حاجز مضاد للطائرات المسيّرة على الجانب الشرقي لالاتحاد الأوروبي
الاتحاد الأوروبي يريد منع الطائرات الروسية المسيّرة من دخول مجاله الجوي

Akram Ibrahim, 02.10.2025, 17:49
الأوروبيون يتوحّدون، بعد أن أصبح المجال الجوي لبلدانهم هدفاً متكرراً، لغارات الطائرات الحربية والطائرات المسيّرة الروسية. ففي محافظة “تولتشيا، جنوب شرق رومانيا، والواقعة على حدود نهر الدانوب مع أوكرانيا، التي غزتها القوات الروسية، تم التقليل من شأن الإنذارات الليلية التي أطلقتها السلطات، بشأن وجود أجسام غير مصرّح بها في المجال الجوي.
ففي الشهر الماضي، ظهر سرب من الطائرات الروسية المسيّرة في بولندا، التي لم يتردد جيشها في إسقاطها. كما انتهك الطيران الحربي الروسي المجال الجوي لإستونيا. ويوم الأربعاء، وخلال اجتماع رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في كوبنهاغن، الدنمارك، حلّقت طائرات مسيّرة مجهولة الهوية، فوق قمة غير رسمية، مكرسة لتعزيز القدرات الدفاعية المشتركة، فضلاً عن تقديم مساعدات إضافية لأوكرانيا.
وقال مستضيف الاجتماع، رئيس الحكومة الدنماركية “ميتي فريدريكسين” نقلاً عن راديو رومانيا، بأن هناك حاجة إلى رد قوي، في مواجهة العدوان الهجين الذي تطلقه روسيا. وحثّ الأوروبيين على إعادة التسلح والابتكار في الدفاع قائلاً: “آمل أن يدرك الجميع الآن وجود حرب هجينة. في يوم من الأيام في بولندا، وفي اليوم التالي في الدنمارك، وفي الأسبوع المقبل سنرى على الأرجح، تخريباً أو طائرات مسيّرة تحلق في مكان آخر. أرى كل هذا من منظور أوروبي، وهناك دولة واحدة فقط تريد تهديدنا وهي روسيا. عندما أنظر إلى أوروبا اليوم، أرى أننا نمر بأصعب وأخطر وضع منذ نهاية الحرب العالمية الثانية”.
وتقول رئيسة المفوضية الأوروبية، “أورسولا فون دير لاين”، بأن روسيا لن تنجح في زرع الخوف داخل الاتحاد، ولا يمكنها ترهيب مواطني الاتحاد. “إذا اتفقنا جميعا على أن أوكرانيا هي خط دفاعنا الأول، فيجب علينا زيادة الدعم العسكري لهذا البلد”.
ولهذا السبب، نخصص اليوم لأوكرانيا أربعة مليارات يورو. حيث سيتم تخصيص ملياري يورو، لالااستثمار في مجال تصنيع الطائرات المسيّرة. نحن بحاجة إلى تكثيف الضغط على روسيا. ولهذا السبب، اقترحنا استخدام الأصول الروسية المجمّدة في أوروبا، لتقديم قرض بدون فوائد لأوكرانيا. نحن لا نصادر الأصول ، لكننا نستخدم الأرصدة النقدية لتقديم هذا القرض..
وتتابع “فون دير لاين: “يجب على أوكرانيا سداد هذا القرض، إذا كانت روسيا ستقدم لها تعويضاً عن الأضرار الناجمة عن غزوها لها، لأن الجاني يجب أن يحاسب”. كما أصرّت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية، “كاجا كلّاس، على الحاجة إلى استخدام الأصول الروسية المصادرة، لتمويل تعويضات الحرب، التي ستُقدّم في نهاية المطاف إلى أوكرانيا، وإلا فإن العبء سيقع على عاتق دافعي الضرائب الأوروبيين.