سلام في غزة
بعد أكثر من عامين من العنف الأعمى يبدو أن سلاما هشا قد حل على قطاع غزة. فقد أطلقت حماس سراح الرهائن الإسرائيليين العشرين الذين بقوا على قيد
Diana Baetelu, 14.10.2025, 15:30
بعد أكثر من عامين من العنف الأعمى يبدو أن سلاما هشا قد حل على قطاع غزة. فقد أطلقت حماس سراح الرهائن الإسرائيليين العشرين الذين بقوا على قيد الحياة ممن قامت باختطافهم في هجمات السابع من أكتوبر تشرين الأول عام 2023 وبينهم شقيقان توأم احتجزا بشكل منفصل وأب لفتاتين صغيرتين. وفي نفس اليوم كانت حماس قد اختطفت مئتين وواحدا وخمسين إسرائيليا ونقلتهم إلى قطاع غزة.
وسائل الإعلام الدولية تحدثت أيضا عن الفرحة العارمة التي عمت الغزويين بعد أن أطلقت إسرائيل سراح نحو ألفين من الأسرى الفلسطينيين المحتجزين لديها.
فمنذ السابع من أكتوبر2023 لقي أكثر من سبعة وستين ألفا من الغزويين معظمهم من الأطفال والنساء مصرعهم في حملة الانتقام الإسرائيلية بحسب إحصاءات وزارة الصحة التابعة لحماس والتي تعتبرها الأمم المتحدة مصدرا موثوقا به . لكن الخبراء يقولون إن عشرات الآلاف من الجثث لا تزال تحت الركام الذي خلفه القصف الإسرائيلي على القطاع.
رومانيا لم تقف موقف المتفرج إزاء المذبحة في الشرق الأوسط. فهناك في إسرائيل مئات الآلاف من المواطنين الذين ولدوا في رومانيا أو غادر آباؤهم أو أجدادهم رومانيا إلى إسرائيل اعتبارا من ستينيات القرن العشرين. كما أن فلسيطينيين كثرا ممن درسوا في الجامعات الرومانية في بوخارست وياش وكلوج عادوا إلى ديارهم صحبة زوجات رومانيات. وبعد اندلاع الحرب تم إجلاء العديد من العائلات المختلطة من قطاع غزة على متن طائرات رومانية
وقد رحبت وزيرة الخارجية الرومانية أوانا تسوييو “بهذا اليوم الذي كانت عائلات كثيرة تأمل في رؤيته وهو اليوم الذي أطلق فيه سراح الرهائن الإسرائيليين بعد معاناة طويلة على يد حماس واليوم الذي نرى فيه دخول المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة وهم بأمس الحاجة إليها. وأضافت تقول: نقف باستمرار إلى جانب هذه المجتمعات”.
الرئيس الروماني نيكوشور دان رحب بدوره باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس والإفراج عن جميع الرهائن وأكد التزام رومانيا بدعم الجهود المبذولة من أجل إحلال سلام دائم في الشرق الأوسط. وقال: “أقدر جهود الرئيس دونالد ترامب ورعايته القيمة وكذلك جهود مصر وقطر وتركيا وجميع من شارك في تحقيق هذا التقدم المهم في المفاوضات”.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يعتبر بالإجماع صانع الاتفاق الذي تم توقيعه في مصر وصف الاتفاق بأنه “فجر شرق أوسط جديد”.إلا أن الصحافة الأمريكية ذكرت بالعقود الطويلة من العنف وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط والنزاعات العديدة التي لم تجد طريقها إلى الحل مقدرة بأن الرئيس الأمريكي قد غادر الشرق الأوسط مواجها ذات المعضلات التي واجهها وقت وصوله.