ردود فعل على الانتخابات في جمهورية مولدوفا
ستواصل رومانيا دعمها لجمهورية مولدوفا بكل طاقتها وخبراتها من أجل تحقيق مصيرها الأوروبي وتعزيز قدرتها على الصمود في مواجهة تدخل روسيا.
Diana Baetelu, 22.10.2024, 15:30
ستواصل رومانيا دعمها لجمهورية مولدوفا بكل طاقتها وخبراتها من أجل تحقيق مصيرها الأوروبي وتعزيز قدرتها على الصمود في مواجهة تدخل روسيا. جاء ذلك في البيان الصحفي الذي أصدرته وزارة الخارجية الرومانية يوم الاثنين ورحبت فيه بتنظيم الانتخابات الرئاسية والاستفتاء على تعديل الدستور وفق معايير ديمقراطية عالية.
وقد أجريت الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في العشرين من أكتوبر تشرين الأول الماضي وحققت فيها الرئيسة الحالية مايا ساندو أعلى نسبة من الأصوات ولكن غير كافية لحسم النتيجة لصالحها. ويليها المرشح المدعوم من حزب الاشتراكيين الموالي لروسيا أليكسندر ستويانوغلو الذي سيواجه مايا ساندو في جولة الإعادة المزمعة في الثالث من نوفمبر تشرين الثاني المقبل . أما فيما يتعلق بالاستفاء على تعديل الدستور تمهيدا لانضمام جمهورية مولدوفا إلى الاتحاد الأوروبي فقد تقدم فيه مؤيدو الانضمام على الرافضين ولكن نسب التصويت كانت متقاربة بين المعسكرين بفارق بينهما لا يزيد عن اثني عشر ألف صوت لصالح المؤيدين. وقد تم تنظيم الانتخابات الرئاسية والاستفتاء بشكل جيد لكن الحملة الانتخابية طبعها التدخل الأجنبي والتضليل بحسب تقرير نشره مراقبون في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
ويذكر أن جمهورية مولدوفا نددت مرارا أثناء الحملة الانتخابية بتدخل روسيا في العملية الانتخابية. وقد رفضت موسكو تلك الاتهامات وقالت بعد إعلان النتائج بأن الانتخابات لم تكن حرة. من جانبها أشارت بعثة المراقبة التابعة للمعهد الجمهوري إلى التدخل الأجنبي الواسع في العملية الانتخابية متجليا في شراء الأصوات والتلاعب على نطاق واسع والدعاية والتزوير. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين “إن مولدوفا اختارت مستقبلا أوروبيا على الرغم من التكتيكات الروسية الهجينة”. أما رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا فقالت إن ” مواطني مولدوفا حددوا مستقبلهم واختاروا الأمل والاستقراروالفرص ولذلك اختاروا الاتحاد الأوروبي . وأضافت تقول “إن البرلمان الأوروبي يدين تدخل روسيا في الانتخابات والاستفتاء في جمهورية مولدوفا”.
من جانبه أكد مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل على اعتزام بروكسيل مواصلة دعم التطور الديمقراطي والإصلاحات والتنمية الاقتصادية لجمهورية مولدوفا فضلا عن تعزيز قدرتها على الصمود في طريقها إلى الاتحاد الأوروبي .
وأعرب البيت الأبيض عن ارتياحه لعدم نجاح روسيا في تقويض الانتخابات في جمهورية مولدوفا وإن عملت بشكل مكثف في هذا الاتجاه “. ورفضت موسكو هذه الاتهامات وطالبت بأدلة على الاتهامات الخطيرة التي وجهتها إليها الرئيسة مايا ساندو بشأن تدخل “جماعات إجرامية عملت مع قوى أجنبية معادية لمصالح البلاد” في العملية الانتخابية.
