هل سيتم رفع الضرائب على الدخول والمنتجات؟
البحث عن حلول لتقليل عجز ميزانية الدولة الرومانية

Radio România Internațional, 28.05.2025, 13:11
أعلن الرئيس المنتخب “نيكوشور دان” مباشرة بعد فوزه في الانتخابات، بأن من أولوياته العاجلة، خفض عجز الميزانية الرومانية، من أجل تجنب خفض تصنيف البلاد وفقدان ثقة المستثمرين. وشدّد على رغبته في عدم زيادة الضرائب والرسوم، ولكن على تقليل النفقات، واتخاذ إجراءات لجعل تحصيل الضرائب أكثر كفاءة.
وقالت وزارة المالية في تقريرها عن الأشهر الأربعة الأولى من عام ألفين وخمسة وعشرين، بوجود فرق بين المصروفات والإيرادات بنحو خمسة وخمسين مليار ليو (نحو أحد عشر مليار يورو)، مؤدياً إلى عجز في الميزانية بنحو ثلاثة في المئة. ولهذا، يجب على رومانيا بحلول نهاية العام، خفض العجز بما لا يقل عن ثلاثين مليار ليو (نحو ستة مليارات يورو)، حتى لا تخسر أموالاً أوروبية مهمة، بحيث يصل العجز السنوي في نهاية عام ألفين وخمسة وعشرين، إلى سبعة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.
وفي اجتماع يوم الثلاثاء مع الرئيس “نيكوشور دان”، عرض وزير المالية “تانكزوس بارنا”، وضع الميزانية العامة لعام ألفين وخمسة وعشرين، بالإضافة إلى الإجراءات التي تم اتخاذها بالفعل لتقليل النفقات ودعم الوضع المالي. وقال الرئيس الروماني، بأن رومانيا بحاجة إلى حكومة تتمتع بصلاحيات كاملة في أقصر وقت ممكن، كي تنفّذ إجراءات الانتعاش المالي. ويعتقد أن أهداف العجز المفترضة لا يمكن تحقيقها، إلا من خلال تدابير حازمة، من خلال خفض الإنفاق، وخلق مؤسسات دولة أكثر فعالية. وقال الوزير “تانكزوس بارنا”، بأن ضمان مصادر الدخل للحفاظ على وتيرة الاستثمار ودفع الرواتب والمعاشات التقاعدية في العام الماضي، مثّل تحدياً كبيراً خلال تنفيذ الميزانية في الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام”. ومع ذلك، أضاف بأن الأرقام تظهر قدرة الاقتصاد الروماني على تحقيق إيرادات كبيرة، حتى في فترة تتسم بالتحديات. لكن لا بد من الالتزام القوي، لتحقيق التوازن المستدام بين الإيرادات والنفقات.
بدوره، يعتبر رئيس المجلس المالي، “دانييل دايانو”، بأن عجز الميزانية “يشبه داء الغرغرينا في جسم الاقتصاد والمجتمع الروماني”. وهناك توهم أنه لا يمكن تصحيح هذا العجز إلاّ من خلال خفض الإنفاق، مشيراً إلى أنه لا يمكن تجنب بعض الزيادات الضريبية. “دانييل دايانو”.
“ يتوهم من يدعم الأطروحة القائلة، بعدم القدرة على تصحيح العجز، إلاّ من خلال خفض الإنفاق، لأن مثل هذا الشيء غير ممكن. ولابد من زيادة الإيرادات الضريبية للدولة، من خلال بعض الزيادات في الضرائب والرسوم “.
ولابد من التذكير هنا، بأن رومانيا تجاوزت عجز الميزانية المسموح به في الاتحاد الأوروبي منذ عام ألفين وعشرين، ووصلت العام الماضي، إلى أكبر عجز ميزانية في الاتحاد الأوروبي، بلغ تسعة فاصلة ثلاثة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.