رومانيا تدعم المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة
يأمل المسؤولون الرومانيون عدم تصاعد الحرب التجارية بين أمريكا وأوروبا
Radio România Internațional, 09.04.2025, 18:48
أكّد الرئيس المؤقت “إيليه بولوجان”، تأييد رومانيا استمرار المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، للتوصل إلى حل، للحد من آثار زيادة الرسوم الجمركية على الاقتصاد العالمي.
وقال بأن التدابير الانتقامية التي يمكن أن يتخذها الاتحاد الأوروبي في الفترة المقبلة، ستعني تصعيد الصراع التجاري، وزيادة الركود الاقتصادي حتى بالنسبة للاقتصادات المحلية ومنها اقتصادنا. وأضاف بصعوبة تقدير عواقب هذه الإجراءات في الوقت الحالي. “إيليه بولوجان:
“ستؤدي ردود الفعل التي تقوم بها بعض الدول، وبعض الأسواق الكبيرة، إلى تعقيد الأمور. فالإجراءات الانتقامية التي سيطبقها الاتحاد الأوروبي في الفترة المقبلة، تعني زيادة التكاليف، والتي يمكن أن تكون أعلى بالنسبة لاقتصادنا. لأن الرسوم الجمركية المضاعفة تعني التضخم، وبالتالي انخفاض القوة الشرائية وخطر حدوث ركود اقتصادي”.
وقال الرئيس الروماني المؤقت بأن رومانيا لن تتأثر بشكل كبير في الوقت الحالي، كما تُظهر التقييمات، لأنها لا تملك صادرات مهمة إلى الولايات المتحدة الأمريكية. ومع ذلك، يعترف بأن الشركات الرومانية التي تصدّر المنتجات إلى الولايات المتحدة، ستكون أقل قدرة على المنافسة في السوق هناك. وأضاف قائلاً بأن التأثير الأساسي يأتي في مجال صناعة وتعدين الألمنيوم، والصناعات الصيدلانية، وفي الصناعات التي تشمل مكوناتها الألمنيوم والفولاذ.
ويأتي التأثير على التجارة بين أوروبا وأمريكا، كون الطرفين يعتبران من أهم الأسواق في العالم، حيث تعتبر الولايات المتحدة أهم شريك تجاري للاتحاد الأوروبي. من جهة أخرى، ستتأثر الشركات الرومانية المندمجة في سلاسل القيمة الأوروبية، حيث تعد ألمانيا أهم شريك تجاري لرومانيا، ويساهم الاقتصاد الألماني بثلث صادرات الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة الأمريكية”.
بدوره، قال رئيس بورصة بوخارست، “رادوُ هانغا” لإذاعة رومانيا، بأن الانخفاضات في سوق الأسهم الرومانية خلال الأيام القليلة الماضية، والذي بلغ نحو ستة في المئة، أقل بكثير من تلك المسجلة في أوروبا الغربية أو الشرق الأقصى، والتي بلغت بين عشرة إلى خمسة عشر في المئة. والجدير ذكره وجود نحو أربعة آلاف شركة مسجلة في بورصة بوخارست. حيث ستزداد أهميتها “في عالم تصبح فيه البلدان أكثر اكتفاء وأكثر عزلة، وتحاول تلبية احتياجاتها من السلع والخدمات قدر الإمكان محليا”.