التأكيد على العلاقات الرومانية الألمانية في بوخارست
وزير الخارجية الألماني يؤكّد في بوخارست الدفاع عن الجناح الشرقي للناتو، وعن كل سنتمتر مربع من أراضي الناتو
Akram Ibrahim, 15.10.2025, 16:13
بعد انضمام رومانيا إلى الاتحاد الأوروبي وإلى حلف شمال الأطلسي، أصبحت العلاقات الرومانية الألمانية مميزة، ووصلت في الوقت الحالي إلى مستوى غير مسبوق. حيث يوضّح التعاون الاقتصادي والتعاون في مجالات أخرى مستوى العلاقات الثنائية. وفي هذا السياق، عُقدت في بوخارست محادثات بين وزيرة الخارجية الرومانية “وانا تسويو”، مع نظيرها الألماني “يوهان واديفول”، حيث تم التركيز على الأمن الأوروبي، والصناعات الدفاعية، وتوسيع الاتحاد، ودعم أوكرانيا وجمهورية مولدوفا، والتعاون في منطقة البحر الأسود. وقالت “وانا تسويو” بأن ألمانيا كانت ومازالت منذ سنوات طويلة، أهم شريك تجاري لرومانيا، والمستثمر الرئيسي في الاقتصاد الروماني.
“ يتمتع بلدانا بعلاقات اقتصادية وتجارية وثيقة. فألمانيا هي المستثمر والشريك التجاري الأول لرومانيا. حيث يتواجد ما يزيد على ثمانية عشر مليار يورو، مستثمرة في العديد من المجالات الرئيسية. وهذا يساعد في تأسيس شركات تنافسية، وتوفير وظائف عالية المدخول، ما يوفّر قيمة ليس فقط لبلدينا، ولكن للسوق الأوروبي بأكمله، ونعمل على مواصلة ذلك وزيادة طموحاتنا المشتركة“.
من جهة أخرى، شكرت رئيسة الدبلوماسية الرومانية، القوات الجوية الألمانية على مشاركتها، في تعزيز مهام الشرطة الجوية في رومانيا، بالتعاون مع الجيش الروماني. وأكد رئيس الدبلوماسية الألمانية على أن مشاركة ألمانيا للمرة الرابعة بطائرات يوروفايتر، في مراقبة المجال الجوي للجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي، وفي تعزيز أمن المجال الجوي الروماني، دلائل ممتازة على مستوى التعاون.
مشيراً إلى أنه قبل شهر، شاركت مقاتلتين رومانية وألمانية، في التصدي لانتهاك طائرة روسية مسيّرة، للمجال الجوي الروماني. ويرى “يوهان واديفول” أن هذا الفعل يكشف عن التضامن داخل حلف شمال الأطلسي، وأن مثل هذا الضرر الذي يمكن يلحق بسيادة الدول الأعضاء، أمر غير مقبول.
وتابع قائلاً: “بأننا سندافع عن كل سنتمتر مربع من أراضي الناتو. نحن متحدون في بلدان البلطيق وبولندا ورومانيا. سيتم الدفاع عن جناحنا الشرقي معاً”. وقال إن روسيا تختبر باستمرار عزم الدول الأعضاء التي تدافع بحذر وحزم عن قيمها الديمقراطية، التي تزعج فلاديمير بوتين. وأخيراً وليس آخراً، رحّب “واديفول”، بإعادة تنشيط المراقبة على الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي، في الوقت الذي يتم فيه، إعداد حزمة جديدة من العقوبات في بروكسل، لزيادة الضغط على موسكو. كما استهدفت المباحثات بين الوزيرين، تكثيف التعاون في مجالات الطاقة والسياحة. ويوجد زيادة في الطلب في الجانب السياحي، على كلا الجانبين، في الوقت الذي احتلت فيه ألمانيا المرتبة الأولى، من حيث وصول السياح الأجانب إلى المنتجعات السياحية في رومانيا.