف 25 أكتوبر/ تشرين الأول، أكد رئيس الدولة الرومانية/ نيكوشور دان، أن تحديث الجيش يُمثل أولوية في هذه المرحلة، ولذلك تستثمر بوخارست في تطويره. “مثلما خصصنا في السنوات الماضية، سنخصص في السنوات القادمة أموالًا كافية لتجهيز الجيش، وسنكون على دراية كافية لتوجيه هذه الأموال إلى صناعة الدفاع الوطنية، وتطوير هذه الصناعة، وبالتالي، توفير فرص عمل للاقتصاد الوطني” – أضاف نيكوشور دان، الذي أكد أن المؤسسة العسكرية، في جميع استطلاعات الرأي، كانت المؤسسة الأكثر تقديرًا في رومانيا، مما يعكس احترافيتها ويدل على وجود محترفين فيها. “نمر بمرحلة جيو- سياسية معقدة، نلاحظ فيها أن السلام ليس أمرًا مُفروغًا منه. لا يكفي أن تضرب بقبضتك على صدرك وتقول إنك تريد السلام، بل يجب أن تكون مسؤولاً عن تحقيق السلام. وهذا يعني أنك يجب أن تكون مستعداً. ولكي تحظى بالسلام، عليك أن تستعد لدرء الحرب”– أوضح رئيس الدولة.
وبدوره، أعلن رئيس الوزراء/ إيليه بولوجان أن الجيش يجب أن يكون مستعداً ومجهزاً، مما يفترض، بنفس القدر، تخصيصات مالية كافية. “بالنسبة لبلدنا، فإن سند الأمن هو القدرة على الدفاع عن أنفسنا وامتلاك جيش محترف. لذلك، من بين الأهداف الهامة في هذه الفترة: أن نعزز الجيش وصناعة الدفاع، والبنية التحتية الحيوية، وأن نستثمر أكثر في تدريب الكوادر، وفي التزود بالتقنية”. – أضاف إيليه بولوجان، الذي أكد أن جزءًا كبيرًا من الميزانية سيُخصص للتأهيل، والمعدات الحديثة، وحماية البنية التحتية الأساسية، لأن رومانيا لا تستطيع تحمل تبعات عدم الاستعداد.
كما أكد وزير الدفاع الوطني/ يونوتس موشتيانو، أن المؤسسة التي يقودها تُواصل تنفيذ أكبر برنامج تحديث في تاريخ الجيش عبر الاستثمار في التقنيات والبنى التحتية وبرامج التدريب. وأوضح أن الاستثمار الأهم يبقى في العنصر البشري، أي في الجنود، الذين يُعززون مصداقية المؤسسة العسكرية عبر الاحتراف والتوازن. وأشار يونوتس موشتيانو إلى اتخاذ تدابير لتحسين ظروف العمل والمعيشة والمعدات للعسكريين، بما يُمكّنهم من أداء مهامهم بأعلى المعايير. وذكر أن حرب روسيا العدوانية على أوكرانيا قد غيّرت البيئة الأمنية، وفي هذا السياق، تبقى رومانيا حليفًا موثوقًا، وعامل استقرار على الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي (الناتو) وداخل الاتحاد الأوروبي. كما أنها تساهم إلى جانب شركائها في الدفاع عن الحرية والنظام الدولي القائم على القواعد لا على القوة.