رئيس الدبلوماسية الرومانية في العاصمة المولدوفية كيشيناو
رومانيا تكرر دعمها الثابت لجمهورية مولدوفا المجاورة

Akram Ibrahim, 23.07.2025, 12:29
تم إنشاء جمهورية مولدوفا الحالية، على جزء من الأراضي الرومانية الشرقية، التي ضمّها الاتحاد السوفيتي الستاليني في صيف عام ألف وتسعمئة وأربعين، وأعلنت استقلالها عن موسكو في السابع والعشرين من آب/أغسطس عام ألف وتسعمئة وواحد وتسعين. وفي نفس اليوم، أصبحت رومانيا أول دولة في العالم، تعترف رسمياً بوجود جارتها الجديدة. وبعد ذلك، كانت بوخارست الداعم الأكثر ثباتاً ونشاطاً “لكيشيناو”، من خلال مقاومة التدخل الروسي في شؤونها، وفي السنوات الأخيرة، من خلال دعمها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وكانت زيارات الرؤساء، أو رؤساء الوزراء، أو وزراء الخارجية الرومانيين، إلى الجمهورية المجاورة في بداية إعلانها عادة منذ عقود. ويوم الثلاثاء، جاء دور وزيرة الخارجيةالرومانية الجديدة، “وانا تسويو”، للذهاب في زيارة رسمية إلى كيشيناو، حيث استقبلتها الرئيسة “مايا ساندو”، وعقدت اجتماعات مع رئيس الوزراء “دورين ريتشيان”، ونظيرها المولدوفي “ميهاي بوبشوي”، ورئيس البرلمان “إيغور غروسو”.
وركّز جدول أعمال المحادثات، على عملية انضمام “كيشيناو” إلى الاتحاد الأوروبي، والتقدم المحرز في مشاريع التعاون الثنائي، في مجال الطاقة والبنية التحتية، وتعزيز استقرار جمهورية مولدوفا وصمودها، فضلاً عن العلاقات التجارية بين الدولتين. وكان هناك موضوع آخر، يتعلق بتحسين الهياكل الأساسية لعبور الحدود. ووفقاً لمراسلي إذاعة رومانيا، أكّدت الوزيرة “وانا تسويو” مجدداً، التزام الرئيس “نيكوشور دان”، ورئيس الوزراء “إيليه بولوجان”، والحكومة بأكملها في بوخارست، بدعم سلطات “كيشيناو”، في عملية التكامل الأوروبي.و
وقالت “وانا تسويو” للوزير “ميهاي بوبشوي”، يشرّفني أن أكون في مكان مرتبط جداً برومانيا، مع العديد من الروابط المشتركة. نحن متّحدون بنفس اللغة والتاريخ والتقاليد المشتركة، وقبل كل شيء، بمستقبل مشترك في الاتحاد الأوروبي. في حين قال الوزير “بوبشوي” بدوره، بأن “الزيارة تؤكد الرابطة العميقة والخاصة حقاً” بين الدولتين، لأن علاقاتنا تستند إلى حوار استراتيجي متين، وأجندة طموحة للمستقبل، تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي، والتنمية الاقتصادية، والتكامل الأوروبي. فدعم رومانيا المتعدد الأبعاد، ضروري في التحول والتكامل الأوروبي، لجمهورية مولدوفا”.
بالنسبة لجمهورية مولدوفا، ستجري الانتخابات البرلمانية في الثامن والعشرين من سبتمبر/أيلول، والتي تعتبر حاسمة ليس فقط من منظور سياسي، ولكن أيضاً من منظور جيوسياسي. وبسبب النتائج المتباينة للحكومة الحالية، تآكلت شعبية الإدارة الحالية الموالية للغرب بشكل واضح. والبديل الذي يتبلور، ممثلاً في كتل سياسية موالية لموسكو علناً، يمكن أن يلغي سنوات من الجهود على طريق الانضمام إلى أوروبا.