يوم الإذاعة العالمي
يُحتَفَلُ باليوم العالمي للإذاعة سَنَوِيًا في الثالثَ عشر من شهر فبراير/شباط، بناءً على قرارٍ تم اتخاذُه في الدورة السادسةِ والثلاثين للمؤتمر العام لِمُنظمة الأمم المتحدة للتربية والعِلم والثقافة- اليونيسكو، الذي انعقد في شهر نوفمبر/تشرين الثاني عام 2011. وبالتالي، اُحتُفَل بِيَوْمِ الإذاعة العالمي لأول مرةٍ في الثالثَ عشرَ من شهر فبراير/شباط عام 2012، بالتزامُنِ مع الاحتفاء بِمُرور ستةٍ وستين عاما على تأسيسِ إذاعة الأمم المتحدة. ومنذ ذلك الحين، يُمَثِلُ هذا اليومُ لحظةً مُناسِبَةً لِتَذَكُرِ الدَوْرِ الهامِ الذي لَعِبَتْهُ الإذاعاتُ ولا تزال تَلْعَبُهُ في حَيَاةِ كُلٍ مِنَا. وإلى جانب الوصول إلى المعلوماتِ المُثيرة للاهتمام، وفرتِ الإذاعةُ كذلك الترفيهَ والدِفْءَ وفقا لِمُستَمِعِ صوت رومانيا العالمي مِنْ موسكو، فيكتور ياكوفلاف:
Christine Leșcu, 13.02.2014, 09:27
يُحتَفَلُ باليوم العالمي للإذاعة سَنَوِيًا في الثالثَ عشر من شهر فبراير/شباط، بناءً على قرارٍ تم اتخاذُه في الدورة السادسةِ والثلاثين للمؤتمر العام لِمُنظمة الأمم المتحدة للتربية والعِلم والثقافة- اليونيسكو، الذي انعقد في شهر نوفمبر/تشرين الثاني عام 2011. وبالتالي، اُحتُفَل بِيَوْمِ الإذاعة العالمي لأول مرةٍ في الثالثَ عشرَ من شهر فبراير/شباط عام 2012، بالتزامُنِ مع الاحتفاء بِمُرور ستةٍ وستين عاما على تأسيسِ إذاعة الأمم المتحدة. ومنذ ذلك الحين، يُمَثِلُ هذا اليومُ لحظةً مُناسِبَةً لِتَذَكُرِ الدَوْرِ الهامِ الذي لَعِبَتْهُ الإذاعاتُ ولا تزال تَلْعَبُهُ في حَيَاةِ كُلٍ مِنَا. وإلى جانب الوصول إلى المعلوماتِ المُثيرة للاهتمام، وفرتِ الإذاعةُ كذلك الترفيهَ والدِفْءَ وفقا لِمُستَمِعِ صوت رومانيا العالمي مِنْ موسكو، فيكتور ياكوفلاف:
“من الصعب أن تجدَ إنسانا لا تلعب الإذاعةُ في حَياتِهِ دورا هاما. كما يَصْعُبُ أن تَجِدَ مَكانا في العالَمِ لا توجدُ فيه إذاعة. عِشْتُ في قَريةٍ غيرِ مُتَصِلةٍ بالشبكةِ الكهربائية. ولكنْ، كنت أملك جِهازَ راديو بِبَطَارِيَات، استمعت من خلالِه ولأولِ مَرَةٍ في حياتي إلى الموسيقى، وكانتْ هذه إحدى الذِكرياتِ الجميلة الأُولى في حَياتي. وفيما بعد، انْتَقَلْتُ إلى المدينة ووَجَدْتُ في بيتي الجديد جِهازَ راديو على الجدار. في الفترة الأخيرة، أَستمع إلى الإذاعة عبر الانترنيت ولكنْ تبقى هذه برامجَ إذاعية. لكن، طالما لا يَتَمَكَنُ الجميعُ مِنِ استخدام الانترنيت، يُمكِنُنِي القولُ إن الإذاعةَ تلعب دورا أكبرَ بِكَثيرٍ مِنْ بَديلِها هذا في الحَضارة الحديثة. في رأيِي، الإذاعةُ لها دورٌ أهمُ مِنَ التلفزيون”.
كانتِ الإذاعةُ مَوجودةً في اللحظات الحاسمة في حياةِ العديدِ مِنَ الناس وما زالت تُصاحِبُهُمٍ في رِحْلاتِهِمْ الحقيقيةِ والخَيالية، كما اعترف به مُستمعُ إذاعة صوت رومانيا العالمي مِنْ بريطانيا، ريتشارد كوك:
” نحن في عام 2014 ، أبلُغ السابعَ والستين مِنَ العمر وأنا أُدْرِكُ أنَ جُزئا كبيرا مِنْ حَياتِي كان مُرْتَبِطًا بالإذاعة، بِصِفَتِي مُصَوِرا وكاتبا وصَحافيا. سافرت في كُلِ أنحاء العالم، مِنْ أستراليا إلى المنطقة القُطْبِيَة الجنوبية، مِنْ فنلندا إلى جُزُر فُولْكْلاَنْدْ، مِنَ الصحراء إلى أمريكا الجنوبية. لَوْ لَمْ يَكُنْ البثُ على المَوجات القصيرة، لم أَكُنْ سَأَتَعَلَمُ على الفَوْرِ أَنَ الرجلَ مَشَى على سَطح القمر، عندما هبطتْ آبولو 11 على سَطْحِ القمر، وحَمَلَتِ المَرْكَبَةُ الرِجالَ الأوائلَ إلى القمر، الأمْرِيكِيَيْنِ نيل أمسترونج وباز ألدرين ، فِي الثاني مِنْ شهر يوليو/تموز عام 1969. لا يزال العالَمُ بحاجةٍ إلى الإذاعةِ في جَميعِ أشكالِها المُدْهِشة”.
الإذاعةُ شَقَتْ طَريقَها في عَصْرِ التكنولوجيا الرَقمية أيضا. حتى وإنْ لَمْ يَعُدْ الناسُ يَستمعون إليها حصرا عَبْرَ الموجات، الإذاعةُ تُرافِقُهُمْ على الانترنيت والهاتفِ المحمول وغَيْرِها مِنَ الأجهزة الحديثة جدا. وما زالتْ مَوجاتُ الراديو تحظى بانتباه هُواةِ الإذاعة، كما هُوَ حالُ مُسْتَمِعِ صوتِ رومانيا العالمي مِنْ ألمانيا، غيرهارد سيغبيرت:
” منذ أربعةٍ وأربعين عاما أَهْوَى التقاطَ المَحطاتِ الإذاعية، إذن أنا دَيناصورٌ للموجات القصيرة. أُتابِعُ باستياءٍ فُقدانَ الموجاتِ القصيرةِ التناظريةِ مَكانَتَها، التي تَركَتْها العديدُ مِنَ المَحطات الإذاعية التي تَبُثُ إلى الخارج لِصالح الانترنيت. نحن، مُستمِعُو إذاعةِ صوت رومانيا العالمي، مَسْرُورُونَ لأن هذه الإذاعةَ تَبُثُ باستمرارٍ على الموجات القصيرة التي يُمْكِنُ التقاطُها فِي أيِ وقتٍ وفي أيِ مَكان”.
يَستمع جون ماري مونبلو من فرنسا، هو الآخر، إلى إذاعةِ صوت رومانيا العالمي عبر المَوجات القصيرة:
” إن رُخْصة هُواة المَوجات القصيرة سَمَحَتْ لي بالاتصالِ مع ما يربو على مائتَيْ مِنطقةٍ في كُلِ أنحاء العالم. أكيدا، نَستمع باستمرار إلى الإذاعاتِ الدولية أيضا، إلى مَا يزيد على أربعِمائةِ مَحطةٍ على الموجات القصيرة باللغةِ الفرنسية والإنجليزية والأسبانية مِنْ أكثرَ مِنْ مائةٍ وخمسين بلدا. واليوم، عندما تَكادُ الموجاتُ القصيرة تَخْتَفِي، يَسْمَحُ لي الانترنيت بالبقاءَ على اتصالٍ مع أصدقاءِ الإذاعة، والأمرُ الذي يُثير اهتمامي الآن هو الجُودَة من أجل تعزيزِ مَعارِفي الدولية”.
بالنسبة للمُستمِع الإيطالي، ستيفانو تشيتيريو ، لَنْ تَفْقِدَ الإذعةُ أبدا مَكانتَها:
” الإذاعةُ كانت وما زالت وسَتكون دائما بالنسبةِ لي وسيلةَ الاتصالِ الأُولى في العالَم، لَنْ يَستطيعَ أحدٌ استبدالَها، هي وسيلةٌ حتى في حالةِ الحرب أو عوائقَ مِنْ أَيِ نوعٍ، تَضْمَنُ احتياجا أساسيا للإنسان يتمثل في الاطِلاعِ على المعلومات، والاستماعِ إلى أصواتٍ ليست مُتساويةً أو مُوَحَدَة، والوقوف إلى جانبِ الآخرين في اللَحظات الجميلة أوْ تلك الحزينة في حَياتِهِ. إن الإذاعةَ حَيَةٌ وتعيش!”.
أما المستمعُ فولوديمير ساتنيكوف من أوكرانيا، فالإذاعةُ تَعْنِي بالنسبة له:
“… الفضولَ والمُتعةَ والثقافة َوكذلك وسيلةً للاتصال في ظُروفٍ قاسِية”.
تم بثُ أولِ برنامجٍ إذاعي في رومانيا في الأول من شهر نوفمبر/تشرين الثاني عام 1928 وفي نفس الفترة أُجرِيَتْ أُولى التجاربِ الرومانية في البَثِ إلى الخارج. وكانتِ البرامج الأولى باللغات الأجنبية لِمؤسسة الإذاعة الرومانية العامة قد أُنتِجَتْ في مَطلَعِ الثلاثينات مِنَ القرن العشرين لإطلاعِ السِلْكِ الدبلوماسي في العاصمة الرومانية على مَاجَرَيَاتِ الأمور في البلاد. ومَعَ مُرور الزمن، تَنَوَعَ عَرضُ البرامجِ باللغات الأجنبية، خُصوصا في فترةِ الحرب العالمية الثانية وكذلك بعدها، بِحَيْثُ أصبحتْ إذاعةُ صوتِ رومانيا العالمي تَبُثُ حاليا بِعَشرِ لُغات أجنبيةٍ وباللغة الرومانيةِ والأَرومانية، على المَوجات القصيرة وعلى الانترنيت. يَستمع شان تسينهاي هو الآخر إلى برامجِ إذاعة صوت رومانيا عبر الموجات القصيرة، ولم يَنْسَ أَنْ يُهَنِئَنا لِمناسبة يومِ الإذاعة العالمي:
” إن الإذاعةَ تَجْلِبُ لي الكثيرَ مِنَ السَعادة. الإذاعةُ عائلتُنا، وعاملٌ مِنْ عَوامِل الانسجام، تُوَفِرُ لنا برامجَ تُبَثُ على المَوْجَاتِ المُتوسطة والقصيرة أوْ مَوْجَاتِ التضمين التَرَدُدِي. كما تَجلِبُ ابتسامةً على وَجْهِنا كلُ رِسالةٍ نَسْتَلِمُها وكذلك الأصواتُ المَألوفةُ التي نَسْمَعُها والتي تُثِيرُ حَقا مَشاعِِرَنا. لذا أُريد باسمِ عائلتي كُلِها أَنْ أتقدمَ إليكم مِنْ بعيد لِهذه المناسبة بأطيبِ التَمَنِيَاتِ وأَحَرِ الأمَاني”.
روبيرن كارلوس ألفاريز غالوسو مِنْ مايامي بالولايات المتحدة، هاوٍ آخرُ مِنْ هُواةِ الإذاعة:
” أوَدُ أَنْ أهَنِأَكُمْ لمناسبة اليوم العالمي للإذاعة. في مُجتمعٍ يُهَيْمِنُ عليه الانترنيت، لا تزال الإذاعةُ تَلعب دورا هاما، لأن الإذاعةَ فقط تَجْعَلُ مِنَ المُمْكِنِ للجميعِ البقاءَ على اتصالٍ في حالِ وُقوعِ كارثةٍ طبيعية أَوْ في حُكْمٍ دِكتاتوري. أنا مُستمِعٌ مُستمرٌ لإذاعةِ صوت رومانيا العالمي منذ عام 1970، ويَسُرُنِي ويُشْرِفُنِي أَنْ أَسْتَقْبِلَكُمْ في بَيْتِي وفي أَيِ مَكانٍ كُنتُ فيه” .
اختارتْ مُنَظَمَةُ اليونيسكو أَنْ تُروِجَ في هذا العام، بالتزامن مَعَ يوم الإذاعة العالمي، للمساواة بين الجنسَيْن، ولدور النساء في وسائل الإعلام، وكذلك للسياساتِ المُناهِضَة للتمييز.