10 سنوات على مأساة نادي كوليكتيف
في 30 تشرين الأول/أكتوبر، رومانيا تحيي الذكرى العاشرة لضحايا احتراق نادي كوليكتيف
Akram Ibrahim, 31.10.2025, 11:07
تم إحياء الذكرى العاشرة لضحايا حريق نادي كوليكتيف في العاصمة بوخارست، وفي مدن أخرى في رومانيا، والتي أودت بحياة خمسة وستين شخصاً، ووصول مئة وأربعين مصاباً إلى المستشفيات في البلاد وخارجها. حيث بدأ الحريق خلال حفل موسيقي لفرقة “غود باي تو غرافيتي”Goodbye to Gravity ، بسبب الألعاب النارية المستخدمة بشكل غير قانوني، في مكان اكتظ فيه أكثر من خمسمئة شخص، بما يتجاوز قدرة المكان على الاستيعاب.
وفي بوخارست، نُظّمت مسيرة بين ساحة الجامعة، وموقع الحادث المأساوي قبل عقد من الزمان. حيث طالب المشاركون بالعدالة لأولئك الذين لقوا حتفهم، واشتكوا من المشاكل التي لا يزال النظام الصحي الروماني يواجهها. من بينها العدد الضئيل من الأسرّة المخصص للحروق الشديدة. كما شهدت مدينة “كونستانتسا” (جنوب شرق البلاد)، مكاناً آخر لمسيرة تذكارية واحتجاج مدني، مخصص لإحياء ذكرى الشباب الذين فقدوا حياتهم نتيجة الحريق في نادي “كوليكتيف”، وكذلك من أجل أولئك الذين مازالوا يعانون من عواقب المأساة.
“وقد أرسل منظموا المسيرة رسالة تضمنت “أنه بعد عشر سنوات من مأساة نادي كوليكتيف، لا يزال المجتمع الروماني ينتظر الانتهاء الكامل من المحاكمات، ومساءلة جميع المذنبين، وإعادة النظر في المحاكمات. لا بد من إصلاحات حقيقية في نظام الصحة والسلامة العامة، من أجل القضاء على مصدر العدوى في المشافي، والتي لا تزال تسبب ضحايا في أجنحة العديد من الوحدات الصحية في البلاد. بالإضافة إلى مستشفيات آمنة، مستشفيات جديدة، مع أجنحة مخصصة للحروق”.
“وكتب وزير الصحة “ألكساندرو روغوبيتي” في رسالة على شبكة التواصل الاجتماعي: “لقد مرت عشر سنوات من الألم والعار والعجز. عشر سنوات منذ أن اهتز النظام الطبي في رومانيا على وقع المأساة. أعدهم بأنني لم أنس، وأن رومانيا ستكون قادرة على علاج الحروق الشديدة في المراكز الحديثة، التي تم بناؤها بعناية واهتمام. كما يتم إنشاء ثلاثة مراكز للحروق، أحدها في محافظة “تيميشوارا” (غرب البلاد)، حيث سيتم الانتهاء من إنشائه هذا العام.
وأرسل رئيس الوزراء وقادة الأحزاب والسفارات في بوخارست، رسالة تضامن إلى الضحايا وأسرهم. كما وضع الرئيس “نيكوشور دان”، إكليلاً من الزهور في نادي “كوليكتيف” السابق، في النصب التذكاري الذي أقيم تخليداً لذكرى الضحايا. كما بعث الرئيس الروماني برسالة أوضح فيها بأن المأساة في ذلك الوقت، قد غيّرت رومانيا إلى الأبد، بعد أن فقد خمسة وستون شاباً وشابةً حياتهم، مذكراً بأن الكثيرين مازالوا يتحملون جسدياً وروحياً، آثار تلك الليلة المأساوية”. ويقول “نيكوشور دان” أيضاً: “لقد مرّت عشر سنوات، منذ أن صرخ جيل بأن اللامبالاة والفساد يقتلان، والوعود بدون عمل تصبح تواطؤاً.
وقد أطلق “أندريه غالوتس”، المغني الرئيسي لفرقة “غود باي تو غرافيتي”Goodbye to Gravity ، والناجي الوحيد من أعضاء الفرقة، مع عشرة موسيقيين آخرين، مشروعاً خيرياً لإحياء ذكرى ضحايا المأساة التي أحزنت رومانيا في العقد الماضي. ويتضمن المشروع الخيري، تسجيلاً صوتياً جديداً لأغنيتين من أغاني الفرقة الشهيرة: “The Day Will Die” و “The Cage” -، يتم تقديمها على شكل مقطع فيديو مع لقطات استوديو، بحيث يعود ريع المشروع الخيري إلى ضحايا مأساة نادي “كوليكتيف”.