المسيحيون قبل عطلة عيد الفصح
يعبّر عيد الفصح أقدم وأهم عيد مسيحي، عن خلاص البشرية من خلال تضحية السيد يسوع المسيح
Radio România Internațional, 17.04.2025, 21:03
يستعد المسيحيون الأرثوذكس للاحتفال بعيد الفصح -عيد النور والفرح- هذا العام في العشرين من نيسان/أبريل، والذي يُقام على مدار ثلاثة أيام، ويُعتبر من أعظم الأعياد المسيحية، ويدل على قيامة السيد المسيح. ويحتفل جميع المسيحيين معاً، وهي حالة نادرة، لأن الكنائس الغربية تحتفل بعيد الفصح وفقاً للتقويم الغريغوري، بينما تستخدم الكنائس الشرقية التقويم اليولياني.
ويسبق عيد الفصح المقدّس فترة طويلة من الصوم، وفي الأسبوع الأخير من الصوم الكبير، المسمّى أسبوع الآلام، يتم الاحتفال بدخول يسوع المسيح إلى القدس. وقد بعث بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الرومانية، الأب “دانييل”، برسالة يحث فيها، بمناسبة عيد الفصح المقدس، على المحبة والمغفرة والفرح تجاه من حولنا قائلاً: “من خلال محبته المتواضعة والرحيمة، يُظهر يسوع المسيح على الصليب طاعة متواضعة لله وغفران رحيم للذين صلبوه”.
وعيد الفصح يدعونا جميعاً إلى إظهار المحبة المتواضعة، والرحمة والمغفرة والسلام والفرح، لكل من حولنا، كهدايا من المسيح القائم من بين الأموات”. “نتمنى لجميع الرومانيين في رومانيا، بالقرب من حدودها وفي الخارج، السلام والفرح والصحة والسعادة، إلى جانب أمنية عيد الفصح: المسيح قام! حقا قام!”. ويرمز البيض الأحمر إلى عيد الفصح، إلى جانب كعكة عيد الفصح والكوزوناك.
وعادة ما يتم تحضير البيض الأحمر في يوم خميس العهد، لأنه وحسب التقاليد، لا يفسد البيض الأحمر في هذا اليوم على مدار العام. ويتم تفسير هذه التقاليد المتعلقة بتلوين البيض باللون الأحمر، من خلال سلسلة من الأساطير المسيحية، التي تربط هذا الرمز بآلام يسوع. وتقول إحدى الروايات بأن السيدة العذراء عندما جاءت لترى ابنها مصلوباً، أحضرت سلة من البيض ووضعتها تحت الصليب، فتلونت بالدم الذي سفكه يسوع من أجل خلاص العالم.
وفي كل عام، يتم إشعال النور المقدّس في قبر يسوع، كشهادة على مكان قيامة المخلّص. وهي واحدة من اللحظات الأساسية للتقليد الديني الأرثوذكسي. حيث يقبّل بطريرك القدس النور، ثم يوزعه على الكهنة والمؤمنين الحاضرين في ذلك الوقت في كنيسة القيامة، ومن ثم يتم توزيعه في جميع أنحاء العالم.
وسيتم إحضار النور المقدّس من القدس إلى رومانيا مساء السبت، من قبل كبير ممثلي البطريركية الرومانية في الأماكن المقدسة، الأرشمندريت “تيوفيِل أناستاسوايي”، بحث يتم تقديمه بعدها لمندوبي الأبرشيات من جميع أنحاء البلاد. وبعد ذلك، ستصل إلى منازل جميع الرومانيين الذين يرغبون في الحصول عليها. وقد تم افتتاح تقليد جلب النور المقدس إلى رومانيا في عام ألفين وتسعة، من قبل البطريرك “دانييل”.