انطباعات الفائزين في مسابقة – ألبا يوليا – مدينة الوحدة
.جلبت مسابقة مدينة الوحدة ألبا يوليا كلا من: جوناس سيل وسابرينا فرايزينبورغ في الفترة بين 10-18 سبتمبر/ أيلول إلى ألبا يوليا
Ana Nedelea, 22.11.2018, 21:52
جلبت مسابقة مدينة الوحدة “ألبا يوليا Alba Iulia” “جوناس سيل Jonas Sell” “وسابرينا فرايزينبورغ Sabrina Friesenborg” في الفترة بين العاشر والثامن عشر من سبتمبر/ أيلول إلى منطقة في رومانيا لا يعرفان عنها الشيء الكثير، لكنهما فوجئا بالعديد من اللحظات السارة. لم تأتِ المفاجأة في الأيام الأولى لمعرفتهما برومانيا، ولكن عندما فازا في المسابقة التي نظمتها إذاعة صوت رومانيا العالمي بمناسبة الذكرى المئوية للوحدة الكبرى.
سنعرف كيف شارك جوناس سيل بالفعل في المسابقة في الدقائق القليلة القادمة منه مباشرة
جوناس سيل: “تم بث المسابقة لعدة أسابيع وبدأت أنشغل بالتفكير فيها. في لحظة معينة، أجبت على الأسئلة وأرسلت الإجابات. قلت لنفسي، لنرى ما سيحدث! وبعد ذلك، تلقيت بريداً إلكترونياً يقولون لي فيه بأني قد فزت”.
اكتشف جوناس سيل حبه للراديو منذ زمن طويل، من خلال جهاز صغير اشتراه من موقع “الإي باي E-Bay” للاستماع إلى محطات الراديو المحلية. يخبرنا فيما يلي كيف توصل للاستماع إلى بث راديو رومانيا الدولي باللغة الألمانية:
جوناس سيل: “وجدت أن إمكانات هذا الجهاز قد تكون أكبر من المعتاد، فقد استطعت الاستماع إلى موجات قصيرة، ووقفت عند موجة راديو رومانيا الدولي، لأن إشارتي البداية والنهاية بقيتا عالقتين في أذني. وبالتدريج، مرة بعد مرة، وجدت نفسي أستمع لفترة أطول إلى هذا البث.”
أتاحت المسابقة التي نظمها راديو رومانيا الدولي “لجوناس سيل” و”سابرينا فرايزينبورغ” فرصة التعرف على رومانيا خارج موجات الراديو. عندما وصلوا، كانت لديهم الرغبة في اكتشاف أماكن غير معروفة ، لكن أكثر ما أذهلهم كانت الطبيعة في “آرييشين Arieseni “. ما هي توقعاتكم بعد أن تلقيتم دعوة راديو رومانيا الدولي؟
تقول: سابرينا فرايزينبورغ: “جئت إلى هنا دون توقعات. رغبت في المشاهدة. لا بد من القول بأن ما شاهدناه جميلاً جداً. الطبيعة تحيط بنا، هناك جبال، من الممكن السير لمسافات طويلة. رأيت شلالاً صغيراً، كما التقطت صوراً رائعة. كانت أياماً جميلة جداً”.
من خلال شهادات ضيوفنا، كان أكثر ما أثار إعجابهم هو “الحفرة الصدئة” وهي حفرة طبيعية ضخمة، والكهوف التي زاروها في منطقة “آرييشين Arieseni “، إضافة إلى منجم الذهب في “روشيا مونتانا Roşia Montană”.
يقول جوناس سيل: “الطبيعة مثيرة للإعجاب لأن لدينا هنا غابات وتلال وجبال لا نهاية لها. فقط اذهب عبرها وستبقى مندهشاً! لا يهم عدد المرات التي تذهب فيها إلى هناك، فلن تقابل أشخاصاً كثر. هناك عدد قليل من الناس، فهي مناطق غير مطروقة مثل غيرها. لقد تأثرت إلى حد بعيد بمنجم الذهب من العصر الروماني. لم أر قط منجم ذهب روماني من قبل ، رأيت مناجم وخامات معدنية. لم أكن أتوقع أن أجد هنا مناجم من العصر الروماني “.
وتقول سابرينا فرايزينبورغ : “يجب أن أقول أننا نأتي من منطقة “الروه Ruhr“، حيث يوجد الكثير من المناجم. من منجم قديم جداً إلى آخر محترف للغاية في “بوخوم Bochum “، عندما يتم النزول إلى أعماق كبيرة. ومن وجهة النظر هذه، كان الأمر مشوقاً للغاية. ما وجدناه يجاوز حدود معرفتنا حول المناجم. لقد كان شيئاً مختلفاً كلياً “.
ليست الطبيعة فقط، لكن التاريخ أيضاً أثار إعجاب “جوناس سيل” و”سابرينا فرايزينبورغ” في رومانيا. لا سيما الزيارة إلى البيت التذكاري “أفرام إيانكو”، رمز التضحية، حيث تعرفوا على جزء من التاريخ الروماني غير المعروف في ألمانيا، والثورة الرومانية في ترانسيلفانيا في عام ألف وثمانمئة وثمانية وأربعين. كما أعجب ضيوفنا بتاريخ مدينة الوحدة “ألبا يوليا”:
سابرينا فرايزينبورغ: “القلعة مثيرة للإعجاب، كما أنها شعار المدينة أيضاً، وهي واسعة جداً، وحولها يوجد متنزهات أيضاً، وبالتالي، فهي ذات قيمة عالية بالمعنى الحقيقي للكلمة، إذ يوجد جميع أنواع الجذب السياحي، كتغيير الحرس الذين يرتدون ملابس رسمية، ممتطين الأحصنة في أرجاء القلعة كما كان ينبغي في تلك الأوقات.
المناظر الطبيعية التي تقطع أنفاسك، التاريخ، الطعام اللذيذ …. كل هذا يعد بإقامة تتذكرها بسرور لمدة طويلة بعد انتهائها. لا يمكن قول الشيء نفسه عن البنية التحتية في رومانيا، التي لاحظها ضيوفنا، والذين تحدثوا بشكل خاص عن الحاجة إلى اتصال أفضل بين مطار “كلوج Cluj ” والمدن المحيطة به.
جوناس سيل: “على الأقل عندما لا تذهب بالسيارة الخاصة بك، عليك أن تحسب الوقت. المسافات بين المدن ليست كبيرة، لكنك تحس بطول الطريق، بسبب غياب الطرق السريعة. تذهب على الطرق الريفية التي تتلوى بين التلال و الجبال، لكنك لا تستطيع القيادة بسرعة. لا بد من أخذ هذا بعين الاعتبار”.
إلا أن هذا الجانب السلبي لم يستطع أن يغطي جمال فترة الإقامة، التي جعلت جوناس سيل وسابرينا فرايزينبورغ يؤكدان رغبتهما في العودة إلى رومانيا.
جوناس سيل: “رومانيا بلد جميل جداً كما عرفناها، الناس ودودون، الطبيعة جميلة جداً، كما تستحق حتى المدن والقرى الصغيرة الزيارة، باختصار، أغادر إلى المنزل مع انطباع جميل. لكن وبكل تأكيد تقدم رومانيا صورة أفضل بكثير من تلك الصورة المعروفة عنها في ألمانيا “.