أعمال الطوارئ في منخفض “برايد”
بدء أعمال الطوارئ في منخفض -برايد- وسط البلاد، لإنقاذ منجم الملح، وتزويد المناطق المتضررة بمياه الشرب
Radio România Internațional, 04.06.2025, 11:56
وافقت الحكومة الرومانية على تقديم المساعدة المالية الأولية، لتجاوز مرحلة الخطر في منخفض “برايد” لإنقاذ منجم الملح، الذي تضرر بشدة من فيضانات نهاية شهر أيار/مايو. وأعلن محافظ “هارغيتا” (وسط البلاد)، أنه يتم التحضير لتحويل مجرى نهر “كوْرُوند”، الذي أدّى انهيار ضفتيه، إلى دخول المياه إلى قاعة العرض في منجم الملح، مؤكّداً على جهوزية الأعمال في بداية الشهر المقبل.
وقال وزير الاقتصاد “بوغدان إيفان”، بأن الهدف من خطة المساعدات الحكومية الأولية، هو إصلاح الأضرار الناجمة عن الفيضانات، ودعم شركة “سالروم” المسؤولة عن إدارة منجم ملح “برايد”، ودعم الشركات العاملة في المنجم، والتي تقدّم أنشطة سياحية وترفيهية وعلاجية.
وتشمل خطة المساعدات الحكومية أيضاً، تقديم الرواتب كاملة لمئة وأربعين شخصاً يعملون في منجم الملح، حتى الواحد والثلاثين من كانون الأول/ديسمبر، بالإضافة إلى دعم ما يقرب من مئتي وكيل اقتصادي، يقومون بأنشطة صناعة الضيافة بالقرب من المنجم. “بوغدان إيفان”.
” يتم حالياً تحليل قواعد البيانات، لإنشاء آلية تمويل للشركات، بحيث لا تتجاوز ثلاثمئة ألف يورو لكل شركة. نعمل الآن في وزارة الاقتصاد، ووزارة المالية، ومجلس المنافسة، لإعداد أمر وزاري لبدء مخطط الدعم الحكومي في أقرب وقت ممكن”.
وقال نائب رئيس الوزراء “تانكزوس بارنا”، بأنه سيتم تخصيص ثلاثمئة مليون ليو (نحو ستين مليون يورو)، من ميزانية الدولة. وسيتم تقديم مئة مليون ليو (نحو عشرين مليون يورو) كدفعة أولية، بمجرد صدور الأمر الوزاري بالموافقة على خطة المساعدات الحكومية. وقال أيضاً بأنه قد تم البدء للاستفادة من آلية الدعم الأوروبية في حالات الكوارث. “تانكزوس بارنا”.
” لا يوجد حالياً أسر متضررة في منطقة -برايد-. الشركات المتضررة نتيجة الفيضانات، هي شركة “سالروم” والشركات العاملة تحت الأرض. نركز الآن على إيصال المساعدات الحكومية، وتأمين التعويضات المالية”.
وابتداء من اليوم، سيصل خبراء من إسبانيا وهولندا وألمانيا والمجر إلى رومانيا، لتقديم توصيات بشأن المخاطر التي يتعرض لها البشر وتأثيرها على البيئة، نظراً لأن تركيز الملح في نهر “تارنافا ميكا” قد وصل إلى ما يقرب من ضعف الحد المسموح به، والذي يصبّ فيه نهر “كوروند”، ويعتمد عليه نحو أربعين ألف شخص، للحصول على مياه الشرب. وفي عدة مناطق من الإقليم، تم فرض حالة الطوارئ لمدة ثلاثين يوماً، وتم نَصْحُ السكّان، بعدم استهلاك المياه من شبكة المياه العامة.