مبادرة البحار الثلاثة
الرئيس الروماني المؤقّت -إيليه بولوجان- يؤكّد من جديد على مصالح رومانيا في قمة مبادرة البحار الثلاثة في وارسو
Radio România Internațional, 30.04.2025, 20:27
قام قادة مبادرة البحار الثلاثة، المجتمعون في وارسو، بتقييم السنوات العشر التي انقضت منذ إنشاء هذه المنصة للحوار والتعاون، بين الدول الأوروبية المتواجدة في وسط وشرق الاتحاد الأوروبي، وحدّدوا اتجاهات العقد المقبل. وكان الموضوع الرئيسي لقمة وارسو هو تعزيز الاتصال، وتعزيز الاستثمارات، وتنفيذ مشاريع الربط البيني الاستراتيجية، في مجالات الطاقة والنقل والرقمنة، من أجل التنمية الاقتصادية وتقليل الفجوات مع دول غرب الاتحاد الأوروبي.
وقال الرئيس الروماني المؤقت، “إيليه بولوجان”، والذي شارك في الاجتماع، بأن الاتجاه المهم في السنوات العشر منذ وجود مبادرة البحار الثلاثة، هو زيادة الربط البيني في الشمال والجنوب الأوروبي، سواء على المستوى الطاقي أو السكك الحديدية والطرق. وقال “إيليه بولوجان” بأن مشروع -عبر الكاربات- مهم بالنسبة لرومانيا، وقد وضعت السلطات الرومانية المناقصات لبعض أقسام المشروع.
ويتضمن مشروع -عبر الكاربات- شبكة من الطرق السريعة التي تربط شمال أوروبا من بحر البلطيق، إلى الجنوب، عبر رومانيا إلى البحر الأسود وأيضا عبر البلقان، إلى البحر الأدرياتيكي. كما يهدف المنتدى الاقتصادي الذي عُقد بالتوازي مع قمة “وارسو”، إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتعاون بين الدول الثلاثة عشر المشاركة.
وخلال كلمته، أكّد الرئيس الروماني المؤقت على أن نجاح مبادرة البحار الثلاثة، يعتمد أيضاً على الاستفادة من رأس مال الشركات الخاصة، لأن الدولة لا يمكن ولا ينبغي أن تكون المحرّك الوحيد للتنمية. وقال بأن رومانيا تمكنت بالتعاون مع شركات خاصة، من تطوير مشاريع مهمة في مجال الطاقة، ودعا إلى تطوير ممرّات الطاقة على أكبر عدد ممكن من المحاور. وقال بأن ممرات النقل بين الشمال والجنوب، لا تزال غير متطورة بما فيه الكفاية. “إيليه بولوجان”.
“بالنسبة لرومانيا، تبقى مشاريع البنية التحتية للطرق والسكك الحديدية من خلال مشروع -عبر الكاربات- والسكك الحديدية -مشروع البحر إثنان- من الأولويات. فبالإضافة إلى أقسام الطرق السريعة التي تم بناؤها بالفعل، فإن كامل مشروع-عبر الكاربات- على الأراضي الرومانية هو في مرحلة التعاقد، وبطول نحو مئتي كيلومتر. كما يوجد تعاون في مشاريع مهمة مع جمهورية مولدوفا من جسور وطرق جديدة فوق نهر “بروت”، وفي الأيام القادمة، سنبدأ في بناء جسر جديد في منطقة “أونغيني”. وفيما يتعلق بأوكرانيا، فإننا ننظر في فتح نقاط عبور حدودية جديدة، وزيادة قدرة العبور للنقاط القائمة.
وعلى هامش قمة وارسو، ناقش “إيليه بولوجان” مع نظيره البلغاري روميْن راديْف، الاندماج الثنائي داخل الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، من أجل تطوير الترابط بين البنى التحتية، ولزيادة التعاون في مجال الأمن، من أجل تعزيز اقتصادات البلدين والجناح الشرقي.