نقاشات حول عجز الموازنة
البحث عن حلول لخفض النفقات في رومانيا، بالتوازي مع المفاوضات لتشكيل حكومة جديدة
Radio România Internațional, 29.05.2025, 19:41
بعد تولّي الرئيس “نيكوشور دان” منصبه بشكل رسمي، دعا جميع الأطراف الممثلة في البرلمان إلى مشاورات غير رسمية. ويعود السبب الأول من جهة، إلى التفاوض على شكل الحكومة المستقبلية، في حين يتعلق السبب الثاني، بضرورة إيجاد حلول عاجلة لإصلاح عجز الموازنة الخطير. وبعد أكثر من عشر ساعات من الحوار يوم الأربعاء، تم الاتفاق على قيام الأطراف ذات التوجه الأوروبي، بوضع خطة لخفض الإنفاق العام، على أن تقوم بتنفيذها الحكومة القادمة، بالتوازي مع المفاوضات لتشكيل الحكومة الجديدة.
ومن أجل ذلك، قرر الحزب الاشتراكي الديمقراطي، والحزب الوطني الليبرالي، والاتحاد الديمقراطي للمجريين في رومانيا، والتي تدير البلاد بشكل مؤقت حالياً، بالإضافة إلى حزب اتحاد أنقذوا رومانيا، ومجموعة الأقليات القومية غير المجرية، تشكيل فريق عمل تقني، يحضره أيضاً ممثلون عن الإدارة الرئاسية. وصرّح رئيس الحزب الوطني الليبرالي المرشح الأكثر حظاً لتولي رئاسة الحكومة القادمة، بأن الوضع الاقتصادي والمالي في رومانيا معقد، ومن الصعب تجنب زيادات أو رسوم ضريبية. “إيليه بولوجان”
” من المهم والأساسي، تخفيض نفقات تشغيل الدولة الرومانية، وتحليل وضع كل مؤسسة، وإمكانية تخفيض عدد الموظفين. أعتقد بضرورة تقليل عدد الموظفين، والقضاء على الأخطاء المتعلقة بالنفقات غير المبررة، والعمل على تقديم خدمات جيدة، مع مستوى منخفض من النفقات التي تتحملها الدولة”.
ويرى الزعيم المؤقت لحزب اتحاد أنقذوا رومانيا، “دومينيك فريتز”، بضرورة خفض بعض التعويضات، قبل زيادة ضريبة القيمة المضافة على سبيل المثال.
“قبل أن نزيد ضريبة القيمة المضافة بمقدار نقطة واحدة، ونحقق منها ربحاً يعادل سبعة مليارات ليو (نحو مليار وأربعمئة مليون يورو)، علينا إلغاء تعويض التعرض لخطر الإشعاع، والذي يصل إلى ستة مليارات ليو. كما يوجد هناك بعض الأمثلة الأخرى من هذا النوع. فميزانية البلاد، هي نتيجة الإرادة السياسية لأولئك الذين يحكمون. والآن، أعتقد بحلول الوقت لإظهار الإرادة السياسية الصحيحة، وليس لإنفاق أموال تزيد عن دخلنا”.
وناشد رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي للمجريين في رومانيا “كيليمين أُونور”، إجراء تحليل دقيق للغاية لتدابير الانتعاش الاقتصادي المستقبلية.
“يكمن التحدي الأول في تحقيق إيرادات إضافية هذا العام، بنحو ثلاثين مليار دولار، إذا أردنا الوصول إلى عجز بنسبة سبعة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي. وهذا لا يمكن القيام به سواء عن طريق زيادة الضرائب أو الرسوم، أو عن طريق خفض الإنفاق. فمجرد السير في اتجاه أو آخر يعني عدم توازن في الميزانية، وسيعني أيضاً توترات في المجتمع“.
ونيابة عن المعارضة البرلمانية القومية، شارك حزب الشباب (POT) فقط في مشاورات يوم الأربعاء مع رئيس رومانيا، الذي دعا إلى خفض الضرائب، وتحصيلها بشكل أفضل. في الوقت الذي رفض فيه حزبي التحالف من أجل توحيد الرومانيين AUR وحزب S.O.S. إس أو إس المشاركة في المشاورات.