اجتماعات رفيعة المستوى
أجندة خارجية متخمة للرئيس الروماني الجديد -نيكوشور دان
Radio România Internațional, 11.06.2025, 12:17
قال ملك إسبانيا “فيليبي السادس”، بأن إسبانيا ورومانيا تؤكدان عمق شراكتهما الاستراتيجية، خلال زيارته مع الرئيس الروماني “نيكوشور دان”، لمركز التدريب المشترك في “جيتيكا”، في “تشينكُو “(وسط رومانيا)، حيث تتواجد مجموعة الناتو القتالية، التي تضم أيضاً جنوداً إسبان. وكانت هذه الزيارة، أول زيارة يقوم بها رئيس دولة إلى رومانيا، بعد تولي الرئيس “نيكوشور دان” منصبه.
وعن المجموعة القتالية، قال الملك الإسباني: “بأن الأثر واضح من حيث الأمن والتدريب، وخلق روابط مهنية لا تقدّر بثمن، بين جيوش الدول الحليفة. وأنا متأكد من أن الروابط التي تشكلت هنا، ستستمر طوال مسيرة جنودنا. إنها طريقة جديدة لبناء أوروبا”.
وأكّد العاهل الإسباني، على أنه “في زمن التغييرات الكثيرة وعدم اليقين التي تصيب النظام الدولي، تؤكد إسبانيا ورومانيا بحزم على شراكتهما الاستراتيجية، التي تأسست في عام ألفين وثلاثة عشر استناداً إلى أقوى رابطة، وهي الرابطة بين شعبينا، الموجودَين على أقصى الحدود الجغرافية للاتحاد الأوروبي. كما استحضر الملك “فيليبي”، بأن العدد الكبير للجالية الرومانية في إسبانيا، والتي تزيد عن نصف مليون شخص، أعضاء مندمجون تماماً في مجتمعنا، ويشاركون في الأنشطة اليومية، ويساهمون في ازدهارنا، ويساعدون في تعزيز روابطنا الثقافية والاجتماعية والاقتصادية على أعلى مستوى”.
بدوره، شكر الرئيس “نيكوشور دان” إسبانيا، على الدعم المستمر المقدم للجالية الرومانية، وعلى جهود السلطات الإسبانية لضمان الاحترام والدعم المستحقين للمواطنين الرومانيين”. كما أشاد “بمساهمة إسبانيا الملموسة والمستمرة، في تعزيز الأمن على الجانب الشرقي لحلف شمال الأطلسي”. إن وجود الجيش الإسباني في رومانيا، ضمن مجموعة قتال الحلف، هو دليل واضح على التزام مدريد بالدفاع الجماعي، وردع أي تهديد للاستقرار الإقليمي”.
ومن “تشينكو”، ذهب الرئيس “نيكوشور دان” أيضاً إلى كيشيناو يوم الثلاثاء، للقاء الإدارة الموالية للغرب في جمهورية مولدوفا. ففي الشهر الماضي، وفي الجولة الحاسمة من الانتخابات الرئاسية، تم التصويت لصالح “نيكوشور دان” من قبل سكان الدولة المجاورة، الذين يحملون الجنسية الرومانية أيضاً، وحصل على ثمانية وثمانين بالمئة من أصل مئة وثمانية وثلاثين ألف صوت تم الإدلاء بها هناك.
وفي الاجتماع مع نظيرته “مايا ساندو”، دعا “دان” إلى تعزيز العلاقات بين الدولتين، في مجالات الطاقة والبنية التحتية والتعليم. وكرّر أيضاً تأكيد دعم بوخارست لانضمام جمهورية مولدوفا إلى الاتحاد الأوروبي. بدورها، اتهمت الرئيسة “ساندو” مرة أخرى، التهديد الذي تشكله الحرب الهجينة التي تشنها روسيا، ومحاولات الكرملين التدخل في السياسة الداخلية لرومانيا وجمهورية مولدوفا.