استقالة نائب رئيس الوزراء دراغوش أناستاسيو
سجلت حكومة الائتلاف برئاسة الزعيم الليبرالي إيلي بولوجان أول خسارة بعد شهر وستة أيام من تنصيبها وذلك عقب إعلان نائب رئيس الوزراء دراغوش أناستاسيو استقالته يوم الأحد.
Diana Baetelu, 28.07.2025, 15:30
سجلت حكومة الائتلاف برئاسة الزعيم الليبرالي إيلي بولوجان أول خسارة بعد شهر وستة أيام من تنصيبها وذلك عقب إعلان نائب رئيس الوزراء دراغوش أناستاسيو استقالته يوم الأحد. وكان أناستاسيو وهو رجل أعمال واحدا من نواب رئيس الوزراء الخمسة ونائب رئيس الوزراء الوحيد غير المنتمي إلى حزب سياسي . وجاءت استقالة أناستاسيو بعد أن كشفت وسائل الإعلام عن تورط إحدى شركاته في قضية فساد في الماضي وهي قضية أدينت فيها مفتشة في الوكالة الوطنية للإدارة المالية في عام 2023 بتهمة تلقي الرشوة واستغلال النفوذ. وقال أنستاسيو إنه وشريكه التجاري تعرضا للابتزاز من قبل تلك الموظفة ووقعا بالتالي عقدا وهميا دفعا بموجه مبالغ شهرية لشركة تجارية وفق توجيهات المفتشة .
أوضح أناستاسيو أن عمليات المراقبة والتفتيش التي أجريت في شركات النقل التابعة له لم تكشف عن أي انتهاكات للقانون ومع ذلك فإنه لم يسلم من ضغوط الوكالة الوطنية للإدارة المالية .وفي نهاية المطاف استسلم للابتزاز رغبة منه في إنقاذ شركته وموظفيه لكنه اعترف بأن تعامله مع تلك المشكلة لم يكن صحيحا مؤكدا في الوقت نفسه أن شركاته لم تقم بالتهرب الضريبي .كما اتهم الدولة بأنها ليست شريكا صادقا لبيئة الأعمال.
وقال أناستاسيو إن السبب وراء الحملة التي استهدفته يتعلق بنية الحكومة لإصلاح الشركات المملوكة للدولة موضحا أنه قرر الاستقالة تفاديا لتداعيات هذه القضية على صورة الحكومة وأهدافها الطموحة: “لقد بات من الواضح في ظل هذه الظروف أنني لم أعد قادرا على العمل مع الفريق الحكومي لأن حملة التشهير هذه ستستمر وستبلغ أقصى الحدود بصرف النظر عن أقوالي وأفعالي. ولهذا السبب قلت لرئيس الوزراء أن بقائي في الحكومة سيضر أكثر مما ينفع وإن الوقت قد حان لتقديم استقالتي .”
ودعا دراغوش أناستاسيو رئيس الوزراء إيلي بولوجان إلى تولي مجموعة العمل الوزارية المكلفة بإصلاح الشركات المملوكة للدولة التي كان يشرف عليها كما دعا رجال الأعمال الراغبين في مساعدة الحكومة للانخراط في هذه المساعي.
هذا وقال وزير المالية ألكسندرو نازاري بعد استقالة أناستاسيو إن الوكالة الوطنية للإدارة المالية مؤسسة معطلة مضيفا أن انتهاكاتها ليست بالأمر الجديد . أضاف يقول إن الرغبة الحقيقية في إصلاح هذه المؤسسة ورقمنتها وزيادة مستوى التحصيل لم تكن موجودة حتى الآن .
دومينيك فريتز رئيس “اتحاد أنقذوا رومانيا المشارك ” في الائتلاف الحكومي قال إن استقالة نائب رئيس الوزراء دراغوش أناستاسيو كانت أمرا ضروريا لا مفر منه مضيفا أن إصلاح الشركات المملوكة للدولة مستمر.
أما دان تاناسا المتحدث باسم “التحالف من أجل وحدة الرومانيين” القومي الشعبوي المعارض فوصف تصريحات أناستاسيو بإنها طريقة مزرية لتبرير أفعاله.