الاجتماع الأوروبي في كوبنهاغن
الرئيس نيكوشور دان، خلال مشاركته في قمة كوبنهاغن، يؤكد دعم رومانيا غير المشروط لجمهورية مولدوفا
Akram Ibrahim, 03.10.2025, 19:41
سيطر الصراع في أوكرانيا وضمان الأمن الأوروبي على مناقشات القادة الأوروبيين، الذين اختتموا مساء الخميس يومين من القمم المتتالية في الدنمارك، في “كوبنهاغن” – الاجتماع غير الرسمي للمجلس الأوروبي، والاجتماع السابع للجماعة السياسية الأوروبية.
تميزت مؤتمرات القمة بعرقلة رئيس الوزراء المجري “فيكتور أوربان”، الذي رفض رفضاً قاطعاً، رغم إصرار رؤساء الدول ورؤساء الحكومات الأوروبيين الآخرين، رفع حق النقض (الفيتو) عن طلب “أوكرانيا” للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي منع جمهورية “مولدوفا” أيضاً من التقدم في المفاوضات. كما تم في “كوبنهاغن”، مناقشة المشروع الطموح لتشكيل جدار مضاد للطائرات المسيّرة، لحماية الجناح الشرقي للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
ويُشتبه في وقوف “روسيا” وراء العديد من حوادث الطائرات المسيرة، التي وقعت في أوروبا مؤخراً، رغم عدم توجيه القادة الأوروبيين أي اتهامات رسمية ضد “موسكو”، التي تنفي أي صلة لها بمثل هذه الحوادث. وبالإضافة إلى التحليق فوق أهداف استراتيجية، انتهكت الطائرات المسيّرة الروسية عدة مرات، المجال الجوي الحدودي لبعض دول الاتحاد الأوروبي، بما فيها رومانيا، خلال مهاجمتها لأهداف في أوكرانيا.
وقال الرئيس “نيكوشور دان”، بأن تهديد الطائرات المسيّرة، لم يعد مجرد مسألة تتعلق بالجوار مع “روسيا”. كما قال بأن تشغيل الجدار المضاد للطائرات المسيّرة، يمكن أن يبدأ خلال بضعة أشهر، مضيفاً بأن الطائرات المسيّرة ليست التحدي المشترك الوحيد، مذكراً بالتهديدات الهجينة عبر الإنترنت، ومقدماً للقادة الأوروبيين، الاستنتاجات الأولى لمكتب المدّعي العام في “بوخارست”، في قضية إلغاء انتخابات العام الماضي، مع التركيز على كيفية استخدام الشبكات الاجتماعية من قبل الاتحاد الروسي، للتضليل والتأثير على الرأي العام في رومانيا.
وتحدث رئيس الدولة عن أن أشكال التلاعب هذه، إلى جانب التهديدات الأخرى، مثل الهجمات الإلكترونية أو استخدام الطائرات المسيّرة، هي تحديات مشتركة لجميع الدول الأوروبية. وقال بأن المفوضية الأوروبية قد حددت لنفسها هدفاً بحلول نهاية هذا العام، يتمثل في اقتراح “درع ديمقراطي”، على الأقل في المناقشة.
وقال الرئيس الروماني بأن المؤسسات الرومانية تتعاون فيما بينها، لإزالة المحتوى في حالات التضليل الواضح، مع وجود الكثير من العمل الذي يتوجب القيام به، والمتعلق بكيفية إدارة الصراع. كما تم نقاش موضوع المخدرات في قمة “كوبنهاغن”، حيث وقّعت “رومانيا” على إعلانه المشترك. حيث يشير نص الإعلان المشترك، إلى تأثير هذه الظاهرة على جميع الدول الأوروبية، ولابد من أن تتعاون جميع الدول الأوروبية فيما يتعلق بطرق وصول المخدرات، وتتبع مصادر الأموال، وكذلك الأبحاث العلمية المتعلقة بها.