23.08.2025
للإطلاع على أهم الأنباء - الرجاء النقر هنا
Bashar Kishawi (بشار القيشاوي), 23.08.2025, 18:40
كيشيناو – ناقش رئيس الوزراء الروماني/ إيليه بولوجان، يوم السبت، مع رئيسة جمهورية مولدوفا/ مايا ساندو، في كيشيناو، توسيع التعاون في مجالات: البنية التحتية، والطاقة، ومشاريع التنمية العابرة للحدود، بالإضافة إلى المسار الأوروبي لجمهورية مولدوفا و”مواجهة التدخل الأجنبي الذي يُزعزع استقرار” هذه العملية. “رومانيا ستبقى سنداً قوياً لكيشيناو في عملية انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، عبر دعم الإصلاحات الداخلية، والمشاريع التي تُعزز الأمن الإقليمي، وتُقرّب جمهورية مولدوفا من المعايير الأوروبية. وفي كيشيناو أيضاً، تباحث مع نظيره المولدوفي/ دورين ريتشان. “أؤكد لكم أننا سنواصل بناء جسور جديدة تُقرّبنا أكثر، هكذا كما يجب بين بلدينا الشقيقين، اللذين يتقسامان اللغة والتاريخ والقيم المشتركة” – صرح المسؤول الروماني، عقب المناقشات مع نظيره في جمهورية مولدوفا (السوفيتية السابقة، ذات الأغلبية الناطقة باللغة الرومانية)، مؤكدًا أن رومانيا ستبقى داعمًا قويًا لمسار كيشيناو نحو أوروبا. “بوخارست ستقدم الدعم عبر الخبرات والتجارب المكتسبة خلال سنوات عضويتها في الاتحاد الأوروبي، وعبر صيغ التعاون الثنائي والعابر للحدود الأوروبية” – نقل إيليه بولوجان للمسؤولين في كيشيناو. “العلاقة بين جمهورية مولدوفا ورومانيا بُنيت لسنوات طويلة على الروابط بين الناس على ضفتي نهر بروت، لأنها راسخة في ضميرنا. لا يمكن أن يُدمرها الزمن أو السياسيون، ولكن يمكن تعزيزها، لضمان صمودنا أمام أي تحديات خارجية، ولحل مشاكل المواطنين في أسرع وقت ممكن” – صرح بدوره، رئيس وزراء جمهورية مولدوفا/ دورين ريتشان. هذه هي زيارة إيليه بولوجان الأولى إلى كيشيناو بصفته رئيسًا للوزراء، حيث كان قد زار جمهورية مولدوفا أيضًا في شهر مارس/ آذار الماضي، ولكن بصفته رئيسًا مؤقتًا لرومانيا. وخلال الأسبوع المقبل، في 31 أغسطس/ أب الجاري، بمناسبة الاحتفال بيوم اللغة الرومانية، من المنتظر أن يزور كيشيناو أيضاً، رئيس رومانيا/ نيكوشور دان. أما في 27 أغسطس/ أب، بمناسبة عيد استقلال جمهورية مولدوفا، سيزور كلٌ من: الرئيس الفرنسي/ إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني/ فريدريش ميرز، ورئيس الوزراء البولندي/ دونالد توسك، جمهورية مولدوفا، بدعوة من الرئيسة/ مايا ساندو. “عبر حضورهم، يُعيد الشركاء الأوروبيون تأكيد ثقتهم بجمهورية مولدوفا، ودعمهم لمسارنا الأوروبي” – نقلت الإدارة الرئاسية في كيشيناو.
بوخارست – “معاهدة ريبنتروب- مولوتوف، التي قُسّمت بموجبها أوروبا الشرقية بين المنطقتين الشموليتين بقيادة كل من: هتلر وستالين، كانت عملاً شنيعاً” – أكد رئيس الوزراء الروماني/ إيليه بولوجان، بمناسبة مرور ستة وثمانين عاماً على توقيع المعاهدة. “لا يزال يوم 23 أغسطس/آب 1939 رمزًا للسخرية والوحشية. لقد جلبت الأنظمة الشمولية في القرن الماضي جرائم إبادة جماعية، وقتل، وإرهاب، وتعذيب، وترحيل، وتجويع، ويجب أن تبقى ذكرى هذه الأهوال حية” – ذكّر رئيس الوزراء في رسالته الموجهة بمناسبة اليوم الأوروبي لإحياء ذكرى ضحايا الستالينية والنازية، واليوم الوطني المخصص لإحياء ذكرى ضحايا الفاشية والشيوعية. وفي 23 أغسطس/ آب أيضًا، ولكن في عام 1944، أمر الملك/ ميهاي الأول بإقالة واعتقال رئيس وزراء رومانيا آنذاك، المارشال/ يون أنتونيسكو، بالإضافة إلى الوقف الفوري لتعاون رومانيا مع دول المحور، وبدء مفاوضات الهدنة مع الحلفاء، والتعاون العسكري مع الاتحاد السوفيتي.