مفاوضات لتوسيع الاتحاد الأوروبي

تقترب كل من: أوكرانيا وجمهورية مولدوفا وجمهورية البوسنة والهرسك من الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي

Bashar Kishawi (بشار القيشاوي), 09.11.2023, 19:14

أوصت المفوضية الأوروبية، يوم الأربعاء، ببدء مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي مع كل من: أوكرانيا، وجمهورية مولدوفا (السوفيتية السابقة، ذات الأغلبية الناطقة باللغة الرومانية)، وجمهورية البوسنة والهرسك (اليوغوسلافية السابقة). وفي نفس الوقت، أوصت بمنح جورجيا وضع دولة مرشحة للانضمام، بمجرد استيفائها لشروط معينة. رئيسة المفوضية الأوروبية/ أوسولا فون دير لاين، أكد أن هذات الاستكمال للكتلة الأوروبية هو نداء من قبل التاريخ. إن استكمال اتحادنا له أيضًا منطق اقتصادي وجغرافي- سياسي قوي. لقد أظهرت التوسعات السابقة الفوائد الهائلة التي تعود سواءً على البلدان المنضمة أو على الاتحاد الأوروبي. مما يجعلنا جميعاً فائزين – أشارت أورسولا فون دير لاين. وبدورها، أعلنت رئيسة البرلمان الأوروبي/ روبرتا ميتسولا، أنها سعيدة لأن هذه الدول تسير على الطريق الصحيح، نحو فتح مفاوضات الانضمام.

الرأي الإيجابي للمؤسسة في بروكسل لا بد أن يحظى بموافقة الدول السبع والعشرين الأعضاء، في قمة الاتحاد الأوروبي التي ستعقد خلال الفترة من 14 إلى 15 ديسمبر/كانون الأول القادم، ولكن حتى ذلك الحين، سيكون لزاماً على الدول الأعضاء أن تنفذ بعض التدابير الأساسية. وفي حال كيشيناو، تشير هذه الشروط إلى مكافحة الفساد، وتحسين الأنظمة المالية. تطور جمهورية مولدوفا كان الأفضل من بين الدول التي ترغب في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي – كما يقول ممثلو المفوضية الأوروبية، لكن إصلاح العدالة ومكافحة الفساد وإلغاء الأوليغارشية هي ثلاثة شروط لم تتحقق من أصل تسعة شروط بدء مفاوضات الانضمام. حيث سلط الضوء على بطء عمل العدالة والعدد الكبير من القضايا المعلقة. وفي نفس الوقت، لم يحرز أي تقدم فيما يخص قضايا الفساد الكبرى، التي لم تسجيل أية إدانات فيها. لذلك، فإن المفوضية توصي كيشيناو، بضمان عملية شفافة، مبنية على الجدارة لتعيين أعضاء مؤسسات القضاء والإدعاء، بما في ذلك المدعي العام، لضمان أن مؤسسات مكافحة الفساد تعمل في هيكل تنظيمي واضح وبموارد كافية. رئيسة جمهورية مولدوفا/ مايا ساندو، رحبت بقرار المفوضية الأوروبية بدء مفاوضات الانضمام. جمهورية مولدوفا تسير بثبات على طريق الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وسنواصل العمل بلا كلل أو ملل لتحقيق هذا الهدف – نقلت الزعيمة في كيشيناو.

أما في حاة أوكرانيا، فتوصي المفوضية الأوروبية بأن تبدأ المفاوضات بمجرد تلبية كييف للشروط المتبقية بشأن مكافحة الفساد، وتبني قانون بخصوص أنشطة ممارسة الضغوط، وتعزيز معايير حماية الأقليات. هذه التوصية تمثل معلماً هاماً في طريق كييف نحو التكامل الغربي، وتحركاً استراتيجياً لكتلة الاتحاد الأوروبي، حيث تواجه أوكرانيا غزواً روسياً ابتداءً من فبراير/ شباط 2022. المفوضية الأوروبية تعتبر أن هذا البلد قد أثبت أنه قادرٌ على إحراز تقدم في تنسيق الموائمة مع حزمة الحقوق والواجبات المشتركة للاتحاد الأوروبي، حتى في أوقات الحرب.