هل سيكون العام القادم أفضل من الناحية الاقتصادية؟
رئيس الحكومة الرومانية -إيليه بولوجان- يستعرض نشاط حكومته خلال آخر اجتماع حكومي لهذا العام
Akram Ibrahim, 31.12.2025, 13:00
أعلن رئيس الوزراء الروماني “إيليه بولوجان”، بعد آخر اجتماع حكومي في عام ألفين وخمسة وعشرين، وخلال استعراضه نشاط حكومته خلال ستة أشهر، على احترام رومانيا لالتزاماتها بعد سنوات عديدة، واختتام عام ألفين وخمسة وعشرين، بعجز ميزانية أقل من الهدف المحدد، وبنسبة ثمانية فاصلة أربعة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي. وذكر رئيس الوزراء أنه تولّى رئاسة الحكومة في وقت صعب بالنسبة لرومانيا، مما اضطرّه إلى تبني سلسلة من الإجراءات غير الشعبية، مثل زيادة ضريبة القيمة المضافة، وتجميد الإيرادات، وإلغاء بعض الزيادات على الرواتب. “إيليه بولوجان”.
“خلال ستة أشهر، عملت الإجراءات التي اتخذناها على إعادة تنظيم المالية العامة، بحيث نحترم في نهاية هذا العام هدف العجز المعلن بعد سنوات عديدة، بحيث يكون لدينا عجز أقل من نسبة الثمانية فاصلة أربعة المحددة مسبقاً من قبل الحكومة. وإذا نجحنا في جمع الضرائب المخططة هذا العام بشكل جيد، وكان إنفاقنا المالي منظماً، فلن يكون هناك زيادة في الضرائب. كما اتفقنا في الائتلاف الحاكم هذا العام لمواصلة الإصلاحات، من خلال إصلاح الإدارة المحلية والمركزية.”
وذكر رئيس الوزراء بأن رومانيا كانت قبل ستة أشهر، تحت ضغط وقف الأموال الأوروبية وفقدان ثقة الأسواق المالية. لكن الحكومة ومن خلال الإجراءات المتخذة، عملت على حفاظ رومانيا على مصداقيتها أمام الدائنين وأمام الأسواق. وهذا يعني أن رومانيا اقترضت بسعر أرخص، بحيث تدفع هذا الخريف معدلات فائدة أقل مما كانت تدفعه في بداية العام.
وفي إشارة إلى إعادة تنظيم الإنفاق الحكومي، قال “إيليه بولوجان” بأن هذه النفقات لا تمثل عبئاً على الميزانية فقط، لكنها تمثل أيضاً ظلماً تاريخياً، كان المجتمع الروماني يطالب بإزالته منذ سنوات عديدة. أما بالنسبة لمسألة معاشات القضاة التقاعدية، فيقول رئيس الوزراء بأن قيمة المعاشات وكذلك سن التقاعد المبكّر، غير عادلة للعديد من الفئات الاجتماعية. ومن المتوقع أن يصدر قرار المحكمة الدستورية في الفترة المقبلة، فيما يتعلق بهذا الموضوع. وفي مجال الدفاع، يعتقد رئيس الوزراء أن رومانيا احترمت جميع التزاماتها الدولية المتعلقة بالميزانية، والأهم من ذلك، حصلت على برنامج SAFE، الذي يتيح تسليحاً جيداً للقوات المسلحة، ويساعد في تخفيض عجز الميزانية، لأن هذا الاستثمار مصمم لفترة طويلة.
ويقول رئيس الوزراء أيضاً بأنه خلال هذه الأشهر الستة، قامت الحكومة الحالية بتخصيص أموال كافية للقطاع الصحي، بحيث تُنفق الأموال في المجال الصحي بحكمة أكبر، مع تأثيرات مفيدة على العديد من المرضى. وفي النهاية، يحذّر “إيليه بولوجان”، من صعوبة العام القادم ألفين وستة وعشرين، لكنه سيكون أفضل من عام ألفين وخمسة وعشرين، بسبب ترتيب وتنظيم الوضع المالي العام، مع ضرورة الاستمرار في السيطرة على النفقات.