مستويات مقلقة لتعاطي المخدرات في المدارس الثانوية
انخفضت سن البدء بتعاطي المخدرات بشكل مثير للقلق بحسب أحدث تقرير سنوي للوكالة الوطنية لمكافحة المخدرات
Diana Baetelu, 07.11.2023, 14:04
انخفضت سن البدء بتعاطي المخدرات بشكل مثير للقلق بحسب أحدث تقرير سنوي للوكالة الوطنية لمكافحة المخدرات الذي يبين أن سن البدء بتعاطي المواد المحظورة وفقا لإجابات المشاركين في دراسة استقصائية هي ثلاثة عشر عاما . كما أن نسبة عشرة فاصل سبعة بالمائة من السكان الذين تتراوح أعمارهم ما بين الخامسة عشرة والرابعة والستين قد تعاطوا مواد محظورة مرة واحدة على الأقل في حين أن ستة بالمائة منهم تعاطوا مخدرات في العام الماضي. وأظهر التقرير أيضا أن الأشخاص الأكثر عرضة للإدمان هم المراهقون فيما أصبح الحشيش المادة المحظورة الأكثر استهلاكا في رومانيا .وتأتي العاصمة بوخارست ومنطقة إلفوف الزراعية المحيطة بها في الصدارة بين الناطق الرومانية بأعلى معدلات تعاطي المخدرات . أيضل من دواعي القلق بحسب التقرير هو انتشار الأمراض المعدية في صفوف المدمنين بسبب تشارك إبر الحقن إذ إن نسبة تقارب واحدا وعشرين بالمائة من الأشخاص الذين خضعوا لعلاج إعادة التأهيل بعد الإدمان مصابون بفيروس نقص المناعة البشرية الأيدز في حين أن نحو تسعة وستين بالمائة منهم مصابون بفيروس التهاب الكبد الوبائي س إضافة إلى ثمانية بالمائة آخرين يعانون من فيروس التهاب الكبد الوبائي ب .كما ذكر التقرير بأن معهد الأمراض المعدية في بوخارست كشف أكثر من خمسمائة وخمسين حالة إصابة بفيروس نقص المناعة البشرية ومنها خمسون حالة بين متعاطي المخدرات عن طريق الحقن.
من جانب آخر تراجع بشكل كبير اهتمام المدمين بتلقي علاج التعافي إذ بدليل أن خمسين بالمائة منهم فقط طلبوا المساعدة من المؤسسات المتخصصة للتخلص من إدمان القنب الهندي والمواد الأفيونية والمؤثرات العقلية .ففي العام الماضي سجل أكثر من ألف وسبعمائة حالة طوارئ طبية ناجمة عن تعاطي المخدرات بحسب إحصائيات الوكالة الوطنية لمكافحة المخدرات وارتبط أكثر من سبعة وعشرين بالمائة بعاطي القنب الهندي وارتبط أكثر من ستة وعشرين بالمائة بالمؤثرات العقلية الجديدة وسبعة بالمائة بالمواد الأفيونية وأكثر من ثلاثة بالمائة بالكوكايين وأكثر من ستة بالمائة بمحفزات أخرى غير الكوكايين . أما متوسط عمر الوفاة بسبب تعاطي المخدرات فهو ثلاثون عاما بحسب التقرير الآنف الذكر .ففي عام 2022 سجلت ثلاثون حالة وفاة مرتبطة بتعاطي المخدرات منها خمس وعشرون حالة بجرعة زائدة. وقد لوحظ في الآونة الأخيرة انخفاض عدد الوفيات المرتبطة بالمخدرات .
تركز جهود السلطات وخاصة وزارة الأسرة على الوقاية خاصة في صفوف المراهقين باعتبارهم إحدى الفئات العمرية الأكثر عرضة للإدمان . وزيرة الأسرة ناتاليا إنتوتيرو تعتقد أن إحدى السبل الكفيلة بإبعاد الأطفال عن المواد المحظورة تتمثل في إشراكهم في فعاليات جذابة مثيرة : الوقاية مهمة لكن من المهم أيضا أن تقدم للأطفال بدائل كالمخيمات و الرحلات الجماعية والفعاليات الترفيهية التي يمكن أن تلبي حاجتهم للتجارب الاستثنائية . أتطلع إلى تنظيم دورات دعم وتدريب أيضا للموظفين في هذا المجال وأعتقد أنه بالتعاون مع الوكالة الوطنية للتشغيل وباستخدام الأموال الأوروبية يمكننا تنظيم مثل هذه الدورات.
تستهدف الحملات التي تنظمها الوزارة طلاب المدارس الثانوية على وجه الخصوص لسهولة وصولهم إلى المخدرات . وبهذا الصدد أعلنت ناتاليا إنتوتيرو أن الوزارة ستنفذ عما قريب وبالتعون مع جمعية العلاج النفسي المعرفي السلوكي حملة واسعة وكثيفة لزيادة الوعي بمخاطر تعاطي المخدرات في عشرين مدينة في أنحاء رومانيا بالإضافة إلى العاصمة بوخارست . وستكون الحملة متاحة أون لاين على مواقع التواصل الاجتماعي . وزيرة الأسرة ناتاليا إنتوتيرو :نفكر في إنشاء تطبيق إلكتروني لإطلاع المستخدمين على التدابير الوقائية وطرق مكافحة تعاطي المخدرات وغيرها من المواد الضارة بالصحة. وسيحتوي التطبيق على معلومات و أحصائيات مقدمة من قبل المؤسسات المختصة لاستخدامها من قبل القاصرين و الشباب وأيضا من قبل أبائهم وأجدادهم إذ إنه من الأهمية مكان أن يكون أفراد الأسرة على علم بتنامي تعاطي المخدرات في صفوف الشباب وعواقبه على رفهاية الأسرة وصحة أفرادها .
أقام المتخصصون في مكافحة المخدرات في رومانيا العام الماضي عشرين فعالية كان الهدف منها للوقاية من تعاطي المخدرات في المدارس وفي الأسرة المجتمع كما أقاموا حملات واسعة للتوعية بالمخاطر التي يتعرض لها متعاطو الكحول والمخدرات وهي فعاليات شارك فيها أكثر من سبعمائة ألف شخص بينهم أطفال في سن ما قبل المدرسة تلاميذ وطلاب وأطفال مراكز الرعاية وإلى جانب مدرسين وأباء ومقدمي الرعاية وِأطباء بحضور متعاطين حاليين وسابقين للكحول والمخدرات.