إجراءات من أجل النظام الطبي
الحكومة الرومانية تقرر فتح باب التوظيف في القطاع الصحي
Bogdan Matei, 05.01.2024, 14:21
تُظهر جميع استطلاعات الرأي، بأن المواطنين الرومانيين غير راضين عن أداء القطاع الصحي. فالبيروقراطية الخانقة، والمستشفيات التي عفا عليها الزمن، والعيادات التي تفتقد للمعدات الأساسية، والأطباء المرتشين الذين يتلاعبون بالقانون الطبي، والمسابقات المزوّرة لملء المناصب الإدارية، والمشتريات بأسعار مبالغ فيها، من الأمراض المصاحبة لنظام الرعاية الصحية الروماني. وإلى جانب كل هذا، النزيف الذي يتعرض له الكادر الطبي الروماني منذ وقت طويل. ورغم أن الأطباء الرومانيين يحصلون في السنوات الأخيرة، على رواتب مماثلة لتلك الموجودة في أوروبا الغربية، إلا أن العديد منهم يواصلون الهجرة، بينما يزيد عدد البلدات التي لا يوجد فيها أطباء، وكذلك مشافي المدن التي تعاني من نقص حاد في الكوادر الطبية.
هذا الأسبوع بالتحديد، لفتت مديرة مستشفى الدكتور “فيكتور غومويو” السريري للأطفال في بوخارست، “ماريا إينيسكو”، انتباه الناس إلى الوضع الصعب في غرفة الطوارئ في المشفى، بسبب النقص الحاد في الكادر الطبي، ووصول الممرضات إلى درجة الإنهاك بسبب الضغط المتواصل.
ويقول أشخاص في القطاع الصحي، بأن منع التوظيف الحكومي فاقم النقص في الموظفين. وهو إجراء من حزمة أكبر، قررتها الحكومة الائتلافية لخفض عجز الميزانية. لكن الصحافة تلاحظ أنه في عام تميز بالانتخابات البرلمانية والمحلية والتشريعية والرئاسية، والبرلمانية الأوروبية، يعرف السياسيون كيف يخرجون العقدة من المنشار. حيث قال رئيس الوزراء الاشتراكي الديمقراطي “مارتشيل تشيولاكو” يوم الخميس”: بأن أولوية فريقه التنفيذي، هي حل مشكلة الأطباء المقيمين، الذين اجتازوا امتحان التخصص بسرعة في نهاية العام الماضي.
وقال رئيس الوزراء في بداية الاجتماع الأول لمجلس الوزراء هذا العام: “بأن هناك ما يقرب من أربعة آلاف وخمسمئة طبيب، استثمرت فيهم الدولة الرومانية مئات الملايين من اليورو، ويجب التأكد من بقائهم في البلاد. لذا، يجب على وزارة الصحة ووزارة التنمية في المستقبل القريب، تحديث قوائم الوظائف الشاغرة، وتقديم مذكرات جديدة للحكومة من أجل مسابقات التوظيف. كما أطلب من وزارة المالية التعاون كي يتم تنظيم ذلك بسرعة”.
ويمكن الموافقة على المذكرات التي بدأتها الوزارتان، حول إعلان الوظائف الشاغرة في المجال الصحي الأسبوع المقبل، حسبما أعلن وزير الصحة “ألكساندرو رافيلا”، يوم الخميس. وبالتالي، ستتمكن كل وحدة صحية من تنظيم مسابقات لملء الوظائف الشاغرة للأطباء أو المساعدين الطبيين. أما من المعارضة، فيدعي حزب اتحاد أنقذوا رومانيا USR، بأن هناك نقصاً في الطواقم الطبية المساعدة يقدّر بعشرين ألفاً، ونقصاً في الأطباء يقدّر بثمانية آلاف طبيب على المستوى الوطني.