أهم أحداث الأسبوع

لمطالعة أهم أحداث هذا الأسبوع - الرجاء الضغط هنا

Bashar Kishawi (بشار القيشاوي), 29.04.2023, 21:26

شنغن، لا:

النمسا لا يمكنها أن تقدم موعدًا محددًا لانضمام رومانيا إلى المجال الأوروبي لحرية الحركة – شنغن، لأنه لا يعمل – كانت هذه نتيجة حمام الماء البارد الذي جاء وزير الداخلية في الحكومة المحافظة في فيينا غيرهارد كارنر، يوم الخميس، ليغسل به آمال صناع القرار السياسي في بوخارست من الائتلاف الحكومي المكون من: الحزب الاشتراكي الديمقراطي، والحزب الوطني الليبرالي، والاتحاد الديمقراطي للمجريين في رومانيا (PSD-PNL-UDMR). بالنسبة لنظير كارنر الروماني، الليبرالي/ لوتشيان بوديه، كان من المفترض أن تذيب الزيارة الثلج عن العلاقات الثنائية، وهو الأمر الذي لم يحدث. كرواتيا دخلت مجال شنغن ابتداءً من 1 يناير/ كانون الثاني 2023. في شهر ديسمبر/ كانون الأول 2022، اجتمع وزراء داخلية الدول الأعضاء في بروكسل، في إطار مجلس العدل والشؤون الداخلية (JAI)، حيث وافقوا على انضمام – الجمهورية اليوغوسلافية السابقة، التي دخلت الاتحاد الأوروبي فقط في عام 2013، إلى هذا الفضاء أيضاً، حيث يمكن لحوالي أربعمائة مليون شخص السفر بحرية، دون ضوابط جمركية أو حدودية داخلية. وبالمقابل، رُفض ترشح كل من: رومانيا وبلغاريا، اللتين انضمتا إلى الكتلة الأوروبية منذ عام 2007. حيث صوتت النمسا ضدهما، بينما استخدمت هولندا، بشكل علني، حق النقض ضد بلغاريا فقط.

السلوك المؤسف وغير المبرر للنمسا، يهدد بالتأثير على وحدة وتماسك أوروبا، وهما ما نحتاج إليهما كثيرًا، لا سيما في السياق الجيو-سياسي الحالي – كما أكد، آنذاك، رئيس رومانيا/ كلاوس يوهانيس. رئيس الوزراء – الليبرالي، مثل بوديه – نيكولايه تشيوكا عبر، بدوره، عن خيبة أمله العميقة إزاء غياب إجماع على مستوى مجلس العدل والشؤون الداخلية JAI. من المعارضة، يعتقد زعيم اتحاد أنقذوا رومانيا USR/ كاتالين درولا، أن القرار كان، بعمق، غير عادل، وأن الوزير لوتشيان بوديه يجب أن يستقيل من منصبه. بينما دعا رئيس التحالف من أجل وحدة الرومانيين AUR (من المعارضة القومية)/ جيورجيه سيميون، إلى مغادرة حكومة تشيوكا بأكملها، واعتبر أن القرار في بروكسل يمثل اخفاقاً ذريعاً لكل الدبلوماسية الرومانية. وبعد مرور نصف عام تقريبًا، لم يتغير شيء. حيث بقيت رومانيا خارج مجال حرية الحركة، أما في بوخارست، فلم يترك أحد منصبه. من ناحية أخرى، يتعجب الموقعون المحتملون على بعض الاستقالات من أن التشكك الأوروبي يزدتد في البلاد، وأن حصتهم الانتخابية تنهار.

أمريكا الجنوبية، نعم:

أنهى الرئيس كلاوس يوهانيس، يوم الثلاثاء، في الأرجنتين، جولته التي استمرت أسبوعا في أمريكا اللاتينية، التي كان قد بدأها في البرازيل، حيث التقى بنظيره/ لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، وبممثلي السلطات المحلية في مدينة ريو دي جانيرو. رئيسا البلدين وقعا إعلانا مشتركا حول تنمية العلاقات الثنائية في مختلف المجالات. الرئيس البرازيلي أكد أن بالإضافة إلى العلاقات السياسية والتجارية التي تربط بين بلده ورومانيا، فإن العلاقات الإنسانية هامة أيضًا، لأن أكثر من أربعين ألف مواطن من أصل روماني يعيشون في البرازيل. المحطة الثانية من الجولة الرئاسية كانت في تشيلي، حيث التقى الرئيس/ كلاوس يوهانيس بنظيره التشيلي/ غابرييل بوريك، الذي اتفق معه على تطوير التعاون الثنائي في التجارة والاستثمارات وغيرها من المجالات. وبهذه المناسبة وقعت مذكرة تعاون بين المؤسستين المسئولتين في البلدين عن إدارة حالات الطوارئ، مثل: الزلازل وحرائق الغابات. كما أعلن الرئيس/ كلاوس يوهانيس، عن تأسيس أول قسم للغة الرومانية في أمريكا اللاتينية، بحلول نهاية هذا العام، في جامعة سانتياغو دي تشيلي. وفي بوينس آيرس، وفقًا للبيانات الرسمية، استهدفت مناقشات الرئيس الروماني/ كلاوس يوهانيس مع نظيره الأرجنتيني/ ألبرتو فرنانديز تعزيز الحوار السياسي- الدبلوماسي الثنائي. كما وقعت مذكرتا تفاهم: الأولى في مجال حالات الطوارئ، والأخرى في مجال البحوث الزراعية وحماية البيئة.

الصحافة الرومانية، لا على الأرجح:

تبقى الدولة الرومانية في ذيل أوروبا فيما يخص احترام وضمان حرية وسلامة الصحافة، فضلاً عن الوصول غير المقيد إلى المعلومات التي تحظى باهتمام عام – أعلنت رئيسة المنظمة غير الحكومية المراقبة النشطة (ActiveWatch)/ ليانا غانا. الإعلان أتي بعد أن صرحت نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية للقيم والشفافية/ فيرا جوروفا، أن وضع الصحافة في رومانيا ليس وردياً جداً، ويوجد مجال كبير للتحسين. إحدى المشاكل الرئيسية – كما تقول السيدتان – تبقى حقيقة أن الأحزاب السياسية الكبرى تمول الصحافة بشكل غير شفاف، وهي حقيقة تؤدي إلى شكوك مبررة، بأن الأجندة العامة في وسائل الإعلام مشوهة. وفي نفس الوقت، أصبحت الأصوات الصحفية القليلة المنتقدة للسلطة السياسية هدفًا لحملات تشويه سمعة، بادر بها إما الفاعلون السياسيون، أو المؤسسات الإعلامية التي لها تاريخ طويل من الانحرافات عن أخلاقيات المهنة. علاوة على ذلك، لا يزال الصحافيون هدفا للتهديدات، بما في ذلك القتل. في عام 2022، أصدرت المحاكم الرومانية إدانتين جنائيتين ضد أشخاص ارتكبوا جرائم تستهدف سلامة الصحافيين. إحدى هذه الإدانات، وهي غير نهائية، استهدفت التخطيط لقتل صحافي – أوضحت ليانا غانا.

قواعد جديدة للاجئين الأوكرانيين:

ابتداءً من 10 فبراير/ شباط 2022، قبل أسبوعين من غزو الجيش الروسي لبلدهم، دخل أكثر من أربعة ملايين مواطن أوكراني إلى رومانيا المجاورة. واصل معظمهم طريقهم إلى بلدان في أوروبا الغربية، لكن أكثر من مائة ألف اختاروا البقاء هنا. الحكومة في بوخارست قررت أن الأفراد الذين يستضيفون لاجئين من أوكرانيا سيحصلون على المبالغ الناتجة عن نفقات الإقامة والطعام فقط للفترة المتبقية حتى نهاية هذا الشهر. ولاحقا، سيتم شتطبق أحكام جديدة، حظيت بالموافقة عبر قرار عاجل، وبالتالي، ابتدءًا من 1 مايو/ أيار، سيحصل الأشخاص القادمون إلى رومانيا من مناطق الصراع في أوكرانيا على مبلغ شهري مقطوع لمدة أربعة أشهر/ لتغطية احتياجاتهم العاجلة، وهي الإقامة والطعام. الأموال ستخصص من ميزانية مفتشيات حالات الطوارئ. وبعد هذه الأشهر الأربعة، سيُغطي الدعم المالي نفقات الإقامة فقط حتى نهاية العام، وسيُجشع اللاجئين على التسجيل لدى وكالات التوظيف، من أجل الحصول على جميع تدابير الدعم بهدف التوظيف أو في حال البطالة. القواعد الأخيرة صالحة أيضًا للمواطنين الرومانيين – أكد المتحدث باسم الحكومة في بوخارست/ دان كاربونارو.

ميداليات في المصارعة:

فاز الروماني دينيس ميهاي بالميدالية البرونزية في المصارعة اليونانية- الرومانية في إطار بطولة أوروبا في زغرب (كرواتيا). إنها الميدالية الوحيدة التي حصلت عليها رومانيا في مسابقات الرجال. أما حصيلة الوفد الرياضي الروماني، فقد كانت أكثر ثراءً في منافسات النساء: بميداليتين ذهبيتين، فازت بهما أندريا آنا وأليكساندرا آنجيل ، وميداليتين برونزيتين، فازت بهما كاتالينا أكسنتيه، وكريستا إينزيه.