إعادة تأكيد الشراكة الاستراتيجية
مشرّعون أمريكيون ورومانيون يطالبون بتعزيز العلاقات بين البلدين

Radio România Internațional, 16.04.2025, 19:00
إلى جانب إدارة الرئيس الجمهوري “دونالد ترامب” الذي يقوم بتحركات غير متوقعة، توجد مؤسسة في الكونجرس الأمريكي، والتي تعد بالاستقرار والقدرة على التنبؤ. وهذا في الواقع هو ما تريده رومانيا، حليف الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي، والمرتبطة بها منذ عقدين من الزمن، من خلال شراكة استراتيجية.
فبعد لقاء الوفد الأمريكي في “كيشيناو”، مع “مايا ساندو”، رئيسة جمهورية مولدوفا المجاورة والموالية للغرب. أصدرت الإدارة الرئاسية بياناً صحفياً، شرحت فيه مادار خلال الاجتماع، والذي تناول المجالات الرئيسية للشراكة الاستراتيجية، مع التركيز على المكوّن الأمني، والتعاون الاقتصادي، وآفاق التنمية للعلاقات الثنائية. وشكرت الرئيسة المولدوفية الولايات المتحدة، على دعمها طوال السنوات الماضية في تحديث المؤسسات العامة، وتعزيز القدرة على الصمود، في مجال الطاقة والدفاع عن سيادة مولدوفا، في مواجهة التهديدات الخارجية.
ويوم الثلاثاء، التقى أعضاء الكونجرس الأمريكي الثمانية من الديمقراطيين والجمهوريين في بوخارست، مع الرئيس المؤقّت “إيليه بولوجان” ورئيس الوزراء “مارتشيل تشيولاكو”، وبرلمانيون من الحكومة والمعارضة. وقال عضو الكونغرس “فيرن بُوكانان” الجمهوري عن ولاية “فلوريدا” للصحفيين المحليين، بأن “الغرض من المحادثات هو تعزيز العلاقات الثنائية، والارتقاء بها إلى مستوى آخر. لدينا العديد من الشركات هنا، والتي تخلق العديد من الوظائف ونريد زيادة عددها، لأن بلدكم مهم بالنسبة لنا”.
وقال المحاورون الرومانيون للوفد الأمريكي في وقت لاحق، بأنه لم يكن هناك نقاش حول انسحاب ألف وسبعمئة جندي أمريكي من أراضي رومانيا، وهي فرضية تم تداولها بعد تنصيب “ترامب” في البيت الأبيض. وكان برنامج إعفاء المواطنين الرومانيين من تأشيرة دخول الولايات المتحدة، الذي أقرته إدارة الرئيس الديمقراطي السابق جو بايدن في مارس ألفين وخمسة وعشرين، من المواضيع الأخرى على جدول أعمال المناقشات في بوخارست.
وقال النائب “دانييل سوتشيوْ”: “طلبنا من زملائنا الأمريكيين، مراجعة الجهود التي قامت بها رومانيا في السنوات الأخيرة، من خلال الانضمام إلى هذا البرنامج. ما زلنا نعتمد على دعمهم لتفعيل برنامج إعفاء المواطنين الرومانيين من تأشيرة دخول الولايات المتحدة في أقرب وقت ممكن”. وقال الرئيس المؤقت “إيليه بولوجان” خلال اجتماعه مع أعضاء الكونغرس. “بعد إلغاء الانتخابات الرئاسية في نهاية العام الماضي، تعلمت رومانيا الدروس اللازمة. ومؤسسات الدولة ملتزمة بضمان إجراء الانتخابات بنزاهة وشفافية، بما يتفق تماماً مع المعايير الديمقراطية”.