استنتاجات خلال العطلة المصغرة بين اليوم العالمي للعمل وعيد الفصح
قيمت السلطات وأصحاب الفنادق في رومانيا الوضع في نهاية الإجازة القصيرة الماضية
Bashar Kishawi (بشار القيشاوي), 08.05.2024, 20:44
“خلال العطلة بين ما يسمى بعيد العمال، 1 مايو/ أيار، وعيد الفصح للأرثوذوكس (الطائفة التي تمثل الأغلبية في رومانيا)، الذي احتفل به في 5 مايو/ أيار الجاري، كان حوالي خمسةٍ وعشرين ألف فرد من الشرطة والدرك وحرس الحدود والإطفائيين وغيرهم من أفراد الهياكل الأخرى يعملون يوميًا، من أجل سلامة المواطنين” – أعلنت وزارة الداخلية في بوخارست. اهتمام خاص منح للمنتجعات السياحية، ودور العبادة، وأماكن تنظيم المناسبات العامة واسعة النطاق، فضلاً عن محطات القطارات، والمطارات وغيرها من الأماكن المزدحمة. حيث رصدوا أكثر من مائتي فعالية عامة، بمشاركة أكثر من مائة وسبعين ألف شخص. وفي ليلة القيامة، أجروا دوريات بالقرب من إثني عشر ألفاً ومائتي مكان للعبادة، حيث تلقى النور أكثر من مليونين وستمائة ألف مؤمن.
من تطلق عليهم الصحافة اسم رجال القانون لاحظوا انخفاض عدد المشاكل المسجلة هذا العام، خلال فترة الإجازة القصيرة. مقارنة بالعام الماضي، انخفض عدد حوادث السطو بنسبة 37.5%، كما انخفض عدد حوادث الطرق الخطيرة بنسبة 42.8%. وانخفض عدد المصابين في الحوادث بنسبة 47.8%، وعدد الوفيات بأكثر من 13%. أطقم حالات الطوارئ نفذت أكثر من 1540 تدخلاً، منها أكثر من 60 تدخلاً لإطفاء الحرائق. خلاف ذلك، فرضت قرابة ستين ألف غرامة من قبل الشرطة خلال الإجازة الصغيرة، بقيمة إجمالية بلغت أربعةً وعشرين مليوناً وثمانمائة ألف ليو (أي ما يعادل حوالي خمسة ملايين يورو)، حسبما أعلنت، يوم الثلاثاء، المتحدثة باسم وزارة الداخلية/ مونيكا داجبوغ.
أكثر من 4500 سائق من الذين عرضوا سلامة المشاركين الآخرين في حركة المرور إلى الخطر تركوا بدون رخص قيادة، حيث قُبض على 600 منهم بعد تناول الكحول، وعلى 87 بعد تناول المخدرات أو غيرها من المواد المحظورة. كما نفذت السلطات عمليات تفتيش على ساحل البحر الأسود، في مهرجان “صن وايفز” Sun Wavers في منتجع مامايا، وهو أحد أشهر فعاليات الموسيقى الإلكترونية في أوروبا الشرقية. ونتيجة للمداهمة، كما يحدث في كل دورة للمهرجان، اكتشفت الشرطة عشرات الشباب الذين كانت بحوزتهم مخدرات، حيث فتحت ملفات جنائية ضدهم. وفي مامايا أيضًا، ألقت الشرطة القبض على مواطنين أجانب أرادوا بيع مخدرات شديدة الخطورة، مثل عقار النشوة (الإكستازي) والكوكايين والكيتامين، وأرسلتهم احتياطيًا خلف القضبان.
من ناحية أخرى، في مامايا أيضاً، وهو منتجع يبلغ طوله 8 كيلومترات، ويضم أكثر من ثلاثين ألف مكان للإقامة، يشكو أصحاب الفنادق من أن الناس لم يتدفقوا بكثرة خلال الإجازة الصغيرة، بينما يشكو السياح الذين أتوا، من الأسعار المرتفعة جداً، والخدمات التي، في كثير من الأحيان، كانت سيئة في أماكن الإقامة والمطاعم على حد سواء. أرباب العمل في قطاع الفنادق والمطاعم والمقاهي يشيرون إلى حقيقة أن منذ عدة سنوات، لا توجد قوى عاملة، ناهيك عن قوى عاملة مؤهلة. حتى الأشخاص الذين يعملون في مجالات تتطلب مجهوداً بدنياً، غير متوفرين – كما يقول أرباب العمل – ويحاول الجميع اللجوء إلى الحل المتمثل بجلب عمال من دول جنوب آسيا، مثل: باكستان والهند وسريلانكا ونيبال – حيث يأتي عمال يجدون صعوبة في التكيف، بسبب حاجز اللغة والاختلافات في العقلية.
