فشل مذكرة حجب عن الثقة الحكومة
اجتازت حكومة الائتلاف المؤيدة لأوروبا بقيادة رئيس الوزراء الليبرالي إيلي بولوجان اختبار مذكرة حجب الثقة
Diana Baetelu, 16.12.2025, 15:30
اجتازت حكومة الائتلاف المؤيدة لأوروبا بقيادة رئيس الوزراء الليبرالي إيلي بولوجان اختبار مذكرة حجب الثقة عنها التي تقدمت بها المعارضة الشعبوية القومية المتطرفة إذ فشلت الأخيرة في جمع الأصوات اللازمة لتمرير المذكرة وإقالة الحكومة وعددها مئتان واثنان وثلاثون صوتا. فقد صوت لصالح المذكرة مائة وتسعة وثلاثون مشرعا فقط بينما امتنع مشرعو الائتلاف الحاكم عن التصويت.
انتقادات المعارضة للحكومة شملت سوء إدارة قطاعات حيوية كالعدل والصحة والتعليم والإدارة العامة لافتة الانتباه إلى انخفاض القدرة الشرائية للمواطنين بسبب التضخم. كما انتقدت المعارضة نقص التمويل في قطاعي الصحة والتعليم وقالت إن مشاريع التنمية الإقليمية متعطلة بسبب انعدام الكفاءة .
رئيس الوزراء الليبرالي إيلي بولوجان رفض تلك الانتقادات مؤكدا ضرورة الإصلاحات وإلا فإن رومانيا ستفقد ثقة الأسواق المالية. وقال إيلي بولوجان : “هل كان ينبغي علينا أن ندع رومانيا تواجه أزمة؟ هل كان ينبغي علينا أن نسمتر في إنفاق المال العام وتعميق العجز في الميزانية ؟ هل كان ينبغي علينا ألا نستثمر في الدفاع وأن نترك رومانيا عرضة للخطر؟ مذكرة حجب الثقة تظهر أن الموقعين عليها لا يفهمون السياق الاقتصادي والاجتماعي والجيوسياسي الحالي .”
ممثل المعارضة الشعوبية القومية المتطرفة ورئيس التحالف من أجل وحدة الرومانيين جورجي سيميون قال إن رئيس الوزراء يدعم أشخاصا يفقرون إلى الخبرة في مناصب عليا بدلا من أن يقوم بإصلاح حقيقي : “لقد فرضتم ضرائب على البيوت الزجاجية والمستودعات بدلا من أن تتخلصوا من الطفيليين في مجالس الإدارة وقيادة الدولة”.
حزب “نداء الاستغاثة” الشعبوي المعارض انتقد الحكومة على لسان النائبة آنا مارتشيلا باش : ” في حكومة بولوجان سبعة وزراء كانوا في الماضي أعضاء في حكومة تشيولاكو الثانية التي أوصلت البلاد إلى حافة الهاوية وأغرقتها في الديون”.
النائب ألكسندرو ميهاي غيجيو عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم قال إن الوزراء الاشتراكيين الديمقراطيين يتحلون بالانضباط السياسي والمهني: “لم يأتوا من أجل المناصب بل أتوا من أجل العمل وأثبتوا أنهم يفهمون معنى مسؤولية الحكم”.
هذا من جهة أخرى أقر مجلس الشيوخ المذكرة التي تقدمت بها المعارضة بدعم من الحزب الاشتراكي الديمقراطي ضد وزيرة البيئة وعضوة “اتحاد أنقذوا رومانيا” ديانا بوزويانو رغم أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي مشارك في الحكومة . وطالب الموقعون على المذكرة باستقالة ديانا بوزويانو بسبب انقطاع إمدادات المياه الصالحة للشرب عن عدد من البلدت في جنوب البلاد. رفضت الوزيرة الاتهامات ووصفت المذكرة بإنها فيلم رديء يحاول إيجاد المذندين بدلا من الحلول وألقت مسؤولية أزمة المياه على السلطات المحلية في المناطق المتضررة.