رومانيا معرضة للفيضانات والجفاف

رومانيا معرضة بشدة للفيضانات والجفاف، وتأثير ذلك محسوس في قطاعات مختلفة، وفقًا لتقرير البلاد بشأن المناخ والتنمية في رومانيا الصادر عن البنك الدولي

Daniel Onea, 16.11.2023, 11:15

لقد كان هناك تباين
كبير بين السنوات في توافر موارد المياه على مدى السنوات الثلاثين الماضية، حيث
تعرضت العديد من المناطق لمخاطر كبيرة من الفيضانات، في حين تعاني مناطق أخرى من
ندرة المياه. من عام 1970 إلى عام 2021، كانت الفيضانات هي أشد الكوارث المرتبطة
بالطقس من حيث عدد الأحداث وعدد الأشخاص المتضررين وإجمالي الأضرار. علاوة على
ذلك، فإن متوسط ​​الخسائر السنوية الناجمة
عن الفيضانات يمكن أن يصل إلى 1.7 مليار يورو، مما يؤثر على 150 ألف شخص، في المناطق
التي يكون فيها خطر الفيضانات كبيرا، حسب ما حذر منه مؤلفو التقرير.

من ناحية أخرى، فإن
توفر الموارد المائية في رومانيا يبلغ حوالي نصف متوسط ​​الاتحاد الأوروبي وهو قريب جدًا من عتبة الإجهاد المائي. في
عام 2022، واجهت رومانيا واحدة من أشد حالات الجفاف المسجلة على الإطلاق، مما أدى
إلى تعطيل احتياطيات المياه في 220 منطقة، وخفض إنتاج الطاقة الكهرومائية بمقدار
الثلث وعرض مصادر الطاقة النووية للخطر، وخفض الإنتاج الزراعي بمقدار الربع على
الأقل، وزاد من حرائق الغابات سبعة أضعاف وتسبب في فرض قيود على الملاحة في نهر
الدانوب. وتقول مارينا ويس، مديرة الاتحاد الأوروبي في البنك الدولي، إنه من
المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه مع تزايد الضغط على الموارد المائية، وزيادة
المنافسة بين الزراعة ومستخدمي المناطق الحضرية وإنتاج الطاقة.

في رومانيا،
يشكل ارتفاع درجات الحرارة وزيادة موجات الحرارة تهديدات للناس والاقتصاد والبنية
التحتية. وتقدر الخسائر السنوية الناجمة عن الفيضانات وحدها بنحو 2 مليار يورو
سنويا. وهذا ما يجعل التقرير الذي نصدره يأتي في الوقت المناسب وعلى قدر كبير من
الأهمية. هذا هو أول تقرير عن المناخ والتنمية يغطي إحدى دول الاتحاد الأوروبي ذات
الدخل المرتفع. كما أنني على قناعة راسخة بأن رومانيا يمكن أن تصبح رائدة في
المنطقة ليس فقط في مجال النمو المستدام والشامل من وجهة نظر بيئية.

ويقدم التقرير
خيارات لمعالجة أزمة المناخ على المستوى الوطني. مارينا ويس، مديرة شؤون الاتحاد
الأوروبي في البنك الدولي من جديد معنا:

أعتقد أن
الرسالة الأساسية هي رسالة إيجابية. ويمكن تحسين مستويات المعيشة مع تحقيق الأهداف
المناخية الطموحة. وسوف يتطلب هذا مزيجاً من الإصلاحات البنيوية والاجتماعية
والاقتصادية، فضلاً عن الاستثمارات الفعّالة القادرة على تعبئة الأموال العامة
والخاصة وأموال الاتحاد الأوروبي. ويقترح التقرير مسارًا نحو تحقيق صافي انبعاثات
صفرية بحلول عام 2050، ويسلط الضوء على المجالات ذات الأولوية التي ستكون ضرورية
للتقدم على هذا المسار. أود أن أؤكد أننا في مجموعة البنك الدولي على استعداد
لمواصلة دعم قيادة رومانيا في هذه القضايا المهمة للغاية ونتطلع إلى مواصلة تعزيز
تعاوننا القوي بالفعل.

ويبين تقرير البنك
الدولي الخاص بالمناخ والتنمية في رومانيا أيضاً أن الموارد المائية في رومانيا ضرورية
لضمان أمن الطاقة والطاقة الخضراء. تعد الطاقة الكهرومائية حاليًا أكبر مصدر
للكهرباء المتجددة. وتبلغ حصة هذه المصادر 65% من المصادر المتجددة.