استياء في قطاع التعليم
إضراب النقابيين الرومانيين سلمياً في قطاع التعليم احتجاجاً على مقترحات خفض الإنفاق الحكومي في مجال التعليم

Radio România Internațional, 18.06.2025, 15:57
يُضرب النقابيون الرومانيون في قطاع التعليم بشكل سلمي، احتجاجاً على المقترحات التي طُرحت مؤخراً، من قِبل الأحزاب البرلمانية، بشأن تدابير خفض عجز الميزانية، والتي يقولون إنها ستؤثر عليهم بشكل مباشر.
و خلال لقائهم يوم الثلاثاء بوزير التعليم، “دانييل دافيد”، أبلغوه رفضهم لأي تخفيض في الإنفاق الحكومي، والذي قد يؤثر على مداخيل المعلمين. كما يطالبون بالحفاظ على نظام التدريس الحالي، ويعتبرون أن زيادته إلى ثماني ساعات يومياً قرار غير مسؤول، نظراً لأن المعلمين مُثقلون أصلاً بالتدريس والأنشطة اللامنهجية، وأنشطة التدريب المستمر، والمهام الإدارية.
ويعتقد المعلمون أيضاً أن خفض الحد الأدنى للرواتب، الذي تُمنح بموجبه قسائم الإجازات وبدل الطعام، سيؤدي إلى إلغاء هذه الحقوق لعدد كبير من الموظفين، وسيؤدي إلى انخفاض القوة الشرائية، لا سيما للمعلمين في بداية مسيرتهم المهنية، وأعضاء هيئة التدريس المساعدين، والموظفين الإداريين.
كما يعارض النقابيون تقليص عدد الموظفين في المعاهد الوطنية للبحث والتطوير، وفي مؤسسات الأكاديمية الرومانية. وأخيراً، لا يوافقون على إلغاء بدل لقب دكتور، وهو إجراء قد يقلل دخل حاملي هذا اللقب بنحو 550 ليو (حوالي 110 يورو) صافي.
وأوضح رئيس اتحاد “سبيرول هاريت”، “ماريوس نيستور”، أن الاحتجاج يجري في وحدات التعليم ما قبل الجامعي، ومؤسسات التعليم العالي، والمكتبات الجامعية المركزية، ومعاهد البحث. ماريوس نيستور:
“سيرتدي الناس شارات تحمل شعارات مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بأسباب الاحتجاج. مع استمرار الدراسة كالمعتاد. لا يؤثر احتجاجنا على الطلاب بأي شكل من الأشكال. لا نتحدث هنا عن التأثير على الامتحانات التي ستُعقد، ولكن، مرة أخرى، يجب على الطبقة السياسية أن تفهم بوضوح: لا يمكنهم الاستهزاء بالنظام التعليمي إلى ما لا نهاية. في حال عدم استجابتهم لتحذيراتنا، يجب ألا ينسوا أنه من الممكن أن يتكرر ما حدث عام ألفين وثلاثة وعشرين”.
بدوره، أعلن رئيس اتحاد النقابات العمالية الحرة في التعليم، “سيميون هانتشيسكو”، أن النقابات لا تستبعد الإضراب العام إذا لم يتم التوصل إلى حلول لمطالبهم. سيميون هانشيسكو.
“أبلغتُ رئيس رومانيا أيضاً، بأن لديه كامل النفوذ للتدخل في الوضع، إذا ما وجد أن من سيتولون زمام الأمور في الحكومة سيرتكبون أخطاءً، وسيؤثرون سلباً على النظام التعليمي. وقلتُ بأنه من المحتمل أن تُعطّل الاحتجاجات بداية العام الدراسي المقبل، إذا ما اتُخذت إجراءاتٌ تُلحق الضرر بزملائنا”.
ويوم الجمعة الماضي، أصدرت نقابات التعليم بياناً أعربت فيه عن رفضها للإجراءات التي يُمكن اتخاذها لخفض عجز الموازنة. وصرّح وزير التعليم آنذاك، بأن سبب استياء أعضاء هيئة التدريس، هو مزيجٌ من أمورٍ غير ذات صلةٍ، وشائعاتٍ وتفسيراتٍ خاطئة.